سيارة أمريكية تعمل بلا مِقوَد أو دوَّسات
نجحت شركة “ZOOX” التابعة لمجموعة “AMAZON”، في الدخول إلى التاريخ من أوسع أبوابه، عندما سيرت مركبتها ذاتية القيادة على جزء صغير من أحد الطرق العامة في ولاية كالفورنيا وعلى متنها الرئيسة التنفيذية للشركة وأحد الموظفين بدون مقود ولا دوَّاسات تحكُّم.
وبحسب موقع (ريديت) فإنَّ هذا التطور سيبقى محدوداً لجهة أن الركاب من موظفي الشركة نفسها، كما أن المركبة حصلت على إذن بالتنقل ضمن مسار يبلغ 1.6 كيلومتر بين مبنيين في مقر المجموعة بمدينة فوستر.
ويؤكد مهتمون بأن هذه الخطوة رغم (المحدودية) لكنها تمثِّل محطة رئيسية للمجموعة وسبقاً عالمياً لمركبة مطورة خصيصاً لتكون مستقلة بالكامل.
وتنشر شركات أخرى مثل “وايمو-Waymo” التابعة لشبكة ألفابت (شركة “جوجل” الأم)، أو “كروز-Cruise” التابعة لمجموعة “جنرال موتورز”، منذ سنوات في مناطق محددة سيارات قادرة على التنقل من دون سائق، لكنها تضم مقعداً للسائق ومقوداً ودواسة في حال اضطُر إنسان لتولي القيادة.
وقالت المديرة العامة لشركة “زوكس” عائشة إيفان: “من خلال الإعلان عن أول رحلة لمركبتنا المستقلة لموظفينا، نحقق إضافة للمجهود الذي حققه القطاع خلال السنة المنصرمة ونقترب من طرح خدمة للأجرة ذاتية القيادة الموجهة للعامة”.
وتعطلت مجموعة من سيارات الأجرة ذاتية القيادة Cruise في شارع بمدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأميركية في يوليو الماضي، دون سبب مفهوم.
وطبقاً لموقع “ريديت” فإن مجموعة من الموظفين بشركة “كروز”، المدعومة مالياً من شركات “جنرال موتورز” و”هوندا”، اضطروا للتدخل يدوياً لتحريك السيارات من أماكنها لحل الأزمة.
وتعمل الخدمة بشكل آلي، دون الحاجة إلى وجود بشري، إلا أنها تقدم خدماتها وفقاً لشروط وحدود معينة، إذ أنها لا يمكنها العمل، إلا خلال الفترة بين 10 مساءً والسادسة صباحاً، وذلك يكون ضمن منطقة محددة من الشوارع في سان فرانسيسكو، إضافة إلى ضرورة أن تكون الأحوال الجوية جيدة للقيادة، ولا يمكن أن تقود سيارات “كروز
نفسها بسرعة تتخطى 30 ميلاً في الساعة.
وبحسب “theinformation”، فإن مشروع السيارة ذاتية القيادة الذي تحضر له “أبل” بسرية كبيرة، لا يزال بعيداً عن التحقق بعد 8 سنوات من الطموحات الكبيرة والتغييرات في الإدارة.
ولم تعلن الشركة المصنعة لهواتف “آيفون” التي لم ترد على الفور على أسئلة وكالة “فرانس برس”، يوماً على الملأ أنها تعمل على تطوير سيارة ذاتية القيادة، رغم التسريبات الكثيرة في هذا المجال منذ سنوات.
وذكر موقع “ذي إنفورميشن” في يوليو الماضي، استناداً إلى مقابلات مع حوالى 20 شخصاً قال إنهم جزء من المشروع، أن المجموعة العملاقة خاضت غمار مجالات عدة، بينها ما يتعلق ببرمجية القيادة الذاتية المعنية برصد العوائق المحتملة وتعديل القيادة وفق المقتضى.
