الأخبار

خلاف “البرهان” و”حميدتي”.. وساطات لنزع فتيل اﻷزمة

وأفادت المصادر ذاتها بأن القيادي في تحالف قوى الحرية والتغيير (دغدغ) مشاعر “حميدتي” وأطلق عليه زعيم المهمشين في السودان، وأنه لأول مرة في تاريخ السودان منذ الثورة المهدية في القرن الماضي يصل رجل من غرب السودان إلى موقع المسؤول الثاني في الدولة

42

خلافالبرهانوحميدتي“.. وساطات لنزع فتيل اﻷزمة

بينما يخشى الكثيرون إنسداد أبواب التقُارب بين رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش “عبد الفتاح البرهان”، ونائبه بذات المجلس، قائد قوات الدعم السريع “محمد حمدان دقلو”، تؤكد مصادر ثمّة مساعٍ نحو التهدئة تمضي، بعد تدخل وسطاء عقب تبني “البرهان” إجراءات تقلص نفوذ نائبه “حميدتي”.
وكانت أنباءٌ قد كشفت قبل أيام عن اعتزام “البرهان”، حل مجلس السيادة وتشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسته، على أن يستمر اﻷخير في مهامه السيادية إلى حين التوافق على المستوى السيادي الجديد واختيار رئيس للوزراء، وذلك بهدف تقليص نفوذ “حميدتي”.


وقالت مصادر قريبة من القصر الرئاسي لـ(الجزيرة نت) إن ما أثار قلق المؤسسة العسكرية و”البرهان” هو تبني “حميدتي” استشارة قيادي في تحالف قوى الحرية والتغيير، ويساري من أحد أفراد قبيلة الرزيقات العربية التي ينحدر منها قائد الدعم السريع.
وذكرت المصادر أن الرجلين أقنعا “حميدتي” بأن حل مشكلته الداخلية وتحسين صورته ومعالجة ما ارتكبته قواته من تجاوزات صارت عبئاً عليه يتطلب تقديمه إلى الخارج عبر مساندة الاتفاق الإطاري لحل الأزمة السودانية الذي تدعمه الدول الغربية، ومحاربة الإسلاميين مثلما فعل قائد قوات الشرق الليبي المشير المتقاعد “خليفة حفتر”، مما دفع الدول الغربية للتعامل والتعاون معه.

وأفادت المصادر ذاتها بأن القيادي في تحالف قوى الحرية والتغيير (دغدغ) مشاعر “حميدتي” وأطلق عليه زعيم المهمشين في السودان، وأنه لأول مرة في تاريخ السودان منذ الثورة المهدية في القرن الماضي يصل رجل من غرب السودان إلى موقع المسؤول الثاني في الدولة، وأنه بات قريبا من حكم البلاد عبر تحالف عريض وعد بإنشائه، وأن قوات الدعم السريع هي الأنسب لتكون نواة لجيش قومي، لأن الإسلاميين طوال حكم البلاد لنحو ثلاثة عقود استطاعوا تمكين كوادرهم في المؤسسة العسكرية.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد