الأخبار

إلي متي تستمر حلبه صراع الإقصاء السياسي بين منتصر ومنهزم ؟!

81

بقلم – النذير عبدالله صلاح الدين

في سودان ما بعد الثوره إستبشر أهل السودان خيراً بإنطواء صفحه أحزان ماضي سياسه الإقصاء والإنفراد بالسلطه المُتمثله في الحُكم الشُمولي والدِكتاتوري الذي دفع السودان وأجياله ثمناً باهظاً للتخلص منه

  • لُدِغ السودان من جُحر السياسه الإقصائيه مرات ومرات … هذا المنهج سيَّطر على تفكير كثير من النُخب والساسه السودانين لعوامل نفسيه وبيئيه وموروث ثقافي لدُعاة الوطنيه وجهل مركب للمثقفين والمتعلمين، يُسيَّطر عليهم الحسد، والأطماع، وإفتقاد الوازع الوطني وتحديد ملامح الهويه … سودان التنوع القبلي والأثني ظل متماسكاً موحداً لعقود من الأزمان قدم نموذج للتكافل والتراحم والتعارف والإنسجام في وحده وطنيه ثوريه أطاحت بأعتي أمبراطوريه إستعماريه لا تغيب عنها الشمس..
  • سودان اليوم في حوجه لتلك الملحمة والثوره من أجل البناء والنهضه ، قبيل وبعيد زوال حكم الإنقاذ توافقت مجموعه من الأحزاب تحت مظله الحريه والتغير أطاحت بالنظام البائد ، ثم توافقت على تسير دولاب حكم البلد في فتره إنتقاليه شابها الغموض، وسيطره أحزاب بعينها، وإحتكارها لدولاب الحكم ، وإقصاء الآخرين، ولم يمضي وقتاً طويلاً إنقسمت الحريه والتغير على نفسها… الحريه والتغير( أ ) والحريه والتغير ( ب ) الميثاق الوطني …. كل منهما يُريد ويسعى لإقصاء الآخر… وفق حسابات حزبيه ضيقه وأطماع وفرض أيدلوجيات وتنفيذ أجنده ووصايه دوليه وإقليميه تَرسُم وتُخطط لمصالحها لوضع السودان وفق منظومة دوليه تجعل منه مورد وثروه إستراتيجية يحلو لهم إستغلالها والإستفادة منها متى شاؤوا….
    في ظل هذه الظروف المُعْقَده لا مخرج من هذه الأزمه سوى الوفاق الحزبي الوطني الذي يجمع بين تيار أحزاب اليسار واليمين كلاهما يُحظىي بمؤيدين وسط الشعب والشارع السوداني… وما دعوه ممثل الأمم المتحده لتهدئة الشارع المُلتهب ومخاطبه لجان المقاومه هذا يعني إعتراف ضمني بتأثير الثوار والشارع على مجريات اتفاق البرهان حمدوك
  • هنا يكمن مربط الفرس في أهميه الوفاق الوطني دون إقصاء…. في إعتقادي هذا الإقصاء إذا إستمر وأتت الإنتخابات وأنجبت نظام ديمقراطي بلا شك لا يخلوا هذا النظام ويسلم من الأمراض الوراثية والمعارضه الخبيثه الغير وطنيه تُكيد للسودان وأهله كما حدث خلال الديمقراطيه الثانيه فعلت الجبهة الإسلامية القوميه الأفاعيل لإجهاض حكومه الديمقراطيه وقتها … هذا الدور تنتظره أحزاب اليسار واليمين معاً التي تم إقصاءها ستقوم به في إشارات واضحه الأن للشارع المُلتهب إنها لعبه الكراسي بلا مُنتهى ….
    الشاهد في الأمر الأحزاب السودانيه مجرده من الوطنيه والأخلاق، وأساسيات الحكم ودور المعارضه الشريفه الذي يتلخص في النقد البناء، وتثقيف المواطن بمعاني الحريه، والتربيه الوطنية، وممارسه الديمقراطيه دون المساس بالمبادئ، وزرع الفتن، والتخريب، والعماله، والمتاجرة بطاقات الشباب وبخيرات وموارد البلد ودستورها وأمنها القومي….
أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد