الأخبار

أميركا.. الغموض ما زال يلف الأجسام الطائرة المجهولة التي تغزو سماءها

امريكا وازمة الأجسام المجهولة وإسقاط المنطاد الصيني

54

متابعات

الإدارة الأميركية تحاول تهدئة إحباط أعضاء مجلس الشيوخ بشأن المنطاد الصيني والأجسام المجهولة

إسقاط منطاد التجسس الصيني الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة

أميركا.. الغموض ما زال يلف الأجسام الطائرة المجهولة

لا الأصلُ معروفٌ ولا الهدفُ منها واضح، هكذا يمكن تلخيص موضوع الأجسام الطائرة الغامضة الثلاثة التي تم إسقاطها مؤخراً، بينما كانت تحلق فوق الولايات المتحدة وكندا، وذلك بعد جلسة إحاطة سرية قدمها مسؤولون في الإدارة الأميركية لإطلاع أعضاء مجلس الشيوخ على آخر تطورات الموضوع،

ولتهدئة الإحباط الذي أعرب عنه سابقاً عدد منهم، بسبب نقص المعلومات في الوقت المناسب حول العديد من الأجسام الطائرة وسقوط منطاد تجسس صيني خلال الأسبوعين الماضيين.

واشنطن تسعى لنزع فتيل أزمة “الأجسام الطائرة” مع الصين


وشارك في الإحاطة السرية قائد قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية، الجنرال جلين فانهيرك، ومدير العمليات لهيئة الأركان المشتركة الجنرال دوغلاس سيمز، ونائب مدير المخابرات الوطنية مورجان موير، ومساعدة وزير الدفاع ميليسا دالتون، ومدير مكتب حل الحالات الغريبة في جميع المجالات التابع لوزارة الدفاع شون كيركباتريك.

ومع ذلك، قال معظم الأعضاء، خاصة الجمهوريين، إنهم خرجوا من الجلسة بأسئلة أكثر من المعلومات التي حصلوا عليها، مؤكدين على حق الشعب الأميركي بأن يحصل على أجوبة من الرئيس جو بايدن مباشرة.

زعيم الديمقراطيين في المجلس، تشاك شومر، دافع بعد خروجه من الجلسة عن قرارات إدارة بايدن، قائلاً إن السلطات الأميركية تتعلم المزيد عن هذه الأجسام المجهولة وعن قدرتها على اكتشافها ساعة بساعة.


أعضاء بمجلس الشيوخ: كبار المسؤولين لا يعرفون مصدر الأجسام المجهولة

تابع شومر بأن المسؤولين أوضحوا خلال الإحاطة بأنها لا تشكل ضرراً جسدياً للأميركيين على الأرض وبأنه لا داعي للقلق بشأنها. شومر خلُص إلى أن إدارة بايدن قامت بعمل جيد حتى الآن، وأضاف أنها حريصة للغاية في التعامل مع المعلومات التي يطالب الكثيرون بكشفها وجعلها عامة،

كما أكد على أن وكالات الدفاع والاستخبارات تركز حالياً وبشكل أساسي على جمع المعلومات أولاً، لتقييمها وللتوصل إلى رؤية شاملة لما يجري. وبشأن الخطر الذي تمثله هذه الأجسام،

معتبراً أن ذلك صعب لأنها مصنفة سرية. وانتقد شومر زملاءه الجمهوريين واتهمهم بتسييس الموضوع وباستباق الأمور، مؤكداً على أن هناك الكثير من المعلومات لاستردادها من الحطام وتقييمها.

روبيو: تحليق الأجسام المجهولة ليست بالأمر الجديد


في المقابل، أعرب كبير الجمهوريين في لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ، السناتور ماركو روبيو، عن اعتقاده بأن لدى الحكومة الأميركية معلومات ليست بعد متاحة لأعضاء المجلس، وأضاف بأن 99% مما تمت مناقشته في الإحاطة السرية يمكن نشره على الملأ، من دون المساس بأمن الولايات المتحدة.

وتابع روبيو بأن مشاهدة ومراقبة الأجسام مجهولة الهوية في الأجواء الأميركية، ولاسيما فوق المناطق الحساسة، ليست بالأمر الجديد، مشيراً إلى أنه تم سابقاً إنشاء فريق عمل مشترك بين الوكالات لدراسة كل هذه الأمور من منظور علمي.

حسب ما أوضح رئيس لجنة المخابرات في المجلس السناتور الديمقراطي، مارك ورونر. وهو أمر أشار إليه سابقاً المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي.

عدد من الأعضاء تحدثوا عن عدم استعادة بقايا حطام الأجسام التي أسقطتها الطائرات المقاتلة حتى الآن بسبب سقوطها في مناطق ذات تضاريس بعيدة وصعبة ومتجمدة في ألاسكا، إضافة إلى وجود بعضها في بحيرة هورون شمال الولايات المتحدة على الحدود مع كندا،


كوتون: على الرئيس بايدن أن يشرح للأميركيين ما حصل


بدوره، شدد السناتور الجمهوري، توم كوتون، على أن الرئيس بايدن يجب أن يتحدث أمام الكاميرا مباشرة مع الشعب الأميركي لشرح ما حصل، مثلما فعل رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، الذي قدم شرحا للشعب الكندي خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأضاف كوتن بأن الأميركيين قلقون ولهم الحق في معرفة سبب توجيه الرئيس بايدن باتخاذ الإجراءات التي قام بها الأسبوع الماضي. وسلط السناتور الشاب الضوء على ما وصفه بتناقض الرواية الرسمية للإدارة الأميركية، التي تارة تقول بأنها لا تعرف ماهية الأجسام الثلاثة الأخيرة، ولا تريد أن تصفها حتى تستعيدها، لكن من ناحية أخرى، لم تعتبر الأمر تهديداً، مؤكداً أن كلا الأمرين لا يمكن أن يكون صحيحا في الوقت نفسه.

وذكّر كوتون بأن رؤساء أميركيين سابقين مروا بظروف مماثلة وأوضحوا للشبع الأميركي ما حدث وقتها، مثلما فعل الرئيس رونالد ريغان عندما أسقطت روسيا، إبان العهد السوفيتي، طائرة تابعة للخطوط الجوية الكورية عام 1983، وكذلك الرئيس جورج بوش الأب عندما تحدث مع الشعب الأميركي بعد غزو صدام حسين للكويت عام 1990.

واشنطن تسعى لنزع فتيل أزمة “الأجسام الطائرة” مع الصين


بعض أعضاء المجلس قالوا بعد خروجهم من الجلسة المغلقة إن كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية لا يعرفون حتى الآن مصدر الأجسام المجهولة، سواء كانت مركبات عسكرية أو تجارية وماذا كانت تفعل في الأجواء الأميركية.

في حين، أكد مسؤولو الإدارة أنهم يعتقدون بأن الأجسام المجهولة لم تكن تهديدا للأمن القومي وكانت بالونات حميدة.

في المقابل، قال آخرون إنهم أكثر ارتياحا، بسبب الإحاطة، مما كانوا عليه عندما تركوا بدون معلومات لعدة أيام، بينما كان منطاد التجسس الصيني يطوف في سماء الولايات المتحدة.

العربية نت

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد