الأخبار

الأمم المتحده لِم َ تحشر أنفها لحل َمشاكل وخلافات السودان وأزمته السياسيه ؟!

98

الأمم المتحده لِمَ تحشر أنفها لحل َمشاكل وخلافات السودان وأزمته السياسيه …..؟!

الامم المتحدة (إرشيفية)

النزاعات والخلافات السياسيه بمثابه كرت دعوه للتدخُل في شؤون البلاد….

الأمم المتحده ومجلس أمنها الدوليين تم إنشاؤهما وتكوينهما من الدول الأعضاء في العام 1945 بعد الدمار الذي خلفته الحرب العالميه الثانيه لبسط وحفظ السلام والأمن الدوليين تحت ميثاق وقانون يحفظ السلام والأمن لدول العالم الأعضاء ويستدعِي التدخُل لحل النزاعات والخلافات ودرء الكوارث في العالم….

  • تُسيطر علي الأمم المتحدة ومجلس أمنها خمسه دول عُظمى تستخدم حق الفيتو لترجيح كفه إتخاذ القرارات بناءاً على تضارب مصالح تلك الدول… على المحيط المحلي والإقليمي والدولي هنالك أفكار سياسيه وأيدلوجيات تشكل مناخ ملائم ومناسب للأمم المتحدة ومنظماتها أن تعمل وتنموا وتستمر إجتماعياً وتروج لافكارها ببث ثقافات ومفاهيم دخيله وسط مجتمعات بسيطه يعوذها الفقر وعدم الأمن والسلام تحت غِطاء الخدمات الإنسانيه…
  • الأمم المتحده وفولكر تحط رحالها في السودان لإحتواء الأزمة السياسيه المتفاحله من صنع شواطين الإنس ، والجن ، والسحره … من العسكر ، وحركات سلام جوبا ، والأحزاب المتناحرة ، عسى أن يحمل فولكر عصى سيدنا موسى تلقف أعمالهم الباطله وصراعهم المحموم من أجل السلطه و المصالح…
    هنالك سلبيات وإيجابات لتدخل الأمم المتحده ومجلس أمنها الدوليين في كثير من الدول التي تعاني من النزاعات والكوارث.. كما حصل في السودان خلال فتره الإنقاذ والحرب التي إشتعلت في دارفور وما أحدثته من خراب ودمار وقتل عشرات الآلاف وتشريد ونزوح ولجوء للمواطنين داخل وخارج السودان حار بهم الأمر والدليل هجره إلى البلدان الأوربيه وحتى إلى إسرائيل….
    *خلال هذه الظروف الصعبه تدخلت الأمم المتحده ومنظماتها بكرت دعوه الخراب والحروب لرعايه الإنسان وحمايته وحفظ حقوقه وكرامته تدخلت قوات اليوناميد في دارفور تحت البند السابع لحفظ السلام والأمن ، وتحقق إستقرار وسلام نسبي في تلك الفتره … الأن بعد خروج قوات اليوناميد إشتعلت الحرب مجدداً بين الأهالي والحركات وتقرصنت قوات التمرد وقوات سلام جوبا ، والمجتماعات المحليه على ما تبقى من مدخرات وإعانات وأصول خلفتها بعثه اليوناميد بعد إنهاء مهامها ومغادرتها للسودان…
  • تدخلت الأمم المتحده في العراق وسوريا واليمن والصومال وبعض الدول الأفريقية والعربيه لم تحشر الأمم المتحده أنفها للتدخُل في شؤون تلك الدول ومن ضمنها السودان إلآ بسبب النزاعات والخلافات السياسيه المفتعله من أجل إستحواذ حزب أو فئه معينه أو نظام ديكتاتوري على مقاليد السلطه ، مجرده من الوطنيه والولاء للبلد حتى لو أدى الأمر إلى تقسيم بلدانهم كما حدث في العراق وسوريا واليمن وليبيا وأبان غزو العراق للكويت نهاراً جهاراً هل يتفرج العالم والأمم المتحده على هذا الغزو الذي كان وبالاً على تفتيت وحده العراق وتمزيقه ، الان تتمدت إيران وتُفتت وحده اليمن بمشروع شيعي يُنفذ بأزرع حُوثيه هذه كلها ذرائع لتدخُل الأمم المتحدة وسوف يحدث ذلك في السودان للتدخل من جراء الخلاف المتأزم والنزاع القائم إذا لم يتدارك السياسين والعسكر الأمر ويقدمون التنازلات من أجل تماسك البلد ووحدتها… إنفصل جنوب السودان عن شماله برعايه أمميه تم التخطيط لها قبل عشرات السنين في وضع سياسي متأزم كهذا خلال عهد الإنقاذ البائد أيضاً ساهم سياسي السودان من أهل اليسار واليمين وخلافاتهم المتجزره بفصل جنوب السودان تحت وصايه ورعايه أمميه بنيفاشا…. وصنع قنبله موقوته في منطقه أبيي بغرب كردفان بين المسيريه والدينكا لم تُحسم تبعيه المنطقه لمن رغم الإشارات الأمميه بتبعيتها لحكومه جنوب السودان إلا أنها تاريخياً وإجتماعياً كانت تخضع لحكومه شمال السودان منذ الاستقلال وخلال فتره حكم الإستعمار بشواهد وحدود جغرافيه معلومه…
  • سياسي العالم العربي والأفريقي هم الذين يقدمون الدعوه في طبق من ذهب للأمم المتحده ومنظماتها للتدخل والدخول في شؤون تلك البلاد وممارسه التبشير الكنسي وغرز مفاهيم الحضاره الغربيه التي لا تتماشى وتنسجم مع عاداتنا وتقاليدنا وموروثنا الثقافي السمح هل تصدق عزيزي القارئ الكريم في معسكرات اللاجئين يتم طرح الثقافه الجنسيه بإستخدام العازل الذكرى وبعض المنشطات وحبوب الإجهاض…
  • للأمم المتحدة ومجلس أمنها الدوليين لهما سلبيات و إيجابيات ومواقف إنسانيه لا ينكرها المجتمع الدولي من درع الكوارث وفض النزاعات وعقد التصالحات وتجنيب البلاد الإنزلاق في أتون الحروب وسفك الدماء تسعى الأمم المتحدة بمعايير مختلفه تتماشى مع منظومه العولمه والنظام العالم الجديد الذي تريده الحضاره الغربيه….
  • أما الوضع السياسي في السودان المتأزم رغم المساعي الحميده للاتحاد الأفريقي وجامعه الدول العربيه ، ودول المحيط الإقليمي ، والدولي ، ودول الترويكا وكل الدول الأوربيه وسفاراتها ، ومبادرات الوطنين من أهل السودان وبعض الاحزاب والسياسين وبيوت الخبره ظلت القضيه معقده…
  • خلال هذه الأيام ضجت الأسافير والميديا ، وقامت الدنيا وقعدت تحذر من قدوم فولكر وكأنه يقود حمله الدفتردار الإنتقامية ، مع العلم أن الأمم المتحدة جاءت بطرح مبادره وتفاوض غير مُلزم بين أطراف النزاع لتقريب وجهات النظر لإقامه حكومه إنتقاليه مدنيه تمهد الطريق لحكومه ديمقراطيه مستقبلاً إنطلاقاً من أرضيه السودان السياسيه بثوابتها ومبادئها المبنيه علي المصالحات الوطنيه تحفظ للوطن حدوده ووحدته دون إملاءات ، أما التعنت والرفض من قِبل بعض الأحزاب.. بهذا أصبحت المشكله والاختلاف خارج إطار الحل المحلي والإقليمي فلا عُذر لمن أُنذر أن تتدخل الأمم المتحده بكرت الدعوه المقدم بمناسبه تمزيق وتقسيم السودان على مائده الخلاف والصراع السياسي المتأزم …

النذير عبد الله صلاح الدين – 14 – يناير 2022م

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد