الأخبار

النذير صلاح الدين يكتب: لا يستقيم الظل والعود أعوج…

155

من الأسافير

  • لا يستقيم الظل والعود أعوج…
    السياسي الوطني الغيور الصادق الأمين سيبادله الشعب حباً وسمعاً وطاعه
    كن وطني وصادق وأمين حتى لا تخضع للمحاسبه والمسائله القانونيه والمكائد السياسيه التي تضر بالوطن على يد من كان في السلطه إسلامي أو يساري …..
  • الإفراج عن معتقلي الاتجاه الإسلامي وعن كوادر شباب ثوره ديسمبر المجيده هل سيُحدث إنفراح في أزمه السودان السياسيه…!؟
  • الأحزاب السودانيه الكل يدعي الوطنيه ثعالب في ثياب الواعظين، وأيضاً من يقاتل ويحارب من أجل التنميه، والظلم والتهميش بعد الثوره الظافره وإتفاقيه سلام جوبا، والتي تفائل بها الشعب السوداني خيراً أصبحت أهدافهم مطيه للوصول إلى السلطه، ولعابهم يسيل من أجل الكراسي، كان من الممكن لهذه الإتفاقيه التي ولدت من رحم الثوره إذا تمسكت حركات دارفور الثوريه بأهدافها وشعاراتها حريه سلام وعداله بتحقيق دولة المدنية والمواطنة والهوية القائمه على المؤسسات والقانون والدستور الدائم الذي يحفظ للأقليات والأثنيات المتنوعه والأقاليم المختلفه حقوقها بلا شك يكون السودان قد تعافي وطوي صفحه الصراع والإقصاء القصري الذي يعيشه منذ الاستغلال …
    لكن الشئ المؤسف حركات سلام جوبا الدارفوريه فضلت الوصول للحكم، والمناصب بأقرب الطرق وأسرعها وضعت يدها مع العسكر الانقلابين الذين إجهضوا كل المساعي والمحاولات للوصول إلى نظام ديمقراطي عبر تاريخ السودان السياسي، وأطاحت بأحلام الثوره والثوار، والحكومه الانتقاليه، ومشروع التحول الديمقراطي مستقبلاً، وضربت بطموح معسكرات النازحين، وإقليم دارفور الذي عانى من ويلات الحروب أرض الحائط بحرب أخرى أشد وأشرز من التى سبقتها في عهد المخلوع… الآن في دارفور تطبق نظريه أكسح أمسح ما تجيبو حيَّ في تجاوزات جنائيه وإنتهاكات لحقوق الإنسان يدفع ثمنها المواطنين المغلوبين على أمرهم والحركات الدارفوريه الثوريه والدعم السريع…. أصبحت المواجه اثنيه قبليه بحته ليس هنالك وجود للمؤسسه العسكريه أو القوات المسلحه أو قوات مشتركه محايده…. لو تمسكت الحركات الثوريه والدعم السريع بمشروع الثوره المجيده، والحكومه الإنتقاليه، وإتفاقيه سلام جوبا بدمج الدعم السريع والحركات المسلحه في منظومه القوات المسلحه الوطنيه وتحويل تلك الحركات إلى منابر للحوار وجماعات وأحزاب سياسيه لكان خيراً لهم مهما أخذ ذلك من وقت طويل، الان النار تشتعل في دارفور ولا تستطيع الحكومه ولا الحركات المسلحه، ولا الدعم السريع إطفائها إنها حرب داحس والغبراء تمازيت فيها صفوف القبليه والأثنيه وغياب الحس الوطنى والقومي وهيبه الدولة وهذا واقع فرضته البيئه المحيطه من مرعي ومشرب ومأكل وأراضي وحواكير إستولت عليها بعض القوات بالقوه وتريد تهجير أهلها الأصليين، وإستبدالهم بأخرين كهدف إستراتيجي تسعى بعض الأطراف المتصارعه والمتنازعه لتحقيقه كمواقع جغرافيه للحماية والتأمين ومشاريع إقتصاديه تطمع في السيطره عليها تزخر بالموارد الطبيعيه والمعدنيه القيمه……. بهذا أصبحت موارد السودان القوميه تتقاتل ، وتتصارع من أجلها مليشيات، وحركات مسلحه في جبل عامر من قبل، والان في جبل مون تحت رعايه خارجيه تسعى للسيطره على موارد السودان من ذهب ويورانيوم بأقل تكلفه على ظهر سياسي العماله والإرتزاق من النخب السياسيه الفاشله من عسكر ومدنيين وزعماء حركات مسلحه ومليشيات، قدر السودان أن يقرروا هؤلاء في مصيره ومستقبله … وكيف يستقيم الظل والعود أعوج … كما لا يمكن للفاسد أن ينتج عملاً صالحاً …. حكومه البرهان الانقلابيه تصرح بطرد فلوكلر لانه تجاوز الحدود وتدخل في الشؤون الداخليه للبلاد … بهذا ما زال السودان يطبق نظريه صرف البركاوي في عهد المخلوع وقيادات الأمم المتحدة تحت الجزمه… ادمل أهل السودان الفشل السياسي والإداري والحوكمه ولذلك إستعانه السودان بالمنظمات الأمميه وقياداتها أمر أملته الضروره، والظروف ( فشلنا نحن السودانين )…. ليت حكومه 25 أكتوبر الانقلابيه لها الشجاعه والقدره والوطنيه بإتخاذ القرارات الحاسمه تحفظ الأمن داخل ولايه الخرطوم ناهيك عن أصقاع البلد، وفي ولايات السودان المختلفه وفي ولايه دارفور التي تنزف دماً، وتشكيل حكومه وفاق وطني تتنازل فيها المؤسسه العسكريه و تنكس الأحزاب المتناحرة أعلام لاءاتها الثلاثه إحتراماً ووفاءاً للمواثيق، والعهود، وإرضاءاً لتطلعات، وطموحات الشعب السوداني تقطع الطريق لمن يريد للسودان التمزق والانقسام……

النذير عبد الله صلاح الدين – 28 أبريل 202‪2

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد