نفذت 14 مدينة سودانية، الثلاثاء، عصيانا مدنيا شاملا، وذلك بعد يوم من إعلان عبدالفتاح البرهان، القائد العام للجيش السوداني، حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء واعتقال عدد من الوزراء وقادة أحزاب سياسية.
تعيش العاصمة السودانية الخرطوم حالة من الشلل التام
ومنذ صباح الاثنين، تعيش العاصمة السودانية الخرطوم حالة من الشلل التام؛ في ظل إغلاق كامل للمدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والشركات والأسواق والمحال التجارية.
وشهدت الخرطوم يوم أمس أحداثا متسارعة، تمثلت بداية بوضع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك قيد الإقامة الجبرية في مكان مجهول.أخبار ذات صلة عقب مؤتمر البرهان.. بيان من مكتب حمدوكآبي أحمد يحذر من خطورة الوضع بالسودان
وتقوم مجموعات شبابية بوضع متاريس في الطرق الرئيسية والفرعية وحرق الإطارات لمنع القوات الأمنية من تفريق الاحتجاجات التي ينظمونها داخل الأحياء، في ظل تقارير تتحدث عن اقتحام قوات من الجيش ضاحية بري في شرق الخرطوم.
وفي العديد من المناطق، يسمح المحتجون بمرور سيارات المواطنين والإسعاف؛ لكن في الجانب لا تزال حركة السفر بين المدن تواجه صعوبة كبيرة.
البرهان يعلن الطوارئ ويحل مجلسي السيادة والوزراء ويلغى العمل بمواد فى الوثيقة الدستورية
وكان قد أعلن البرهان أمس، حل مجلسي السيادة والوزراء وفرض حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد.
كما أعلن البرهان إعفاء الولاة في السودان، متعهدا بمواصلة العمل من أجل تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات في البلاد.
ووصف ما يمر به السودان، في الوقت الحالي، بالخطير، في إشارة إلى الانقسام السياسي الحاد الذي شهدته البلاد، خلال الآونة الأخيرة
وأكد البرهان، الالتزام التام والتمسك الكامل بما ورد في وثيقة الدستور بشأن الفترة الانتقالية، لكنه أعلن تعليق العمل ببعض المواد.
