مستشفي المجلد التعليمي لم يشفع له ماضيه من القصف بالمسيرات

0

النذير عبد الله صلاح الدين
24/6/2025

مستشفي المجلد التعليمي لم يشفع له ماضيه من القصف بالمسيرات

تم تأسيس مستشفي المجلد في بداية الثمانينات كمستشفي صغير بعدد اثنين عنبر انشأته شركه شفرون (Chevron Ptroleum) بطلب من المواطنين عندما كانوا يعتمدون علي شفخانه منذ زمن الانجليز، قدم هذا المستشفي خدمات جليله لمواطني مدينه المجلد وما حولها ثم تحول هذا المستشفي بعد مجئ الانقاذ الي مستشفي البر الذي مولته منظمة البر الدوليه في بداية التسعينات

عندما جاء الي المنطقه الاستاذ عباس منير الكادر الاسلامي الشفيف النزيه كان يعتمد ويتشاور في عمله مع الشباب في ادق التفاصيل يبحث عن الصادقين ليعينوه في اداء واجبه الاستاذ عباس منير تم تكليفه بانشاء مستشفي البر كتوسعه لمستشفي شفرون سابقاً وفي ذلك الوقت كانت الحرب تدور بين المسيريه وحركه جونق قرنق لتحرير السودان حيث تصدي نشاما وأشاوس المسيريه لحركه جونق قرنق من الامتدات والتوغل نحو الشمال

فجاءت فكرة الدفاع الشعبي واحتدمت المعارك فكان عدد الجرحي والقتلي يفوق الخيال حيث يتم نقل الجرحي الي السلاح الطبي بالخرطوم لذلك تم انشاء مستشفي البر لاستقبال حالات الطوارئ وعلاج الجرحي محلياً بدلاً من إرسالهم الي الخرطوم مع عدم توفر وسائل المواصلات والطرق المعبده، من حين لاخر تهبط طائره الجيش وتأخذ عدد قليل من الجرحي هكذا كان مستشفي المجلد التعليمي يقدم خدمات للمصابين جراء الحرب الدائره وقتها

قاتل ابناء المسيريه الحركه الشعبيه قتال عجز عن وصفه التاريخ ذوداً عن الوطن أرسوا دعائم اركان ثورة الانقاذ الناشئه، كما ناصر المسيريه الثورة المهديه حيث سماهم الامام المهدي وخليفته بأبكار المهديه وشكلوا تاريخ السودان الحديث وإقتلعوا المستعمر إقتلاعاً من ارض السودان وقتلهم لغردون وسال دمه من عنقه في قصره، وبعد مضي اكثر من قرن ونيف هبت ثورة الانقاذ تحمل نفس شعارات الثورة المهديه إقامه شرع الله في الارض عندها هب المسيريه وتراصوا كالبنيان المرصوص في وجه الحركه الشعبيه

فكان المسيريه من بدرِيِّ الانقاذ دون قبائل السودان الاخري قدموا اول شهيد في الدفاع الشعبي البطل عيسي بشاره ومعسكر الدفاع الشعبي بمحليه القطينه خلد اسمه، وبعد مضي ثلاثه عقود من عمر الانقاذ بخيرها وشرها وضاقت الاحوال بالوطن والمواطن تفجرت ثورة ديسمبر المجيده وتبدلت الأحوال السياسيه والصراع حول السلطه

فكان الدعم السريع صديق الانقاذ بالامس عدوهم اليوم ومن المعروف الدعم السريع يضم عدد مقدر من مقاتلي تلك القبائل الرعويه والتي من الطبيعي إنحاز جزء منها لمؤسسه الدعم السريع سياسياً ومناطقياً وكما ان جزء كبير من تلك القبائل يناصر الحكومة او الجيش وحامية بابنوسة اللواء 22 يشهد علي ذلك

الا انه من المؤسف قد تم قصف مستشفي المجلد التعليمي بمسيرات الجيش خلال هذا الاسبوع، مستشفي المجلد التعليمي تم تطويره ليضم كليه الطب، ومستشفي تخصصي، ومستشفي تعليمي، قدم خدمات لمواطني مدينه المجلد وما حولها من القري والريف وعلي مستوي ولايه غرب كردفان يوجد به مركز لغسيل الكٌلي

وما زالت رحي الحرب تدور في ولاية غرب كردفان بين قوات الدعم السريع المتمرده والجيش ازهقت الارواح وشردت الالاف وعطلت الحياة في المنطقه من الواضح ان جرحي ومقاتلي الدعم السريع المصابين في مواجهات بابنوسه يتم علاجهم بمستشفي المجلد ويتم ترحيل أخرين الي مدينه الضعين،

مدينه المجلد سيطرت عليها قوات الدعم السريع وإنسحب الجيش الي بابنوسه قبل أكثر من عام ونصف حيث أصبح مواطني مدينه المجلد تحت رحمه قوات الدعم السريع لحسابات وتقديرات الإداره الأهليه وواقع (جيو-سياسي) فرض نفسه بالمنطقه الي ان ينجلي الامر، نتج عن قصف الجيش للمستشفي قتل أكثر من أربعين روح من المواطنين جاؤوا لتلقي العلاج وكوادر طبيه وإصابه المعمل وقرفه حوادث الطوارئ، وتصدعات في المبني

آلم يشفع لك مستشفي المجلد ماضيك التليد عندما كنت تسعف مقاتلي الدفاع الشعبي….!؟

لا ننجر الي المقارنه بين ما تفعله قوات الدعم السريع والمنضوين تحت لواءها ملائش والمؤسسه العسكريه او الجيش بإعتباره مؤسسه مهنيه تراعي اخلاقيات المهنه أين هي من ذلك…!؟

واليوم وغداً سيصبح هذا الصرح الاستشفائي محطه تعالج وتضمد جراحات ومصابي الجيش نفسه ومرضي مواطني مدينه المجلد وما حولها وولاية غرب كردفان ارفعوا ايديكم من ناحيه إنسانيه عن قصف اماكن التداوي والعلاج وإنقاذ حياة وارواح البشر والقضاء علي الوبائيات من كوليرا وحمي الضنك والملاريات وغيرها من الامراض المزمنه

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد