الأخبار

أردول بين تفكيك المعادن .. و(العين السُخنة)

84

أردول بين تفكيك المعادن .. و(العين السُخنة)..!!

د.مرتضي الغالي

ما يزال مبارك أردول يهذي حتى قال إنه سيشكل لجنة لمراجعة أداء لجنة تفكيك الانقاذ وهنا برك حمار الشيخ في العقبة، يا ترى هل نجد هيئة أطباء من النطاسين البارعين حتى يجتهدوا في تفكيك هذا الرجل واعادة تركيبه حتى يعود كائناً سياسياَ سوياً..؟!

اللهم إنّا نستعيذ بك من كل شيطان وهامة ومن شر طوارق الليل والنهار ومن شر ما يلج في الأرض وما يخرج منها..!


السيد أردول يقول سنشكل لجنة لمراجعة اداء لجنة ازالة التمكين..! وهذا نوع غريب من الجرأة..! فكيف يرد على لسان هذا الرجل كلام عن الأداء أو عن المراجعة أو عن لجنة من مهامها إزالة هبرات وتصرّفات ونهج الانقاذ والفلول..؟!

بهذا المعنى فإن أردول يخاف من قياسات لاحقة ضد الذين ينهجون نهج الإنقاذ بعد زوالها وأردول على رأس هؤلاء

هل انت غاضب يا رجل على استرداد مرافق الدولة ومواردها ومطاردة اللصوص مهما كانت نوع السيارة التي يتم استخدامها في المطاردة..!!


أردول من الحانقين على اللجنة بسبب قسوتها على لصوص الانقاذ ومصادرة ما نهبوه وغاضب على استرداد أموال وموارد الدولة من الحرامية ولا يريد ان يكون ذلك ديدن اجراءات لاحقة في المستقبل.

حيث لا مناص من تشكيل لجنة أو آلية أخرى لإزالة تمكين انقلاب البرهان واسترداد الاختلاسات بعد 25 أكتوبر 2021 والمحاسبة على الفساد السياسي والإداري والمالي خلال فوضى هذا الانقلاب الأرعن العقيم..!


ولكن القصة مع أردول لا تنتهي هنا واذا عُرِف السبب بطل العجب..! ففي أول رد فعل له بعد مؤتمر لجنة التفكيك هاجم السيد أردول إحدى توصيات هذا المؤتمر و(نقشها) من بين عشرات التوصيات..! وقال كيف تتم توصية بمراجعة قطاع النفط والتعدين دون بقية القطاعات..؟!

وكرر بالحرف: لماذا فقط مراجعة النفط والتعدين..!! إذاً هذه هي الحكاية..! فالرجل معذور في رفض مراجعة ما حدث ويحدث في قطاع التعدين وقد اضاف قطاع النفط (فقط من اجل التغطية) فالذي يهمه بطبيعة الحال قطاع التعدين و(الذهب الذي ذهب)..

وكلٌ يبكى على ليلاه. وكما يقول المثل (كل كائن يعوى خوفاً على ذيله)..!! إن أردول هذا بمثابة (عورة سياسية) فهو يجلب العار والسخرية على الطبقة السياسية السودانية من حيث لا يدري عبر أحاديثه لقنوات العالم الفضائية وليته اقتصر في نشر ابداعاته (على النطاق المحلي)..!

ولكن من المؤسف أن رأيناه وسمعناه بالأمس ينشر نوعاً نادراً من الحكمة السياسية على احدى القنوات الاقليمية ويقول لمحاوره إن التفاوض داخل السودان بوجود ممثلين أجانب ينتهك سيادة السودان ويجب نقل التفاوض الى (شرم الشيخ) أو(العين السُخنة) في جمهورية مصر..!! نعم والله ذكر أردول هذين الموقعين بالإسم فقد اصبح الرجل خبيراً في (منتجعات العالم)..!


قال ان هذين الموقعين السياحيين (أحدهما مشهور بمعالجة الروماتيزم والأمراض الجلدية والحساسية والإكزيما) هما الافضل للاحتفاظ بسيادة السودان..! فردّ عليه مقدم البرنامج الحواري وهو في قمة الدهشة: كيف ينتقص التفاوض داخل السودان من السيادة وليس كذلك في العين السُخنة وشرم الشيخ..؟! طبعاً تلعثم الرجل كالعادة و(تلعبط لسانه) بهمهمات وتمتمات لم نفهم منها شيئاً..!


لا بد من النظر الى ما وراء هذه (المقترحات السياحية) من السيد أردول فمن الملاحظ أنه أصبح صاحب اتصالات تحتية مع (الشقيقة) مصر وهو يفضح ذلك من غير أن يقصد فقد أصبح يطمح أن يكون وكيلاً لها في السودان هو والسيد أركو مناوي لاحظوا ذلك وستعرفون السر الكامن وراء (العين السُخنة)..!!

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد