الشّرّرابين
مجاهد بابكر نايل
طوالي بعد السعودية دخلو فيها قونين البت لبست تي شيرت فلسطين فوق تي شيرت السعودية نظام : أنا بشجع ( القضية ) يا جماعه
المهم، لقد ظهرت قبيلة (الشرّابين) بكثرة في هذا المونديال، أصابوا المنتخبات العربية في مقتل، في الإعتقاد أن أغلب هؤلاء الشرابين ينتمون لدول قريبة من الدول (المَشْرُوبه) فهم يشجعون فرق منتخبات ينتمون لها بمفهومهم القومي أو الديني، مع إحساس خفي (بالغيره الشريره) يصبح لذلك تشجيعا (من الجضوم إلى الحلقوم)
الأمر الذي يقلل من فرص فوز هذه المنتخبات حسب نظرية (الأرواح والأشباح)، حيث أن الغيره الخفية تخرج طاقة سلبية هائلة تؤثر على تركيز حارس مرمى تلك المنتخبات (المسكينه)، فيرى الحارس الكُرة على (نسختين)، ما أن يقفز ليلتقط إحداهما ، حتى يجد الأخرى في (الشبكه)
معظم الشّرّابين من دُول لا حظوظ لها البته في دخول دوري المونديال على أقل تقدير إلا بعد قرنين ونيف مما يجعلهم في حالة (قَنَع) مع فقدان أمل وطمام مصحوب بحكه لا إرادية عند سماع صعود اي منتخب إقليمي إلى المونديال ..
يصاب ( الشرٌاب ) بحالة إنفصام سلوكي يسمى: مرض عٓرٓيان السِلكْ وإدعاء الملوكية أكتر من الملك، ومن هذا الوصف الوظيفي تكون أعراضه أن المشجع الشّراب يكون منفعلا أكثر من (مدير المنتخب الفني) ومن جمهور المنتخب اللاعب، وتجده يجتهد في إرتداء أربع ( فنايل) بشعار المنتخب المشْرُوب (دفعه واحده)، ويتقافز ويتعصب ويصيح ويغمى عليه أحيانا (في مراحل متأخره من المرض) ..
وهذا (التعصب) اللا واعي من الشرّاب يؤدي إلى شعور متنازع إلى درجة أن يفقد ( هويته ) تراه بدون أن يشعر يردد النشيد الوطني للدولة المشروبة بعينين مغرورقتين بدموع الوطنيه أو يقبل علم قطر ويبكي بمرارة (وووب علي يا تميم) أو يسخط من جمهور أيران المتصالح مع هزيمة منتخبه بوصفهم (ديل عملاااااء ديل خوووونه كلااااب)
ولكن ما لا يعلمه هؤلاء المرضى أنهم قد تسببوا بخسائر فادحة لمنتخبات يتم إعدادها بمبالغ طائلة تفوق (مخيلتهم)، ويأخذ تدريبها زمنا لا يستطيعون قياسه، وجهدا مخلصا يضيع أدراج (شرٌاب) لا يمتلك أي مقدرات في هذا الكوكب سوى روح روحانية وعين قوية سُكسكانية، يرفع كأس المباراة وحده ويَشرب المنتخب وحده ويرجع إلى دياره وحده وينتظر المنتخب القادم وحده، وحدهووووه ..
