الأخبار

تَأكِيد المُؤكّد

♦️ من الأسافير

149
هشام عباس يكتب: تأكيد المؤكد

▪️ الغالبية من الشعب السوداني ملت هذه الحرب وباتت امالهم محصورة فى متى تتوقف

▪️ الطرفان دفعا بكل ما يملكان فى هذه الحرب وانهكا تماما ولا يملك اى طرف شئ اكثر مما قدم

▪️ الاسلم هو تشجيع الاطراف فى التوجه نحو صوت العقل ووضع حد لهذا العبث الذى لن ينتهى الا بالتعقل


‏♦️ اليوم وبعد ما يقرب من الخمسة اشهر حرب ودمار وموت وتهجير وانتهاكات وجرائم، الموقف العسكري على الارض فى الحقيقة وليس الاحلام والاكاذيب التى يروج لها الاطراف هو كالاتى :


♦️ ‏الجيش لم يسترد اى موقع عسكري او يحقق اى تحول فى المعركة
‏♦️ الدعم السريع لم ينجح فى تحقيق اى اضافة تذكر ولم يحقق شئ جديد


‏لم تحدث اى مواجهة حقيقية بين الطرفين منذ اخر هجوم على المدرعات الا بعض المناوشات فى موقع او موقعين وتدوين بعض المواقع بالمدافع بعيدة المدى وبعض العمليات النوعية للطرفين تحدث خسائر لكنها لا تحقق تقدم .
‏والواضح ايضا ان الطرفان دفعا بكل ما يملكان فى هذه الحرب وانهكا تماما ولا يملك اى طرف شئ اكثر مما قدم .


‏لا الجيش لديه اكثر مما قدم ولا الدعم يملك اكثر مما حقق والوضع اشبه ما يكون بوقف اطلاق نار وهدنة تتخللها خروقات.
‏يمكن للجيش احداث ثغرة يسترد بها موقع ويمكن للدعم السريع التمكن من احد المواقع المحاصرة لكن فى كل الاحوال خطوة كهذه قد تكون معنوية ولكنها لن تغير فى واقع الحال كثيرا .

▪️ الواقع الان هو فقط (تاكيد المؤكد) .. هذه الحرب لن تنتهى بانتصار اي طرف

عليه .. الواقع الان هو فقط (تاكيد المؤكد) والمؤكد الذى قلناه من اول لحظة وسنقولها اليوم وغدا ان هذه الحرب لن تنتهى بانتصار اي طرف طالت او قصرت وان نهاية الامر اتفاق ينهي هذا العبث وان كانت اطالة امد الحرب ارهاق وزيادة معاناة للمواطنين ومزيد من الخسائر الاقتصادية .


‏دعاة الحرب والموت والدمار ينقلون صورة غير حقيقية ويخترعون انتصارات وهمية لا وجود لها على ارض الواقع ويقدمون وعودات وامال للحفاظ على اعوانهم من السذج ككتلة داعية للحرب والدمار بهذه الوعود الزائفة لا اكثر ولا اقل .
‏الحقيقة الواضحة ايضا ان الغالبية من الشعب السوداني ملت هذه الحرب وباتت امالهم محصورة فى متى تتوقف على اى حال من يعانون وسط المعارك ومن هجروا من ديارهم وهذه الاصوات هي التى بدات ترتفع وتأخذ زخما مقابل انخفاض واضح لاصوات البل والجغم .


‏لذلك الاسلم هو تشجيع الاطراف فى التوجه نحو صوت العقل ووضع حد لهذا العبث الذى لن ينتهى الا بالتعقل .
‏اصرخ بل بس واهتف جغم بس لكن هذه هى الحقيقة التى ستدركونها وسنعيشها واقعا لا احلام مرضى ومجانين

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد