الأخبار

النذير عبدالله يكتب | في ذكرى ليله الإسراء والمعراج

35

في ذكرى ليله الإسراء والمعراج…

فالندعوا…. بهذا الدعاء… دعاء الرسول الكريم… دعاء المستضعفين المظلومين (( اللهم اني أشكو ضعف قوتي وقله حيلتي)) …..

قال تعالى (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هوالسميع البصير …) 

في الجزء الخامس عشر من الكتاب الحكيم سوره بأكملها سوره الإسراء والمعراج لعظمتها وعظمه شأنها دروس مستفاده وعبر وقرأن يتلى وسيره تروي….. هذا غيض من فيض من تلقي الدرس على قاعات جامعه أم درمان الاسلاميه ونحن في الصف الأول درسنا الجزء الخامس عشر من القرأن الكريم حفظاً وشرحاً ومعنى ونحن في ريعان الشباب …..

حيث كان من المقرر الدراسي بدءاً بسوره الإسراء والمعراج ….. درس وذكرى متواصله ويقين راسخ حيث أسرى به صلى الله عليه وسلم من مكه إلى بيت المقدس بروحه وجسده ويرى العلماء أن رحله الإسراء والمعراج في شهر رجب قبل الهجره من مكه إلى المدينه بنحو ٣ سنوات…

بدأت الرحله في عام الحزن الذي فقد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم زوجته خديجه وعمه أبو طالب اللذان كانا يؤانسانه ويؤازرانه وبعد أن ضاقت عليه الأرض بما رحبت ما لاقاه من أهل الطائف وسلطوا عليه غلمانهم يرمونه بالحجاره حتى أدمت قدماه الشريفتين….
هنا دعى الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الدعاء الشهير….

فالندعوا به جميعا أمه الاسلام في هذه الليله المباركه عسى أن ينفعنا الله به ويفرج به عن امه الإسلام الكرب والسير والهدايه إلى جاده الطريق…. (( اللهم إني أشكو ضعف قوتي وقله حيلتي، وهواني على الناس، يا ارحم الراحمين انت رب المستضعفين، وانت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني ام إلى عدو ملكته أمري، إن لم يكن بك على غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والاخره، من أن تنزل بي غضبك أو يحل علي سخطك ، لك العتبي حتى ترضى ولا حوله ولا قوه إلا بك)) …..

رحله الإسراء والمعراج نقطه تحول في الدعوه ، ومعجزه إلى يومنا هذا من قبل أربعه عشر قرنا من الزمان رغم العلم والتكنولوجيا ووصول الإنسان إلى الفضاء والقمر ( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أتيتم من العلم إلا قليلا) ظل عاجزاً عن مفهوم الكون وقدره الذات الإلهيه ونصره الله سبحانه وتعالى لدعوه الإسلام ومؤازره الرسول الكريم حبيب الله بعد أن حاربه أهل الأرض وضيقوا عليه الخناق فجاءت البشاره والنصره والتأييد والتكريم ورفع المعنويات ودافع نفسي للرسول الكريم من رب السماوات أنه خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، صلى بهم أماماً إنهم يعبدون الله ودينهم واحد…..

النذير عبدالله صلاح الدين
٢٦ رجب ١٤٤٣
الموافق ٢٧ فبراير ٢٠٢٢

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد