الأخبار

تحالف قوى “التغيير الجذري” ومبادرة “نداء أهل السودان” .. يتفقان على رفض الإتفاق الإطاري والتسوية السياسية

233
أهم الأخبار | عماد محمد البشير
تحالف قوى التغيير الجذري يعلن رفض الإتفاق السياسي بين قوي الهبوط الناعم والعسكريين

أعلن تحالف قوى التغيير الجذري رفضه للاتفاق السياسي بين ما أسمتهم بقوى الهبوط الناعم والعسكريين.

واتهم التحالف الجنرالات بمحاولة وراثة النظام البائد، مشيرًا إلى أن قوى الهبوط الناعم قدمت ثمنًا بخسًا لاستمرار التحالف الاقتصادي بين “العسكر والهبوط الناعم”.

وقال تحالف التغيير الجذري في بيان السبت، إن “الشارع الثوري” قد حسم خياراته ورفع شعاره بألّا تفاوضٍ مع العسكر ولا مساومة حول جرائمهم ولا شرعية لهم ولا لمن يشاركهم.

ولفت البيان إلى أن الوصول إلى أهداف الثورة الكاملة يكون بإسقاط الانقلاب ومحاكمة قادته منعًا للتشجيع على تكرار الانتهاكات،

وقال إن الطريق إلى ذلك لن يكون إلا بحشد الشارع، واستخدام أسلحة الشعب المجربة في المواكب، والعصيان الشامل والإضراب السياسي، وصولًا لشل النظام وإفقاده القدرة على الاستمرار مع التحضير لما بعد سقوطه.

وشدد البيان على ضرورة تجهيز السلطة البديلة المبنية قاعديًا من قوى الثورة، ذات المصلحة في التغيير الجذري الشامل.

وأوضح البيان أنه بعد نتيجة لهذا الواقع تمايزت الطرق، وصارَ الطريق إلى التغيير الجذري يتطلب من القوى الثورية الوصول عاجلًا لصيغ تحالفية، تبني عبرها بديلها الديمقراطي، وتؤسس لدولتها الانتقالية نحو الديمقراطية والعدالة والسلام، وناشد: “فلنوحد قوانا (الآن) نحو دروب النصر المرتجاة”.

وقال إن تسمية الاتفاق بالإطاري أو النهائي لا تغير من طبيعته “فهو في كل الأحوال شرعنة لسلطة إنقلاب الخامس والعشرين، وهو منحةٌ ممن لا يملك لمن لا يستحق فالشرعية هي حَقٌّ للشارع الثائر يمنحها من يشاء”، بحسب تعبيره.

تيارات إسلامية ومن تحت مظلة نداء أهل السودان تعلن رفضها للتسوية السياسية وتهدد بمحاصرة قيادة الجيش

توعد قيادي بارز في مبادرة “نداء أهل السودان” التي تضم تيارات إسلامية وقوى سياسية حليفة لحزب المؤتمر الوطني “المحلول” بنقل الاحتجاجات التي تنظم بشكل أسبوعي لقيادة الجيش، رفضاً للاتفاق المرتقب بين القوات المسلحة والقوى المؤيدة للديمقراطية.

وتجمعت السبت أعداد كبيرة من مناصري المبادرة أمام مقر البعثة الأممية لدعم الانتقال “يونيتامس” بضاحية المنشية شرقي الخرطوم، مرددين هتافات مناوئة للحرية والتغيير، ولرئيس بعثة الأمم المتحدة وحملوا لافتات تدعو لطرده من السودان بعد اتهامه بالتدخل في الشأن السوداني.

وقال عضو المكتب التنفيذي لمبادرة “نداء أهل السودان” محمد على الجزولي لدى مُخاطبته الموكب ” لسنا حاضنة سياسية مجانية للعسكر نحن معهم إذا حافظوا علي السيادة والهوية ووحدة البلاد ومن اجل انتقال مستقل بلا أحزاب، وانتخابات حرة ونزيهة، ولكن سنقاوم قيادة المكون العسكري وجاهزون لإغلاق الشرق والشمال ونقل الاحتجاجات للقيادة العامة “.

وأضاف بقوله “نرفض بقوة هذا القرار، وسنقاومه بشتى السبل، وسنغير خلال الأسبوع المقبل أماكن الاحتجاجات ونعتمد إستراتيجية جديدة”.

ووجه الجزولي المعروف بتشدده الديني، انتقادات لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي” واصفا قرارهما بالتفاوض مع الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي بالخاطئ.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد