الأخبار

تلويح حمدوك وعزمه بتقديم إستقالته وخروجه من المسرح السياسي تعني القشه التي ستقصم ظهر الثوره…

119

النذير عبد الله صلاح الدين – 23 ديسمبر 2021 م

تلويح حمدوك وعزمه بتقديم إستقالته وخروجه من المسرح السياسي تعني القشه التي ستقصم ظهر الثورة

في حاله إستقاله حمدوك ستصبح قوي الحريه والتغير يتيمه بلا عنوان ومأوي وسيأتي يوماً تعزف فيه على أوتار الحزن والأسف ضيعناك وضعنا معاك…
أم أن هناك تكتيك سياسي التلويح بإستقاله حمدوك يدفع العسكر لمزيد من التنازلات ويحفز المدنين بالإسراع في الترميم من الانهيار وإلا ستظل القوى المدنيه والعسكريه في مهب ريح ثوره تنزف دماً تهدد وحده السودان

ارشيفية عبدالله حمدوك
  • من الأفضل لقوى الحريه والتغير التمسك بخارطه طريق حمدوك البرهان وفقاً للموازنات المحليه، والإقليمه، والدوله…. إنحاز رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى هذا الإتفاق ليس مُجبراً أو مُرغماً، إنما لكياسته، وفطانته، وحكمته في تجنيب البلاد من نذر شر مستطر قادم، وجبر خواطر المفاوضين على مختلف جهاتهم، وتوجهاتهم ، وسعيهم الدؤوب لربأ الصدع، وحقن لدماء الثوار، والمحافظه علي الثوره من الإنهيار، وطمس معالمها، وقيمها، وأهدافها، وحتى لا يترك حمدوك الحبل على القارب في أن تتسلق الثوره المضادة لقياده السفينه المبحره وسط الرياح والأمواج المتلاطمه…
  • عدم تجاوب قوى الحريه والتغير وزعامتها وقيادتها للتيارات السياسيه الأخرى للدخول في وفاق سياسي بناءاً على طرحها المتعند المتصلب شاهره سيف التشفي وعدم قبول الأخر منذ الفتره الانتقاليه والتي لم يحالفها التوفيق في الطرح والبرامج الواضحة وضعف الأداء كان حافز للسعكر للانقضاض على الحكومه الانتقاليه….
  • اللاءات الثلاثه التي ترفعها قوي الحريه والتغير…. هي المعضله الحقيقيه أمام رئيس الوزراء لتسير دولاب الدوله والانسجام والتناسق مع القوى السياسيه الأخرى ومجلس العسكر السيادي الانقلابي… كل القوى السياسيه والنخب أمام إبتلاء، وإختبار حقيقي في أن يكون السودان أو لا يكون في حاله تقديم حمدوك لاستقالته، وأول من يدفع الثمن باهظ التكلفه نخب وسياسي وقيادي قوي الحريه والتغير حيث لا ينفع الندم من بعد…! هنالك جهات ستملأ الفراغ السياسي، ولها أجنده ستقوم بتنفيذها من وراء الكواليس… المثل البقول دار أبوك كان خربت شيل ليك منها عود….
  • هل السودان مقبل على صراع داخلي وإراقه دماء مثل التي شهدتها فتره حكم نميري عندما أداره ظهره لأحزاب اليسار العلماني … على القوه السياسيه التي تحرك شارع الثوره والثوار يجب أن تتريث قليلاً وتُحَّكِم صوت العقل خاصه إذا قدر الله أن مضى الدكتور عبدالله حمدوك في عزمه وقدم إستقالته….
  • الدكتور. حمدوك أيقونه الثوره والفتره الانتقاليه لم يحظي أحد من النخب السياسيه في تاريخ السودان السياسي الحديث بإجماع ووفاق على شخص عبد الله حمدوك هو مشروع لبناء السودان تقف من وراءه دول كبرى، وعظمي ومنظمات أمميه وصناديق تنمويه، ومفتاح خزائن الغرب بالقدر المسموح به، ودبلوماسية شفيفه أقنعت الأعداء حقبه حمدوك نلتمس فيها العوده إلى تاريخ السودان السياسي الزاهر المشرق من حيث الرزانه والهدوء والعمق في التفكير وإستلهام القائد الكارزمي، وتوازن سياسي جنب السودان الإنزلاق خلال الفتره الماضيه حتى لحظه التلويح بتقديم إستقالته….
    على القوه السياسيه ولجان المقاومه الثوريه والكنداكات في حاله تقديم الدكتور حمدوك لاستقالته نسأل الله أن لا يزجوا بأنفسهم وراء العراك بين قوى الحريه والتغير والتيارات السياسيه الأخرى في غير معترك أهداف ومطالب الثوره محمية وأصبحت مقنعه لكل الأطراف من عسكر ومدنين خاصه بعد الانقلاب الفاشل والمسيرات والمواكب في الذكرى الثالثه لثوره 19 ديسمبر التي تنادي بالمدنيه وموقف المجتمع الدولي المؤيد لمطالب الثوره … وتحذيراته للذين يعوقون مسار الانتقال المدني الديمقراطي ، السودان الان في حوجه إلى ترتيب بيته من الداخل والي وفاق تام ومصالحه وطنينه وصولاً إلى صناديق الاقتراع تقي المؤمنين شر القتال…
أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد