الأخبار

النذير عبدالله يكتب : مدينه “ود مدني” رمز المدنيه والجمال

94


مدني الجمال….
مدني السني إختارها المستعمر الغازي في بدايه أيامه عاصمه للبلاد كقاعده عسكريه لجيوش الأتراك قبل مقتل الخديوي إسماعيل باشا بشندي لموقعها الإستراتيجي والجغرافي نحو سلطنه سنار وتأثيرها على الحياه في ربوع السودان ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بمشروعها مشروع الجزيرة الذي لا يوجد له مثيل في الكره الأرضيه إحتوت ولايه الجزيره أثنيات وسحنات قبائل السودان المتنوعه،

إنه السودان المصغر السودان الذي أجمع شعبه وشبابه الثوار أن تتوقف عجله الأحزاب والعسكر والنفعيين الذين رهنوا موارد وخيرات البلد للدمار والخراب وعدم الاستفاده منها وتطويرها…

إنها الأحزاب إستهدف نظام الحكم البائد إنسان الجزيره ومشروعه بحكم الإنتماء الحزبي السياسي مابين إنصار وإتحادين وناصرين وبقيه الأحزاب الأخرى، لم يتعاطف إنسان الجزيره وينساق مع تيار الإنقاذ الحركي إلا بالقدر الضئيل ولذلك أدارت الإنقاذ ظهرها لإنسان الجزيره ومشروعه الضخم فتم بيع المشروع وتدمير كل موارده وأصوله ومدخراته في سياسه خبيثه “جوع كلبك يتبعك”….

اليوم وبعد ثوره 19 ديسمبر أصبح شباب السودان وشباب ود مدني الجزيرة يتطلع إلى النهوض بالسودان وبالولاية التي تعتبر سله غذاء السودان والعالم، خرج الشباب الثوار في مليونيه 24 يناير 2022 كعاده وطبيعه أهل ود مدني والجزيره الثوار الأحرار عبر ثوارت السودان الحديثه حيث كانت ودمدني تنطلق الثوارات منها إلى بقيه مدن السودان ويستفزون أهل الخرطوم وقتها بعبارات تشعل الثورات….. بقولهم إذا ما عاوزين تخرجوا (نرسل ليكم خمارات وكراتين حنة)….. فتفجرت ثوره أبريل التي إقتلعت نظام مايو بقياده المشير جعفر نميري..

هكذا كان عهد الثوره بود مدني الجمال إنطلقت الثوره بود مدني رساله للمتنازعين والمتصارعين في السلطه والكراسي أن يتنازلوا وينحازوا إلى جانب الحوار من أجل مصلحه الوطن ومشروع الجزيره الذي بدأ يرى النور في الفتره الانتقاليه التي أنقلب عليها البرهان بدأت الشركات العالميه تتسابق نحو المشروع لتطويره وتنميته وتنميه إنسانه لما تعلمه من موارد ضخمه بالمشروع ثروه زراعيه وحيوانيه تكفي حوجه السودان والعالم من حوله….

أهداف ثوره 19 ديسمبر النهوض والتنميه خرج الشباب الثوار يقفون على أطلال التنميه المنهاره والمنهوبه في هتافات ثوريه يبكون َويزرفون الدموع وأجسادهم ورؤوسهم تنزف دماً برصاص الغدر والخيانه…..

النذير عبد الله صلاح الدين – 25 يناير 2022 م

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد