الأخبار

إتفاق قحت والعسكر .. الأمل المُرتجي

39

بقلم: علي يوسف تبيدي

نوافذ التفاؤل انفتحت على مصراعيها بتوقيع الاتفاق الاطاري بين العسكر وقوى الحرية والتغيير التي انداحت علي هدى وثيقة المحامين وبذلك تستعد البلاد لدخول مرحلة سياسية جديدة علي أرض الواقع بعد إجراءات الفريق البرهان في اكتوبر 2022م حيث يواجه أبطال الاتفاق الاطاري تحديات جمة تتمثل في انتشال البلاد من الانزلاق والتشرزم والانسداد السياسي والوقوف على فوهة بركان.


الاتفاق الجديد يكسر الجمود الموجود في المشهد السياسي ويحمل مقومات الاستقرار ومعالجة الاحتقان السياسي من خلال الملامح والنقاط التي وردت في وثيقته الجديدة حيث تظهر الانتصارات المتعلقة بمدنية الحكم وذهاب العسكر في حضنهم المعروف بعد أن آلت صلاحياتهم السابقة الي رئيس الوزراء المرتقب الذي سوف يكون مسؤولاً عن ادارة الدولة من خلال صلاحيات واسعة تشمل جميع مناحي الحكم الشئ الذي كان مفقودا في الفترة السابقة من عمر الانتقالية.


العسكر وقوي الحرية والتغيير مناط بهما تحديات معاش المواطنين ومعالجة سياسات الاقتصاد المتوحشة التي حولت الحياة إلى جحيم لايطاق وايضا التنسيق بين القطاعات المدنية يجب أن تكون على قدر كبير من التجانس والتفاهم حتى تتسني سلاسة دولاب الحكم فالخلاف والتطاحن وتقاطع الاجندة يفتح طريق تعقيدات الحكم وظهور البثور على جسم الحكومة.


تلوح قضية المحاسبة وانجاز العدالة ومحاكمة قتلة الشهداء فهي تستحق المعالجة الشفافة التي تضع الامور في الاطار الاخلاقي والوطني والعدلي.


أيضا من إيجابيات الاتفاق الاطاري تصميم القائمين على الامر بضرورة منح الفرص لجميع القوي السياسية التي تريد الالتحاق بقطار العرس الجديد وهي عملية تنضح بالحكمة وسعة الأفق وبذات القدر يجب على الذين يعارضون الاتفاق الإطاري عرض رؤيتهم وتصوراتهم بشكل واضح في الاطار الوطني بدلاً من كيل الهجوم وتبخيس الاتفاق الاطاري الذي جاء الي النور بعد مجهودات مضنية ومحطات صدامية وشد وجذب منقطع النظير.


المهمة السياسية التي سوف تقوم حكومة الاتفاق الوطني شاقة ومعقدة ولن يكون الطريق الذي سوف تسير عليه مفروشا بالورود.


سوف تحارب بلاهوادة من جميع الإتجاهات على مستوي الداخل والخارج بالحراب التي سوف توجة إلى صدرها كثيرة ومن هنا يتوجب على أهل الحكم الجديد الذي سوف يشكل أخر مراحل الانتقالية التماسك الجاد والتحلي بالصبر والحكمة والانحياز للاهداف الوطنية العليا

ولايختلف اثنان بأن حكم قطر مثل السودان ليس بالسهولة التي يتخيلها البعض، وقد يكون هذا الاتفاق الاطاري هو الامل المرتجي.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد