الأخبار

د.محمد صديق العربي يكتب : أسباب نفوق الضأن فى البطانة

798

متابعات أبعاد برس

أسباب نفوق الضأن فى البطانة

الواجب المهني والوطني يحتم علينا التطرق مرارا وتكرارا للمواضيع المتعلقة بالثروة الحيوانية السودانية وتناول أي قضية متعلقة بها إيجابا وسلبا، علمت مؤخرا بزيارة وفد من وزارة الثروة الحيوانية الاتحادية الى المنطقة المنكوبة والمناطق المجاورة لها.

المناطق المتأثرة بنفوق الضأن تقع في محليتين من ولاية القضارف وهي محلية البطانة ومحلية وسط وبالتحديد في قريتي قيلي وام شرابة ومجموع الحيوانات المطعمة في المنطقتين كان حوالي 16300 رأس من الضأن وعدد الجرعات المرسلة الى القضارف حوالي 300 ألف جرعة، تم تطعيم عدد 8 ألف راس في كل قرية والملاحظ في المنطقتين الاتي :

  1. لم تظهر أي اعراض على أي حيوان غير مطعم حتى ولو في قطيع واحد.
  2. لا توجد اعراض لمرض وبائي او عدوى للحيوانات الأخرى الموجودة ولم يتم تطعيمها (بعد عمليات تشريح للجثث ظهرت اعراض تسمم)
  3. منطقتي ام شرابة وقيلي والتي تم التطعيم فيهما يبعدان عن بعضهما كل البعد والعامل المشترك فيهما نفس الاعراض على كل الحيوانات المطعمة فقط والتيم الذي قام بالتطعيم فيها واللقاح والمخفف المستخدم لحل اللقاح.
  4. اللقاح المنتج تم توزيعه على ولايات البحر الأحمر والنيل الأبيض والقضارف واللقاح الموزع في محليات القضارف الأخرى من أصل 300 ألف لم يتم تسجيل أي حالات بالمحليات الأخرى.
  5. اعداد الحيوانات النافقة في ازدياد يومي من الحيوانات التي تلقت التطعيم وحتى كتابة هذه الاسطر تم تقدير الحيوانات النافقة حوالي 3200 رأس موزعة لعدد 35 مربي بنسبة نفوق حوالي (20%) في القطيع الواحد.

لا يشكل نفوق الحيوانات أي تهديد وبائي يعيق عمليات الصادر ولكن سوف يزيد من حدة الفقر بالمنطقتين وهي مناطق بالأساس فقيرة ولا توجد بها خدمات ومهملة من قبل المركز الولائي.

اللقاحات منتجة في السودان ولا صحة للأخبار المتداولة بان اللقاحات منتجة من احدى الدول العربية وتم اجراء اختبارات الجودة والسلامة لها، كما لم تسجل حالات مشابهة من اللقاحات الموزعة على عدد من ولايات السودان الأخرى،

واللقاحات المنتجة عادةً تحل بالمحاليل (normal saline) ونسبة لعدم توفر المحاليل في الوقت الحالي يتم حلها بالماء المقطر بعد إضافة الملح ليشابه المحاليل المستخدمة وهذه الطريقة مستخدمة في كل ولايات السودان.

كاتب المقال لا يستبعد وجود شبهة جنائية في الامر وعمليات احتيال تمت في اللقاحات واستبدالها باي محاليل مشابهة في اللون وخاصة إذا علمنا انعدام وندرة اللقاحات في بعض الولايات التي لا تستطيع توفره للمربين وحتى وصلت زجاجة اللقاح الواحد في السوق السوداء حوالي 4 ألف جنيه

مازلنا في انتظار التقرير النهائي من قبل مختصي وزارة الثروة الحيوانية وأتيام التقصي الحقلي ومعالجة القصور ومحاسبة المقصرين وكشف المتلاعبين والعمل على تعويض المتضررين وانصافهم وجبر الضرر ولو بالاعتذار لهم وعدم “دس الحقائق”، واخضاع التيم الذي قام بالتحصين في المنطقتين بالتحقيق والايقاف عن إجراء تحصينات جديدة حتى نهاية التحقيق.

وعليه نناشد منظمات المجتمع المدني التعاون مع اهالي ومربيي المنطقة وخاصة انها من المناطق التي يقع فيها نشاط للتعدين الاهلي دون تقديم أي التزام مجتمعي بالمنطقة حتى مياه الشرب غير متوفرة ويعتمدون على الحفائر.

♦️ الآراء الواردة فى المقال تعبر عن وجهة نظر كاتبها

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد