الأخبار

عاجل | بريطانيا تودع الملكة إليزابيث الثانية لمثواها الأخير

63

أبعاد نيوز – متابعات صحف

الشرق الاوسط

بدات اليوم الاثنين وبمشاركة 10 آلاف شرطي، و2000 مدعو، و500 زعيم دولة ومسؤول رفيع للمشاركة في أول جنازة رسمية تنظمها المملكة المتحدة منذ عام 1965 لنقل الملكة إليزابيث الثانية إلى مثواها الأخير، وإنهاء فترة حداد وطني استمرت عشرة أيام.

فيما يتوقع أن يصطف قرابة مليوني شخص في شوارع لندن لمشاهدة نقل النعش من قاعة وستمنستر إلى كنيستها، ثم إلى وندسور حيث ستدفن إلى جانب والديها وزوجها دوق إدنبره.

وعشية الحدث الدبلوماسي الأكبر منذ عقود، توافد البريطانيون وممثلون عن قرابة مائتي دولة إلى العاصمة البريطانية لتقديم العزاء للملك تشارلز الثالث والمشاركة في مراسم الجنازة،

واستكملت لندن، أمس الاحد، الاستعدادات البروتوكولية واللوجيستية المرافقة للجنازة الرسمية، فيما أطلقت الشرطة أكبر عملية أمنية في تاريخها.

لقاء الزعماء

استقبل الملك تشارلز الثالث زعماء العالم في قصر باكنغهام أمس، قبل ساعات من انطلاق مراسم الجنازة. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، وزوجته جيل، في مقدمة الحاضرين بعدما ألقيا النظرة الأخيرة على نعش الملكة في قاعة وستمنستر، فيما يستمر تقاطر المشيعين لوداعها حتى الفجر.

وقام ملك وملكة إسبانيا والرئيس الفرنسي ورئيسا وزراء كندا ونيوزيلندا بزيارة النعش بدورهم، قبل أن ينضموا إلى المدعوين في القصر الملكي.

وعند وصوله إلى بريطانيا، قال بايدن إن الملكة الراحلة «جسدت حقبة» تاريخية.

فيما اعتبر رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي المناهض للملكية أن حضور إليزابيث الثانية الدائم كان «يبعث على الاطمئنان».

ورغم طبيعة الحدث الدبلوماسية، فقد قررت بريطانيا استبعاد دول لا تقيم معها علاقات دبلوماسية كاملة أو تعارض سياستها الخارجية من حضور الجنازة، بينها روسيا وبيلاروسيا على خلفية حرب أوكرانيا، فضلاً عن أفغانستان وميانمار وسوريا. ونددت وزارة الخارجية الروسية بسلوك «غير أخلاقي» و«تجديفي» للمملكة المتحدة تجاهها، على خلفية هذا القرار.

وخارج أسوار باكنغهام، بدأت الحشود تتجمع مساءً في محيط كنيسة وستمنستر حيث ستقام الجنازة الرسمية، والتي من المتوقع أن تشل الحركة في لندن وأن يتابعها المليارات عبر البث المباشر حول العالم.

أما الصين فستشارك في الجنازة، لكن السلطات البرلمانية البريطانية حظرت مشاركة أي من قادتها في إلقاء النظرة الأخيرة على نعش الملكة في قاعة وستمنستر.

سلاح دبلوماسي

كانت إليزابيث الثانية «السلاح الأقوى» في ترسانة الأدوات الدبلوماسية البريطانية طيلة سبعة عقود، وها هي جنازتها تجمع عشرات القادة من دول حليفة وأخرى منافسة ومستعمرات سابقة في أكبر تجمع دولي رفيع تنظمه المملكة المتحدة في تاريخها الحديث.

وانعقد آخر حدث دولي بارز تستضيفه المملكة المتحدة بمناسبة اجتماع قمة السبع في يونيو (حزيران) 2021 على خلفية تصاعد التوتر الغربي مع الصين وروسيا، وجهود إعادة البناء بعد جائحة كورونا، وتداعيات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

ونظمت الملكة وولي عهدها آنذاك الأمير تشارلز حفل استقبال لقادة الاقتصادات السبع الكبرى في كورنوول. ويعود هؤلاء القادة، إلى جانب زعماء عرب وملوك وأمراء أوروبيين وقادة الكومنولث وإمبراطور اليابان ونائب رئيس الصين، إلى بريطانيا اليوم لتكريم الملكة الأطول حكماً على العرش البريطاني.

LONDON, ENGLAND – SEPTEMBER 18: London,REUTERS

ولا شك أن السلطتين التشريعية والتنفيذية البريطانية ستنظران إلى وريثها، الملك تشارلز الثالث، لمواصلة إرث والدته وتعزيز قوة بريطانيا الناعمة على الساحة الدولية في حدود الأعراف الدستورية التي تقنن علاقة العرش بالسلطة.

ومن بين الرؤساء، سيحضر الرئيسان البرازيلي جاير بولسونارو، والكوري الجنوبي يون سوك يول.

وتم إرسال الدعوات إلا أنه لم تنشر أي قائمة رسمية للضيوف حتى الآن، وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن من بين أول من أكد أنه سيحضر هذا الحدث، الذي سيشارك فيه ما يصل إلى 2000 شخص.

ومن المتوقع أن يحضر زعماء معظم دول الكومنولث، وسيسافر الإمبراطور الياباني ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو إلى لندن لحضور جنازة الملكة، وهي خطوة غير عادية توضح العلاقة الوثيقة بين العائلات الملكية اليابانية والبريطانية،

حيث أفاد موقع “Asahi Shimbun” الإخباري الياباني نقلاً عن مسؤولين في وكالة القصر الإمبراطوري، أنه لم يحضر إمبراطور ياباني جنازة رئيس دولة أجنبي أو أحد أفراد العائلة الملكية إلا في مناسبة واحدة سابقة، عندما حضر الإمبراطور أكيهيتو آنذاك جنازة الملك البلجيكي بودوين في عام 1993.

ومع ذلك، لم تتم دعوة قادة العالم جميعهم، إذ لم يُطلب من سوريا، وفنزويلا، وأفغانستان، إرسال ممثل عنها، وفقًا لوكالة الأنباء PA البريطانية التي ذكرت أيضا أن ممثلين من كوريا الشمالية ونيكاراغوا تمت دعوتهم “على مستوى السفراء فقط”.

وسيشارك ملك إسبانيا فيليب السادس وزوجته الملكة ليتيزيا كما سيحضر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الذي وصف الملكة بأنها “زعيمة بارزة” و”منارة الحكمة والقيادة”.

كما سيتغيب زعماء روسيا، وبيلاروسيا، وميانمار.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد