الأخبار

الموانئ البحرية بين فشل إدارة الرجال وإقصاء الكفاءات النسائية

65

الموانئ البحرية بين فشل ادارة الرجال واقصاء الكفاءات النسائية

عازة أيرا
بورتسودان / عازه ايرا

لا شك أن فن الاداره يحتاج لدراسه كامله حتي يتمكن من بناء شخص يتمتع بمقدرات الاداري الناجح التي قل ان نجد مثلها في يومنا هذا .

نتحدث اليوم عن ادارات هيئة الموانئ البحرية التي يديرها رجال بنسبه تفوق ال ٩٠٪؜ منها، ففي الوقت الذي تعيش فيه هيئة الموانئ البحريه حاله من الترهل في هيكلها يقابل ذلك ادارات يتربع علي راسها مدراء يمكن ان نصف بعضهم بالضعفاء، لا نجد ان هنالك خطوه لأن يتم منح النساء حقهن في الادارة ومن ثم ادارة هذه المؤسسه العريقة والتي تحتاج إلى اداري متميز ليدير هذا الكم الهائل من العماله والفساد المستشري هذا غير “الفوضي” التي نجدها هي التي تسيطر علي عدد من لجانها حيث ان تكوين اللجان بات يخضع لمحاصصات ستهدم هذا المرفق الحيوى الهام قبل ان تكون بوتقة لنهب المال العام وذلك عندما يكون فيها من لا يتمتع بالخبرات الكافيه لادارتها وقيادتها لبر الأمان .

لن اتحدث عن رواد موقع التواصل الاجتماعي والتعامل مع الملفات الحساسة للهيئة بهذه السطحيه بل سأتحدث عن كيف وصلت هذه الملفات للفضاء الإسفيرى وكيف اصبح الحديث عن امور إدارية داخليه بين يدي العامه الذين لا يعلمون عن الهيئة غير “كريناتها” الجسريه المطله علي كورنيش بورتسودان ولا يعلمون عنها غير مشاهدتهم “الطقات” وهي تدفع البواخر لمرابط الموانئ.

هذه الملفات المنشورة فى الوسائط اصبحت نواة لاغتيال الشخصيات وتصفيه الحسابات، وكل ما ذكرناه من نماذج يدل علي ان هنالك خلل اداري واضح وجب ان يضع له حل جذرى.

ان القيادات النسائية بالهيئة اثبت تاريخها المهنى جدارتها في حل مشاكل حقيقه واجهت الهيئة في شتي المجالات لتمتعها بالخبرات الكافيه دون ان تحظي بمشاركه فعليه في اداره هذه المرفق الذي يعملن به، فلو ذكرنا على سبيل المثال لا الحصر سنذكر الدكتورة مريم فرج فهي تاريخ له دلالات واضحة فقد عملت في اداره مهمه معنيه بالتخطيط الاستراتيجي حتي وصولها المعاش دون ان تكون احد النواب للمدير العام رغم انها كانت تستحق ذلك وعن جداره .

صورة ارشيفية ميناء الحاويات

كما أيضا نتحدث عن الدكتوره نهي محمد نور احد الخبرات الموجودة في ادارة التخطيط والبحوث الإدارة التي تمثل العمود الفقري للهيئة، وكذلك الدكتورة نجوي حاج علي التي ما ان شغلت نائب مدير مركز التدريب حتي رجحت الكفه واستقام المركز ووضعت خطه تدريبية بمجهودات مشتركه بينها وبين الادارات الاخري، وغيرهن كُثر هن الاجدر من واقع التجرب والخبرة بان يمنحهن فرصه قياده الهيئة التي انهكها فساد بعض الرجال وفشلهم فى إدارتها.

انني لا اطالب بمنحهن ما لا يستحقونه دون وجه حق بل اطالب بان يمنحن حقهن في اداره مؤسسة ينهض بها الوطن كله لأنهن جديرات لنيل هذا الحق.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد