الأخبار

عجز الحكومة والحركات في إطفاء حرائق دارفور

31

▪️ عجز الحكومة والحركات في اطفاء حرائق دارفور
▪️ بقلم : على يوسف تبيدي

▪️نزيف الدم في دارفور الإقليم الجريح يزداد يوم بعد يوم وحين يتوقف القتال الدامي بين قبائله يعود من جديد أكثر إيلاماً وقساوة

خاص – أبعاد برس

▪️هاهي الحرب الضروس تعود والاقتتال العنيف يجوب انحاء دارفور بلا هوادة فقد ظهرت هذه الايام حالات الصراع المؤسف في جبل مون، فقد بدأ نزاعا عاديا بين المزارعين والرعاة وسرعان ما اشتعل مثل النار في الهشيم حيث قضى على الأخضر واليابس وراح ضحيته ألاف المواطنين الابرياء الذين كانوا هدفا مباشرا لهذه الأعمال الإجرامية التي عجزت الدولة من اطفاء حرائقها.

دارفور التي كانت مثالا للوداعه والاستقرار والتعايش السلمي وكانت مرتعا خصبا للتكافل الاجتماعي والقيم الإنسانية النادرة صارت اليوم بقعة ملتهبة عليها شرر لاتبقي ولاتذر لسان حالها يعكس الدمار والموت الزؤوم والهلاك حتى صار العيش في ارجائها مجازفه خطيرة تقود إلى مالايحمد عقباه.

▪️ ظل سجل الاقتتال بين الفور والزغاوة تارة وتارة أخرى بين بني هلبة والمسيرية الزرق ثم ينتقل إلى البرتي والقمر وهكذا تدور دائرة الحرب والصراع العنيف بين جميع سكان وقبائل هذا الإقليم المنكوب.
مثل ما عجزت جميع الحكومات المركزية التي مرت على البلاد عن معالجة سفك الدماء في دارفور وايقاف نزيف الدم بين ابنائه فإن الحركات الدارفورية في الخارج بذات القدر كانت على شاكلة تلك الحكومات في الاخفاق والعجز حول بناء السلم والطمأنينة لأهل دارفور

فالحركات الدارفورية اتضح انها تجري وراء المكاسب السياسية وتضع في حساباتها الاستحواذ على المال والسلطة ولم يظهر اي اهتمام لها بإنسان دارفور بل تاجرت بقضيته في وضح النهار.

▪️ صيغة المصالحة والعودة إلى مجتمع الطمانينة والسلام الذي كان سائدا في الستينيات والسبعينيات من القرن المنصرم تبدو مسألة عصيه على التطبيق في هذا الوضع المازوم وبكل الاجواء الملبدة بالهواجس والغدر والاجندة الهدامة والتعقيدات والاشكاليات في منهج الانتقام والثارات لاينتج آليات الانطلاق في مشوار المصالحة والتعافي على الرغم من أن المنطق والحكمة يتطلب الرجوع إلى إرساء حالات التآخي والسلام بين أهل دارفور مثل ماكان الاقليم المنكوب في خلال الفترة القريبة.

▪️ كثيرون الذين اجرموا في حق دارفور وكثيرون الذين صبوا الزيت على النار في هذا الجزء العزيز من السودان.. فهل تمتد اليهم يد العدالة والمحاسبة قبل حساب الضمير.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد