الأخبار

المعادله الصعبه والخيار الأصعب .. لا للتفاوض لا للشرعيه لا للمشاركه !!

38
  • السودان في حوجه لجنرالات أمثال إبراهيم عبود وسوار ذهب أخرين ولدتهم حواء السودان
  • هل من مُعجزه في عالم السودان السياسي تقدمها قوي الحريه والتغير وكل القوى السياسيه والأحزاب والمؤسسه العسكريه لأحداث توافق ومصالحه وطنيه….

هذه المعادله لا للتفاوض على النقيض يقابلها إنسداد في الأُفق السياسي لقوى الحريه والتغير ، ولا للشرعيه تعني عزل العسكر بمنأي عن أي دور يقومون به إتجاه الوطن…… لولا العسكر وإنحيازهم للثوره لظل البشير في سدة الحكم إلى يومنا هذا ، ثم لا للمشاركه هذه الشعارات عقيمه مجرده من كل فنون السياسه ومدارسها المبنيه على التفاوض والحوار وتقديم التنازلات للمصلحه العامه على مستوى العالم الذي يعج بالمشاكل والحروب ، وحتى في العصر الجاهلي ، والقرون الوسطى وفي بدايه الدعوه والرساله المحمديه لم تفلح أساليب التعذيب ، والحصار الاقتصادي الذي إستخدمه ومارسه الكفار ضد المسلمين في نهايه الأمر لجأوا إلى الحوار والتفاوض مع الرسول صلى الله عليه وسلم وقدموا ودفعوا بأهل المال والجاه والشرف ومن ساداه قريش أهل الحِكمه ، والشعر والفصاحه والبلاغه عتبه بن ربيعه ، والوليد إبن المغيره وغيرهم ، الان في العصر الحديث عصر التكنولوجيا والمعلومات والقوى الاقتصاديه لجأت الدول العُظمى بقياده أمريكا إلى التفاوض ، والحوار مع إيران ، والافغان ، ومع دوله قطر وحتى مع الإنقاذ في أواخر أيامها ، منطق عدم التفاوض والحوار هذا منطق العاجز عديم الرؤى والنظره والبعد الاستراتيجي هذه الصلابه والجمود تقود البلد إلى الحريق…

  • المؤسسه العسكريه جزء أصيل من التغير الذي حدث في 19 ديسمبر إلا أن ماحدث في 25 أكتوبر من إنقلاب كان وصمه عار في جبين قاده المجلس السيادي الخمسه… الخيار الأصعب للأطراف المتنازعة والذي يمكن إتباعه لتجنيب البلد الفوضى ، والانفلات ، والتدهور الاقتصادي ، وفي كل مناحي الحياه والإستقرار…
    لابد من طرق باب المصالحه الوطنيه والوفاق بصوره واضحه ونيه صافيه ، وإغلاق نوافذ الاقصاء ، والغلو ، والتطرف ، والاستفادة من تجارب المصالحات الوطنيه التي تمت في تاريخ السودان السياسي وما صاحبها من فشل وذلك بعدم الإلتزام ونقض المواثيق والعهود…
  • هل من معجزه في أن تتوافق الأحزاب فيما بينها يمينها ويسارها… أثبتت التجارب أنه لا يمكن أن يحكم السودان حزب واحد أو نظام ديكتاتوري شمولي تتخفي وراءه الأحزاب أو حزب واحد وتجربه الانقاذ كانت خير دليل بعد ثلاثه عقود إنهار النظام وسقط….
  • الآن قوي الحريه والتغير ومن يحركون الشارع في الخفاء في نزعه سلطويه وأيدلوجيه لحكم السودان وإقصاء الآخرين تعارضت مع نزعه العسكر ومن يقف ورائهم من أحزاب وحركات مسلحه يسعون لحكم السودان بذات المفهوم ، و الخُطط ، والسيناريوهات التي تتبناها النخب والقوى السياسية في السودان قوي الحريه والتغير ….
  • أيضاً من الخيارات الأصعب توظيف دور المشاركه العسكريه إلى الرعايه والمتابعه والإشراف على المرحله الانتقاليه كالتي قام بها المشير عبدالرحمن سوار الذهب قدس الله سره… وغفر له ورحمه…. ومن قبله الفريق إبراهيم عبود الذي إستجاب لمطالب الجماهير وقتها ، وتنازل طوعأ وإختياراً مراعاة لمصلحة الوطن جعل الله قبره روضه ونور ، أما المشهد اليوم الذي يراه العالم والمواطن السوداني المغلوب على أمره من مسيرات ومواكب مجدوله يتقدمها الشباب الثوار الأحرار حراره دمائهم الثوريه ، و َأشواق قلوبهم المتعطشه للمدنيه ، هذا المشهد يسُر الذين يريدون خيراً للسودان من وطنيين وقوى إقليميه ودوليه لتحقيق أهداف ثورته من نهضه وتنميه ورخاء ، ويُعجب الشامتين المتربصين من الذين يدعون الوطنيه من قوى محليه ، وإقليميه ودوليه تريد للسودان الانحراف والإنزلاق والتشتت في إستمرار المواكب والمسيرات من غير رؤى لا تبشر بوفاق وحل للأزمه المتفاحله ….

النذير عبد الله صلاح الدين – 26 ديسمبر 2021 م

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد