الأخبار

“الآيس” غير الكريم

⭕️ يحدث إدمان الايس نتيجة تعاطي الجرعات التي تسبب الاعتماد النفسي والجسدي، والرغبة في تناول جرعات أخرى، حيث تعمل المادة الفعالة على زيادة إطلاق الناقلات العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين لزيادة الشعور بالنشاط واليقظة

95

الآيس غير الكريم !!

جعفر عباس


مخدر الايس أو الكريستال ميث، ينتمي إلى فئة منشطات الجهاز العصبي، المستخلصة من الأمفيتامين، أحد منشطات الجهاز العصبي، ويباع على شكل صخور بلورية صغيرة كريستالية، تحتوي على الليثيوم والأسيتون الآحمر وحمض الهيدروكلوريك، وبعض المواد الكيميائية السامة. ويتم تسويقه في شكل حبيبات صغيرة كريستالية أو مسحوق بودرة أبيض اللون.

ويتم تعاطيه من خلال الحقن الوريدي. أو بالتدخين أو استنشاق البودرة بالأنف ويلجأ بعض مدمني الايس إلى تعاطيه بالبلع.


يحدث إدمان الايس نتيجة تعاطي الجرعات التي تسبب الاعتماد النفسي والجسدي، والرغبة في تناول جرعات أخرى، حيث تعمل المادة الفعالة على زيادة إطلاق الناقلات العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين لزيادة الشعور بالنشاط واليقظة.

ويبقى تأثير الجرعة حوالي 8 ساعات، ويكفي لمعرفة قوة مفعول وخطر الآيس أن تعرف أنه ومن تاريخ آخر جرعة يبقى الايس في البول 20 يوما ويبقى في الدم ل3 أيام ويبقى في الشعر ل3 أشهر
والوصول لمرحلة الإدمان يؤدي الى موت خلايا المخ والذبحة الصدرية. ونزيف المخ والسكتة الدماغية وفشل وظائف الكلى .وتليف الكبد. وتهتك الرئتين. وحرق الشفاه. وندبات وتقرحات في الوجه. وهالات سوداء حول العين. وجفاف الفم.

أما الأضرار النفسية لمخدر الايس فهي الهلاوس السمعية والبصرية. والبارانويا. القلق والتوتر. نوبات الهياج والعنف. التقلبات المزاجية. السلوكيات العدوانية. الاكتئاب الحاد. الميول الانتحارية.


ولكنني ورغم كل هذه المعلومات المخيفة عن الآيس اعتقد انه أقل خطرا على مجتمعنا من حشيش البنقو، لسبب أساسي وهو أن انتشاره يبقى محدودا وحكرا لعيال الطبقة الغنية في بلد 95% من سكانه لا يملكون من المال ما يكفي للقوت الضروري،

فجرام الآيس يباع بما بين 55 الف و60 الف جنيه، أي ان المدمن “على خفيف” الذي يتعاطى جرعة واحدة يوميا يحتاج لما بين مليون و650 الف جنيه ومليون و800 الف جنيه شهريا، بينما البنقو متاح بتراب الفلوس، وأماكن زراعته معروفة،

ورشحت أنباء عن عقد تجار ومزارعي البنقو مؤتمرا في دارفور الأسبوع الماضي ناقشوا فيه طرق حماية تجارتهم وتسويق بضاعتهم، بينما حاكم دارفور “يتضرع” في الخرطوم والعواصم الأجنبية منتفشا كطاؤوس،

ولم يفتح الله على جبرين بزيارة دارفور منذ سنوات الا قبل يومين في موكب مهيب يتألف من مئات العربات الفارهة ومحروسا بالمئات من الجنود بحثا عن سند شعبي بعد ان أدرك ان البرهان باعه هو والموزاب الآخرين


ومعلوم ان مخدرات مثل الكبتاجون والترامادول منتشرة وبائيا وان من يستوردونها أو يتسترون على المستوردين مسؤولون كبار، ولم يدخل الآيس السودان إلا بعد ان تفشى فيه تعاطي المخدرات التي يمكن وصفها بالخفيفة،

والقاعدة في تعاطي المخدرات هي ان الخفيف يقود الى الثقيل، أعني ان هناك استخفافا رسميا بالبنقو، مما فتح السوق وشهية ضعاف الإرادة الى أنواع “أقوى” من المخدرات، وكان الله في عون بلد حاميها حراميها


وفي تقديري فإننا كمواطنين أيضا مستخفون بخطر المخدرات، ويعرف كثيرون منا فلان الذي يتعاطي هذا الصنف وعلان الذي يدمن صنفا آخر ولا نفكر في الإبلاغ عنهم ليس لينالوا هم العقاب، ولكن ليدلوا الجهات الأمنية والعدلية على المروجين الكبار

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد