النذير صلاح الدين يكتب: أهلنا الزينين رمضان فراقو عيد .. فرحه الصائم وفرحة العيد .. كل سنه وأنتم طيبين وعيد سعيد

أهلنا الزينين رمضان فراقو عيد…..
فرحه الصائم وفرحه العيد
كل سنه وأنتم طيبين عيد سعيد

اللهم أجعلنا من عُتقاء هذا الشهر المبارك أيام معدودات مُسرعات مضت تذوقنا فيها حلاوة الإيمان وجمال العقيدة السمحاء وحسن المعشر والعشيره….

رمضان في السودان له معنى خاص ومذاق وطعم أصيل عند عامة الناس غنيهم وفقيرهم وعند أهلنا الغُبش البُسطاء إيمانهم بأركان الإسلام وشهر رمضان الركن الرابع من أركان أعمدته يصومونه تضرعاً ، وورعاً ، وتكافلاً ، وتراحماً ، ومكارم أخلاق…..

هكذا كان الشعب السوداني وكنا ربانيين ورمضانيين موائد للرحمن تسامح وتراضي ، وتعايش وفضيله قبلتهم نحو البيت الحرام وربهم واحد في أيام معدودات أوحشتنا بالفراق….

• من منكم من لم يتقي الله ولو بشق تمره في شهر رمضان …
• من منكم من لم يطعم لقمه في بطن جائع وإليكم أقصر خطبه في تاريخ الاسلامي عندما صعد الشيخ العارف بالله عبد القادر الجيلاني قدس الله سره في خطبه الجمعه من رمضان قبل الف سنه عندما تحدث لقمه في بطن جائع خير من بناء ألف جامع وقال للمؤذن أقم الصلاة…
• من منكم من لم يُفطر صائماً وله مثل أجره
• من منكم من لم تبتل عروقه ويذهب ظمأه عند رفع الأذان معلناً الإفطار عندها إستجابة الدعاء
• من منكم من لم يصوم رمضان إيماناً وإحتساباً رغم الفقر المدقع وشظف العيش للأغلبيه من المواطنين السودانين
• من منكم من لم يعيش رمضان في جو روحاني وتواصل إجتماعي رغم حراره الطقس وإنقطاع التيار الكهربائي وتوقف إمداد المياه وصعوبة الحياه ….
• من منكم من لم يفتح المصحف الكريم ويرتل ويذكر ويسبح ويستغفر الله كثيراً اللهم إنك عفوا كريماً تحب العفو فأعفوا عنا…
• من منكم من لم يخرج زكاه الفطره تطهير للصائم مما قد يكون قد وقع فيه من لغو وأثم أثناء الصيام لإعانه الفقراء والمساكين وإدخال الفرحه في قلوبهم والبسمه في وجوحهم تجسيداً لمعاني التراحم والتكافل….
  شهر رمضان الكريم الفضيل موسم للطاعات وغسل الأنفس من أدران الرزيلة والأوزار والسيئات والسمو إلى مراتب الإيمان العُليا والتصافي والتسامح نسأك الله أن تكون أيامنا كلها رمضانيه ربانيه صوماً عن الفواحش ، والمنكرات والمحرمات ، إمتثالاً للطاعات مكرمين بالتقوى سواسيه كأسنان المِشط يجوعون ويعطشون غنيهم َوفقيرهم صفوف متراصه عند الصلاة المفروضه وتراويحاً وقيام ليل وتهجُد ….
  صمنا وصام شعب السودان وكل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها صياماً لله كما في قوله تعالى… كل عمل إبن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به…. تخيل أخي الصائم رغم جفاف الفم والظمأ فإن خُلُوف فم الصائم أطيب من ريح المسك عند الله تعالى تقدير معنوي للرضا والقبول ، حسن ظن ابن آدم في عمله أن يقبله الله كبير لأن حسن الظن عباده بكمال صفات الله وفيضه على عباده… فما بال في حسن ظن العبد في الصيام الذي له ، إنه الله سبحانه وتعالى الكريم الرحيم الغفور الذي يحب العفو….. بين يديه عبد فقير يشهد أن لا إله إلا الله ويؤمن بشهر رمضان الفضيل الذي أنزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان….. اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ولا تجعلنا من الغافلين…..
  اللهم اغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا
  أعاده الله علينا مؤمنين متحابين متوحدين متوافقين
  وكل عام وشعب السودان وأمه الإسلام بألف خير

النذير عبد الله صلاح الدين
30 من رمضان 144‪3
١ مايو 202‪2