الأخبار

أمير طه يكتب: التغيير والتغييرات الجوهرية

105


التغيير والتغييرات الجوهرية ٣/٥

▪️عنوان عريض يقتحم كل الازقة السودانية بواديها وحضرها مركزها وهامشها ملاحم ومواكب ٣٠ يونيو ٢٠٢٢م… كإمتداد لثورة ديسمبر المجيدة والمتفردة والتي ستدخل التاريخ من اوسع ابوابه كاحدى مناهج التغيير السلمي ضد الانظمة الشمولية في العالم الثالث..

لكن ثم ماذا بعد موكب ٣٠ يونيو!!!
التخطيط والقيادة في ظل هذه التعقيدات تظل مسوؤلية كل مشارك وكل من له ذات الهدف في اسقاط الانقلاب..

٣٠ يونيو كموكب يبداء الساعة ١١ صباح الخميس وينتهي ليلة الجمعة لنذهب بعدها الى بيوتنا ونتسامر ذاكرة اليوم كسابقاته.. لا،
لماذا !! لانه يأتي بعد ان كاد الوهن يصيبنا واحدا تلو الاخر من عملية التغيير.. يأتي الينا هذا الاكسجين ويجب علينا توظيفه اثناء وبعد ال ٣٠ يونيو.. كيف !!

التخطيط.. التخطيط عبر منصات ميدانية وحشود واعتصامات متواصلة تتلى الموكب والتوجه الى نقاط رئيسية لتكون هنالك ليلة الاول من يوليو والثاني من يوليو والثالث من يوليو كثلاثة ايام لتكرار فعل وقوة ثورة ديسمبر المجيدة وتجمع الحشود ودعم الاقاليم ليعلن عن حدث ينتظره الثوار وننتظره جميعا بابتداع وسائل السلمية المستمرة ذات النفس العميق والطويل لتنعكس انتاجا ونتاجا نوعيا لهذا الكم من الحشود ..

نتوقع العقبات لكن للخطة بديلها ونتوقع الموت لكن الايمان بالقضية يزيدنا ثباتا ونتوقع اهتزاز ارادتنا لكن امام ارادة وتنظيم بعضنا سنتجه جميعا نحو هدف المدنية الكاملة دونما تردد..

ان ما بعد ال٣٠يونيو هو الاهم..
ما بعد ال٣٠يونيو القيادات
مابعد ال٣٠يونيو التخطيط
ما بعد ال٣٠يونيو التنظيم
ما بعد ال ٣٠يونيو النتائج
ما بعد ال ٣٠يونيو الخطط الرئيسية والبديلة
مابعد ال ٣٠يونيو… الدولة المدنية الكاملة ببدائل يمكننا من الان دعمهم اعلاميا لتشكيل حكومة مدنية بصلاحيات تنفيذية مطلقة..

ان ميثاق الشرف الثوري هو من اهم المواثيق التي يجب ان ان نؤمن بها ونحن ندخل معا لإزاحة نظام متجبر يجسم على صدر الجميع بلا استثناء..

فلنخوض مواكب العزة السودانية مع شبابنا وندعم كل اعتصامات واضرابات وعصيانات ال٣٠ من يونيو وما بعده واهمها بلا شك ما يتلوها من ثلاثة ايام اولى توضع فيها النقاط على الحروف ليقرر هذا الشعب العظيم ميلاده من جديد وليسطر العالم هذه الملاحم وهو يتابع عبر اقماره الصناعية تارة وعبر قنواته الفضائية تارة اخرى..

معا نحو رسالة جماهيرية موحدة نحو الدولة المدنية الديمقراطية السودانية كميلاد جديد للامة ذات الحضارة والتاريخ قبل الميلاد.. لاستعادة مسار هذه الامة من جديد ونحو سودان جديد ..


التغيير والتغييرات الجوهرية ٤/٥

▪️طرحنا اسئلة لما بعد موكب ال٣٠ من يونيو في المقال السابق (٥/٣) وجاءت اجوبة نظرية عديدة ولكن من اهمها كانت الاجوبة العملية ممثلة في الاعتصامات وتزينت العاصمة المثلثة باعتصام الازهري ف امدرمان واعتصام المؤسسة في بحري واعتصام الجودة بالخرطوم اضافة لعدد من الاعتصامات الاخرى هنا وهنالك..

ونأتي للعيد وياتينا ملازما له الخريف ولا نتجاوز تلك الواقعية في هم المواطن من الثورة والثوار وامتدادات قيم ثورة ديسمبر السلمية المجيدة وما يجب الاشارة له هنا بان نلتزم خط القيادة وان دعى الداعي لتحليل غير صائب فالمعالجة تأتي لاحقا

القيادة التي نضع ثقتنا فيها هي التنظيم في ابجدياته في مرحلته الراسية والتزام القواعد به هو اول سلوك للمدنية والديمقراطية والتغيير..

ان قواعد التغيير شاقة وتبدو مكلفة لكن الالتزام بها هو وعي تدركه المرحلة وايماننا بان تغيير القيادة هو كذلك سلسلة من اجراءت تنظيمية متى ما التزمنا بها سنعبر الى التحول الديمقراطي الكبيير وستتغير اي قيادة حادت عن الطريق الى الوصول لاهداف الثورة عبر آليات التغيير ذاتها..

ان بعض مشاهد ركوب الراس والتي حدثت في مسائل مثل رفع الاعتصام او عدمه مؤشرات لعدم وجود آليات الاقتراع عبر الثوار انفسهم وعبر قياداتهم المصعدة والمنتخبة ميدانيا ..ان عملية التغيير مكلفة وذات التزام ووعي تنظيمي اكثر منه حماسة وعاطفة..

ان مسائل الوعي التنظيمي والخط البنائي يجب ان تدرج في اولويات برامج الاعتصامات بعد العيد من خلال منصات الاعلام في ميادين الاعتصامات المختلفة وفي الورش وفي الاحياء وفي الندوات والنقاشات الافقية المباشرة ..

تم رفع الاعتصامات في عدد من الميادين نتيجة لتحليل الواقع وتسهيل للمواطن في حركته والتزاماته وهذا ما يعتبر رصيدا اضافيا لدى الثوار..

ان قراية الواقع وتحليله جيدا قبل اتخاذ القرارات المتعلقة هي بمثابة استصحاب للجماهير وهو بلا شك يؤثر سلبا او ايجابا في نجاح التغيير والثورة عمليا وواقعيا..

كذلك الحالات الحرجة من مرضى او مسافرين او ذوي حاجة يجب الالتزام بمرورهم وتسهيل مهامهم متى ما تطلب ذلك.. يجب علينا ان نضيف للثورة المزيد والمزيد من الجماهير خاصة المترددين ولان التغيير اجتماعيا هو نواة التغيير السياسي فاستصحاب طوارئ المواطن وضنكه وكوارثه ودعمهم بالمعالجات هو من شأن قيم هذه الثورة المجيدة ثورة ديسمبر السلمية..

وكل عام واسر شهداء الثورة السودانية قد اخذوا حقوقهم كاملة وكل مصابي الثورة قد تعافوا وكل مفقودي الثورة قد عادوا وقد استلهمنا قيم العدالة والديمقراطية والمدنية كسلوك وبنية وعي يحيطها ابناء السودان بالحب..

وأنا ما خلقتك يا ظنون عشان تبيتي الليل معاي (عاطف خيري)

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد