النذير عبدالله صلاح الدين
▪️ثوره شباب 19 ديسمبر بتريد اللطام أسد الكداد الزام هزيت البلد من اليمن للشام
◾️ ثوره هزت البلد والعالم عبر الأثير و الميديا ووسائل التواصل الاجتماعي
مازال حمدوك يقبض على جمر القضيه ورجل المرحله رغم عثرات وهنات مراحل الثوره الحرجه… حتى لا يصبح السودان جزائر أخرى بلد المليون شهيد فالتحافظ الثوره على سلميتها وحِراكها تأكيداً لخيار مدنيه الدوله…. بعيداً عن الصدام والمواجهة لمن بيده القوه والسلاح..
التصعيد الثوري الغير مدروس علىَّ وعلى أعدائي يُعطل دولاب الدوله والعمل ويتسبب في أزمه إقتصاديه ولربما يؤخر قيام الانتخابات في وقتها والإنزلاق إلى الهاويه وهذا يزيد من تكريس سياده حكم العسكر وإيطالت أمدها…
إحتفي الثوار بالأمس بثوره 19 ديسمبر العيد الثالث للثوره في حشود مليونيه تبشر بنصر قريب يلوح في الأفق بيد أن الحشود توشحها ملامح الحزن ، والتشاؤم والأمل، وغضبه حليم يقاوم الأوباش حتى النصر….. في جُعبه الشباب الثوار، وأذهانهم ماضي أحزان فض إعتصام القياده ، وخُزلان من قدموهم لقياده المرحله الانتقاليه، والتشاؤم فيما تُحدِثه الأقدار من مواجهات غير متكافئه لإخماد جزوه الثوره في الشارع العام راح ضحيتها بالأمس نفر كريم الحسناء ( ست النفور ) سلميه بسمه ثوريه كنداكه رمزيه لمعاني الحريه والنضال ، وأمل معقود في آحداث تغير يفرضه واقع الثوره المشتعله.
أظهر الشباب الثوار شجاعةً وبسالةً وتضحيةً منقطعه النظير منتهى الرجوله والمرجله المثل السوداني البقابلك لابس ويريد أن يهضم حقوقك وكرامتك، وعزتك، وشرفك قابلو عريان ورأينا الثوار يخلعون أقمصتهم ويقابلون مسلحين يرتدون الكاكي في أياديهَم معاول الشر وفي قلوبهم نوايا الموت كما قالت الشاعره الحماسية رقيه أخت المناضل الجسور ودحبوبه بتريد اللطام أسد الكداد الزام هزيت البلد من اليمن للشام شباب الثوره هزوا البلد والعاصمه القوميه تجاوزت الثوره عبر الأثير محيطها الجغرافي تناقلتها وسائل التواصل والميديا بأقمارها الاصطناعية ثوره ضد الطغيان وثوره معلوماتية تُدرس أصبحت حديث العالم
المُلاحظ خلال المسيرات والمواكب َأن الثوار لم ينددوا بالسيد الدكتور عبد الله حمدوك، ولم يمسوا شخصه بإساءه أو جُرم بكل كانت الرساله موجه للعسكر ومن ناصروهم الانقلاب، موقف الثوره والثوار إتجاه حمدوك إن دل إنما يدل ان الرجل بحكمته حقن الدماء يقود الثوره في المستقبل القريب إلى تجاوز المررات، وماضي في تطبيق شعارات الثوره غير مُكترس في أن يلعب جزء كبير من قيادي الحريه والتغير( أ ) الذين تجاوبوا مع خارطه طريق البرهان حمدوك تمهيد الطريق للمشاركة العامه لكل قوي الثوره في ميثاق ثوري يكبح جماح العسكر وشهوتهم للسلطة وهذا الواقع والتراجع الذي ينبقى أن يتم تفرضه الثوره المليونية في عيدها الثالث التي تطالب بمدينه الدوله
ومن الملاحظ أن الثوار كشروا أنيابهم في وجه وزراء، وقيادين في قوي الحريه والتغير بصوره فاضحه لا تليق بسلميه، وبمفاهيم ثوره ديسمبر المجيده هذا يعني أن هدف الثوار حكومه كفاءات مثاليه خاليه من عيوب الزمان وعيوب الساسه في دبلوماسيه حكيمه وسلطه رشيده
اما قوي الحريه والتغير التي تُحرك الشارع والثوره وترفع شعار اللاءات الثالثه في ظل هذا الوضع، والمشهد المنقسم بين مؤيد ومناصر محلياً وإقليمياً ودولياً هذه اللاءات سقفها عالي ومطالبها مشروعه إلا أن الوضع إختلف عما كان عليه قبل سقوط النظام البائد حيث كان هدف الثوره واحد ( تسقط بس ) وكان من الممكن تطبيق شعار اللاءات الثلاثه عندما سقط نظام المخلوع وقتها كانت الكوره في ملعب الثوره والثوار،
وأشار المحامي والقانوني الضليع قطب الحزب الاتحادي الديمقراطي على محمود حسنين عليه رحمه الله بعدم مفاوضه العسكر وإشراكهم في الحكم رافعاً شعار المدنيه من أول وهله، وتحديد دورهم في حمايه البلد والفتره الانتقاليه، وأن يتم تسليم دولاب الحكم والدوله للتيار المدني المتمثل في الكفاءات والأحزاب قدر الله أن يذهب المحامي الخبير الذي عركته الحياه السياسه وعركها إلى الدار الأخره
إلا أن أطماع الحزبيين في الوصول إلى السلطه بأسرع وقت ممكن ، وتحقيق مكاسب حزبيه ضيقه تمخض هذا الأمر عن مولد شراكه مشوهه برعايه دوله إثيوبيا بواسطه رئيس وزرائها أبي أحمد وتمت صياغه الوثيقه الدستوريه للمرحله الانتقاليه شُركاء الأمس خُصماء اليوم في وثيقه تدفع ثمهنا الان ثوره ديسمبر العظيمه والقوه السياسيه بتسليم رقابهم ومصير البلد التي تتطلع للتنميه في ظل نظام مدني للعسكر ناقضي العهود والمواثيق ومشتهي السلطه…..
21 ديسمبر 2021 م
