الأخبار

تنزيه الشرطة السودانية من أن يمثلها هذا البيان..!!

48

تنزيه الشرطة السودانية من أن يمثلها هذا البيان..!!

د. مرتضى الغالي

هذا البيان الذي صدر بإسم (الناطق الرسمي بإسم الشرطة) حول مواكب 25 أكتوبر الهادرة.. اذا كان يمثل الشرطة السودانية فهناك مشكلة كبيرة جداً جداً وكان الله في عون الوطن..!.. مشكلة بكل ما تحمل الكلمة من معنى..!!

يتحدث البيان عن خلايا نائمة وعبوات ناسفة ومخدرات ومواد سامة وسلاح أبيض ومؤامرة وجماعات متمردة وتنظيمات غير مشروعة.. وغياب الشعارات الحزبية..!

ويقول: (هذا ما تؤكده سجلاتنا للجرائم الجنائية والمضبوطات خلال العام الماضي وهو واقع على مرأى ومسمع المنظمات الإقليمية والدولية وممثلي دول العالم) !!

ثم انظر الي هذا الكلام السياسي الذي يتحدث عنه ناطق الشرطة الرسمي: (إننا نناشد قادة الحراك لتحديد موقفهم من الذين يدعمون التفلت والخراب) .!

ما هي وظيفة الشرطة غير حماية الناس وممتلكاتهم وصيانة حقوقهم المدنية ومنع المجرمين المسلحين من قتل الناس..؟ وانها أنفاس الإنقاذ وروائحها الكريهة التي لا تخطئها الأنوف النظيفة..!! وأكثر ما يستوقفك في هذا البيان الذي نرى انه كارثة قومية هو طلب إستخدام (سلطات استثنائية) !!

مع أن الشرطة تملك كافة السلطات لمكافحة الجريمة ملاحقة عصابات الإجرام (القصيرة والطويلة) وإلقاء القبض على جمبع حمَلة السلاح خارج القوات النظامية، وإيقاف كل الذين يهاجمون المدنيين بالأسلحة الفتاكة ويقتلونهم في وضح النهار..

كما أن لها كافة السلطات المطلوبة للقبض على اللصوص المسلحين وغير المسلحين ومطاردة العصابات المسلحة في كل مكان، والمجموعات الملثمة التي تداهم البيوت وهي على سيارات بدون لوحات وأرقام تسير في الطرق الرئيسية والجانبية وتهاجم الناس داخل بيوتها…!

ثم ما هي الإجراءات الإستثنائية التي يطلبها البيان..؟! وهل هناك حرية إستثنائية أكثر من الدهس بالسيارات والمصفحات..؟!

لقد كان من العسير وصف هذه الجماهير السلمية الهادرة بأنهم مجموعات وتشكيلات عصابية مسلحة ترتدي الخوذات وتحمل السلاح والمخدرات والمواد السامة لذا لجأ البيان للقول بأن الشكيلات المسلحة والعصابات المجرمة هذه (وجدت ضالتها في المواكب)…!!

ولكنه لم يقل لنا كم عدد الذين قتلتهم هذه التشكيلات المسلحة خلال مواكب الأمس..؟!

هذا البيان يشبه بيانات جماعة الإنقاذ (الخالق الناطق) نحن هنا نتحدث من باب الملاحظة عن التشابه في الصياغة والعبارات والطريقة والأسلوب والنهج إنها ذات السحنة الذي كانت تصدر بها الإنقاذ بياناتها

والإنقاذ بطبيعة الحال نظام مُجرم يستعدي الشعب وقد درج طوال سنوات حكمه الآثم على تزييف مواقف أي معارضة مدنية وإتهامها بالإخلال بالأمن وهو بقصد أمن جماعة الإنقاذ وحماية لصوصيتها وطغيانها وفجورها لا أمن الوطن..!!

إذا كان هذا البيان ينطق بإسم الشرطة السودانية فهناك مشكلة كبيرة جداً !! الثورة منتصرة باذن الله وبإرادة الشعب والردة مستحيلة ..!!

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد