الأخبار

الصراع الخفي لثوره 19 ديسمبر مابين البلشفيه و الأخونجيه..إستقاله حمدوك… البلد عايره وأدوها سوط

148

الصراع الخفي لثوره 19 ديسمبر مابين البلشفيه والأخونجيه..
إستقاله حمدوك… البلد عايره وأدوها سوط

غادر الرجل مرفوع الرأس .. رفع إسم السودان من قائمه الدول الراعيه للإرهاب ، وأعاد السودان إلى حظيره المجتمع الدولي وكفى…

  • وطن مُثخن بالجراح وفتره إنتقاليه تُحزِن الأعداء قبل الأصدقاء قادها حمدوك وهدفه الإصلاح و تركها وأُمنيته الإصلاح لم يكن من هواه السلطه ومُتعطشي الحكم لو أرادها مع العسكر لحكم على أشلاء وجماجم الثوره والثوار نزل من القطار ومزق فاتوره خارطه طريق إتفاق البرهان … أملاً في الوصل إلى محطه إتفاق ووفاق بين أطراف النزاع عسكر وأحزاب على يد قائد باراً بعازه…

خلال الأسبوع الماضي نشرت جريده الواشنطون بوست على صفحتها عنواناً يلفت الإنتباه والتركيز بوصفها لمشهد الثوره السودانيه يجعل من المستحيل إقامه حكومه ديمقراطيه في السودان.. وذلك بتبريرهم وحُكمهم أن الثوره تسيد موقفها أجنده الثوار الإنفعالين كالثوره البلشفيه التي تفجرت في روسيا في العام 1917…

  • إذن ما هي الثوره البلشفيه ، وأهدافها ، ومراميها ، وفكرها…؟
    قامت مظاهرات في روسيا تطالب بإسقاط النظام القيصري ، والثوره البلشفيه أو ثوره أكتوبر كانت المرحله الثانيه من الثوره الروسيه قادها البلاشفه حزب الأغلبيه قوامها العمال َالبروليتاريا ضد البرجوازية أو بالأصح تفكيك الرأسماليه تحت إمره فلاديمير لينين وقائد الجيش الأحمر ليون تروتسكي بناءاً على أفكار كارل ماركس لإقامه دوله إشتراكيه ، وتعد الثوره البلشفيه أول ثوره شيوعيه في القرن العشرين الميلادي أسفرت الثوره عن قيام الاتحاد السوفيتي الذي أصبح قوي عظمى بجانب الولايات المتحدة الامريكيه…..
  • ولماذا جريده الواشنطون بوست الأمريكيه تلسط الضوء على ثوره 19 ديسمبر المجيده…. وتقارنها بالثوره البلشفيه في حقيقه الأمر يخشى الغرب الذي يتبنى النظام الرأسمالي على مصالحه في أن يتسيد أحفاد البلشفيه اللينينيه الموقف والساحه السياسيه ، والاقتصاد في سودان ما بعد الثوره الغني بثرواته ، وموارده ، وذلك من خلال فتره الحكومه الانتقاليه حيث كان يرفض النافذين والقيادين والرموز من كوادر الحزب الشيوعي يرفضون تطبيق سياسات صندوق النقد الدولي وسياسه التحرير وذلك بناءاً على أهداف الإشتراكيه الشيوعية التي تسبح عكس تيار سياسات صندوق النقد الدولي مع العلم أن السياسات الاشتراكيه الإقتصاديه تجاوزها الزمن نتيجه للتطورات الاقتصادية الحديثه وعالم العولمة والصناديق المانحة وإرتباط الاقتصاد العالمي بالاقتصاديات المحلية والاقليميه والدوليه والذي يلعب فيها الذهب الأسود (البترول) رأس الرمح… بما أن حمدوك يقود سفينه التيار العلماني إلا أنه يؤمن بسياسه الاقتصاد الرأسمالي المعتدل والإنفتاح الحر في ما يسمى النيوليبراليه ، تعني السياسه التي تقلل من دور الدوله وتزيد من دور القطاع الخاص ، ولذلك ظلت الولايات المتحده الامريكيه ودول الغرب تدعم حمدوك وتؤيد سياساته الاقتصاديه… جريده الواشنطون بوست وربطها لمشهد الثوره والثوار بالإنفعالين هذا يرجع بنا إلى التنافس المحموم بين القطبين الروسي والأمريكي والذي أدي إلى زوال الاتحاد السوفيتي بعد إنهياره إقتصادياً وتفتت إلى دويلات صراع حضارات خلال حرب بارده إستخدمها القطب الأمريكي ونتيجه للسياسات الاقتصاديه الاشتراكيه والتي تراجع وتخلي عنها أهلها في كل من الصين وكوريا الشمالية والجنوبية…
  • قبل ثوره 19 ديسمبر كانت البلد تحت قبضه النظام الإسلامي الإخواني بمشاريعه الاقتصاديه والاجتماعية والتنموية بالاعتماد على الذات وتفجير الطاقات وأفلح النظام الإسلامي السياسي في بدايه عهده ثم إنتكس وترنح ومال إلى السقوط نتيجه الممارسات السيئه والظلم والفساد سقط النظام بثوره شعبيه عملاقة وإعتلي ظهر الثوره أصحاب اليسار العلماني سرعان ما بدأ الصراع الفكري والايدلوجي يطفوا على السطح… عدوك سهروا ولانوموا… أفسد هذا الصراع حكومه الفتره الانتقاليه من أداء مهامها التي ثار الشعب السوداني من أجلها إصلاح ما أفسده دهر الإنقاذ تحسين الاقتصاد ومعاش الناس ….
  • هذا الصراع المتراكم بين التيارين افقد التيار الإسلامي ثقه الشعب فيه وعلى الأخص الشباب خلال الثلاثه عقود من الحكم ، وإنحياز الشباب الي التيار العلماني الذي إتخذ من مظله الحريه والتغير والمهنين وعاء يجمع كل ألوان طيف الأحزاب تنادي بمدنيه الدوله ، والحريه والسلام ، والعداله وهذا ما تصبوا إليه كل شعوب ومجتمعات الدنيا… إلا أن هذه المظله لم تستمر طويلاً نتيجه الخلافات الحزبيه التي عهدناها وورثناها أثر ذلك بدوره في تأزم الموقف وإنفجاره في المسيرات والمواكب التصحيحية لمسار الثوره التي لم تهدأ بعد منذ سقوط النظام البائد والساقيه مدوره حتى يتم إسقاط حكومه إنقلاب 25 أكتوبر أو تسليم الامانه إلى أهلها كما سلمها الدكتور حمدوك إلى شباب الثوره والثوار… بصوره حضاريه للبحث عن توافق وتراضي بين المكونات السياسيه والأحزاب والعسكر ، عجز الدكتور عبدالله حمدوك عن إيجاد الحلول مستخدماً عدت محاور وخارطه طريق ظلت عصيه لاتبشر بوفاق وبقيام حكومه ديمقراطيه مستقبلاً في ظل موقف ثوري تحركه أيادي بلشفيه وثوره مضاده تحركها أيادي أخونجيه….ستؤدي إلى زوال السودأن من خارطه الوجود الأفريقي والعربي …

النذير عبد الله صلاح الدين – 4 يناير 2022 م

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد