القُضاة !!

من الأسافير

مجاهد بابكر نايل

لن تتمكن هذه الثورة من تطورها إلى دولة عدالة أبدا، ما لم يذهب (قضاء السودان) إلى الجحيم، هنا مربط الفرس ومرابط كل التغيير السلمي، بدون ذهاب القضاه الحاليين، بإستبدالهم بقضاه شرفاء من الشعب لن يكون هناك أي دولة مدنية

وحتى لو تم إستجلاب قضاة من الواق الواق، فلن يكونوا أسوأ من قضاة الكيزان الذين لا يفهمون عن العدل سوى (مصلحة) أبناء إبليس إخوان الشيطان، فيحاكمون البسطاء والعوام، ويطلقون سراح المجرمين دون اعتبار لدين أو إنسانية أو (لو أن فاطمة بنت محمد) !؟

إنهم يعملون بتحدي ضد أحلام الشعب !؟
إنهم مسمار ( جحا ) الحقيقي للنظام البائد ..
إنظروا إليهم سيحتجون دائما خوفا من أي تغيير، وسيتحصنون بقوانينهم التي وضعوها لحماية (أربابهم) من دون الله، هم لا إعتبار لهم لوطن يسمى السودان

هم أعداء الشعب مباشرة بعد الخونة من العسكر، إن لم يكونوا في الصف الأول من خراب البلاد، لأنهم (مطية) الحكومات الفاسدة، حموا المجرمين من العدالة، وفروا للفاسدين بيئة الأمن والأمان ليمارسوا فسادهم بطمأنينه كاملة ..

لولا القضاء الفاسد، لما وجدت الحكومات الفاسدة ..
لولا القضاء المتحزب، لما تمكن حزب من السلطة مهما كان ..
لولا القضاء (الكيزاني) ، لوصل قطار الثورة إلى محطته الأخيرة في عامه الاول …

طريق_المدنيه