الأخبار

إعتقال عبد الباسط حمزة “المطلوب من واشنطن”

743

إعتقال عبد الباسط حمزة “المطلوب من واشنطن” في القاهرة


عبد الباسط حمزة (ارشيفية)

القاهرة: بلو نيوز الإخبارية – متابعات أبعاد برس

كشف مصدر مطلع لـ(بلو نيوز الإخبارية) ان السلطات في القاهرة إعتقلت فجر أمس القيادي بالحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني بالسودان عبد الباسط حمزة من مقر إقامته، على خلفية اتهامات أمريكية له بتمويل تنظيمات إرهابية تأتي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في مقدمتها.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الأسبوع الماضي، أن واشنطن ستدفع ما يصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن 5 من ممولي حركة حماس أو أي شيء يؤدي إلى تعطيل آليات تمويل الحركة. محددة المطلوبين الخمسة وهم عبد الباسط حمزة الحسن محمد خير وعامر كمال شريف الشوا، وأحمد سدو جهلب ، ووليد محمد مصطفى جاد الله، ومحمد أحمد عبد الدائم نصر الله الذين صنفتهم الولايات المتحدة فيما سبق إرهابيين عالميين.

وكشف مصدر مقرب من أسرة عبد الباسط، عن إعتقال “حمزة”، واضاف؛ إن خطوة السلطات جاءت بعد أن قضى “حمزة” ما يقارب الأشهر الثلاث في مصر.

رافضا الافصاح عما اذا جاء القبض على المطلوب جراء معلومات من مبلغين أو بطلب رسمي من واشنطون للحكومة المصرية.

وأضافت الوزارة أن الممول الأول والمعروف باسم حمزة يقيم في السودان ويدير عدة شركات في محفظة حماس الاستثمارية واشترك في تحويل نحو 20 مليون دولار إلى حماس. وتابعت الوزارة أن ثلاثة من ممولي حماس المشار إليهم، وهم عامر كمال شريف الشوا وأحمد سدو جهلب ووليد محمد مصطفى جاد الله، يشكلون جزءا من شبكة حماس الاستثمارية في تركيا.

وعقب سقوط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، جرى القبض على عبد الباسط حمزة، على ذمة قضايا جنائية مختلفة، حيث صدر في حقه حكم بالسجن لمدة 10 سنوات لإدانته بغسل الأموال ومخالفة قوانين الثراء ومحاربة الإرهاب، وتم الإفراج عنه عقب انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، على حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في ال25 من أكتوبر 2021.

وكانت لجنة إزالة تمكين نظام البشير ومحاربة الفساد واسترداد الأموال لتي تشكلت خلال الفترة الانتقالية في السودان، حققت في ملفات عبد الباسط حمزة المالية والاستثمارية، وتوصلت إلى قرارات بتجميد حسابات بنكية لعدد من الشركات التي يملكها أو تدار عبره.

ويقول الرئيس المناوب للجنة تفكيك نظام البشير، وعضو مجلس السيادة السوداني السابق، محمد الفكي سليمان، إن عبدالباسط حمزة، هو أحد كوادر الحركة الإسلامية السودانية، عمل في مكاتب أمنها الخاص، ولديه روابط مع حركات الإسلام السياسي في الإقليم.

وأضاف الفكي، إنه منذ القبض على عبدالباسط حمزة، كانت هناك محاولات مستمرة طوال فترة الحكومة الانتقالية، لإطلاق سراحه، ولكن لجنة التفكيك كانت دفعت بملفه للنائب العام الذي أعاد القبض عليه حتى حوكم في إحدى القضايا بالسجن والغرامة.

وأوضح الفكي أن عبدالباسط حمزة استحوذ خلال عهد البشير، على أراض شاسعة تجاوزت مليون فدان، خصَّص جزءًا منها كمزارع صغيرة لمجموعات من جنسيات عربية مختلفة، سرعان ما اختفت هذه الشخصيات، من السودان عقب الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير، في الـ11 من أبريل/ نيسان 2019.

وأكد الفكي أن المجموعة الاستثمارية التي لها ارتباط وثيق مع حركة “حماس” هي شركة تسمى “حسان والعابد” المالك لمجمع “الرواد السكني” في الخرطوم، التي كانت لجنة التفكيك صادرتها لصالح الدولة، مضيفًا “لكن لا أستطيع الآن إعطاء معلومات مفصلة عنها لبُعدنا عن الوثائق”. وقال الفكي إن عبدالباسط حمزة، يدير أموالًا طائلة يختلط فيها الخاص بمال التنظيم بمال الدولة، حسب قوله.

وأشار عضو مجلس السيادة السوداني السابق إلى أن حمزة تقاضى أموالًا طائلة كانت “عمولات” من تصفية قطاع الاتصالات في السودان، حيث شكلت هذه الأموال الجزء الأكبر من ثروته.

واستحوذ حمزة خلال عهد البشير، بحسب تصريحات سابقة لقيادات في لجنة إزالة التمكين، على أراض شاسعة تجاوزت مليون فدان، خصص جزءا منها كمزارع صغيرة لمجموعات من جنسيات عربية مختلفة، سرعان ما اختفت هذه الشخصيات، من السودان عقب الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير، في ال11 من أبريل2019م، فضلا عن تقاضيه عمولات من تصفية قطاع الاتصالات في السودان

ويعد عبد الباسط أحد أبرز كوادر الحركة الإسلامية السودانية، وشغل عدة مناصب في جهاز الأمن فضلا عن المكاتب الأمنية للتنظيم الإسلامي.

كما يرتبط حمزة بعلاقات طويلة الأمد بتمويل الإرهاب، بما في ذلك علاقات تاريخية بشركات مرتبطة بتنظيم القاعدة وأسامة بن لادن في السودان”.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد