الأخبار

شاهد | تحقيق ال CNN بعنوان (ذهب بوتن الدامي في السودان)

174

متابعات أبعاد برس | CNN – NYTimes

▪️من روسيا مع الحب ..“فاجنر” تستخرج ذهب السودان لـ “طاهي بوتين”

كشف تحقيق جديد أجرته صحيفة The New York Times الأمريكية. عن توسع جديد لشركة “فاجنر” الروسية الشهيرة في السودان. والتي يسيطر عليها يفجيني بريجوزين، وهو واحد من القلة الروسية المقربة من الرئيس، والمعروف باسم “طاهي بوتين”أو طباخ بوتين. الذي وجهت إليه لائحة اتهام في الولايات المتحدة بتهمة التدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2016. وفقًا للمسؤولين الغربيين.

وكشف محررو الصحيفة عن التوسع الضخم في استخراج وتجارة الذهب من الجبال السودانية. مع الاشتراك في مساعدة المجلس السيادي -الذي يحكم العملية الانتقالية في البلاد- في قمع الاحتجاجات المناهضة للمسار الديمقراطي. في البلد الخارج من حكم البشير الذي استمر أكثر من ثلاثين عامًا.

يصف التحقيق مدينة “العبيدية” السودانية بأنها “منطقة محترقة غنية بالذهب”. تقع على بعد 200 ميل شمال العاصمة السودانية. حيث تنبع الثروات من الصخور المحفورة في الصحراء، بينما يهيمن وكيل أجنبي غامض على الأعمال هناك. وهو مجموعة “فاجنر“، التي يسميها السكان المحليون “الشركة الروسية”.

صورة لبعض جنود فاغنر (ارشيفية)

تُظهر سجلات الشركة والحكومة السودانية، أن منجم الذهب هو أحد البؤر الاستيطانية للمجموعة الروسية. وهي شبكة من المرتزقة الروس وشركات التعدين وعمليات التأثير السياسي. التي بدأت في التوسع بقوة عبر هذه الرقعة من أفريقيا. بينما يسيطر عليها الحليف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

يلفت تحقيق الصحيفة الأمريكية أن فاجنر صارت “أكثر من مجرد آلة حرب في أفريقيا”. وبعد إلقاء نظرة فاحصة على أنشطتها في السودان -ثالث أكبر منتج للذهب في القارة- يكشف عن مدى توغلها في البلاد. كما تظهر السجلات، حصلت الشركة على امتيازات تعدين سودانية مربحة لإنتاج الذهب. في تعزيز محتمل لمخزون الكرملين من الذهب، البالغ 130 مليار دولار. والذي يخشى المسؤولون الأمريكيون أنه يتم استخدامه لتخفيف تأثير العقوبات الاقتصادية على حرب أوكرانيا، من خلال دعم الروبل.

وفي شرق السودان، تدعم فاجنر مساعي الكرملين لبناء قاعدة بحرية على البحر الأحمر، لاستضافة سفنها الحربية التي تعمل بالطاقة النووية. وفي الغرب، وجدت الشركة منصة انطلاق لعمليات المرتزقة في البلدان المجاورة، ومصدرًا محتملاً لليورانيوم

منذ استيلاء الجيش السوداني على السلطة، كثفت فاجنر شراكتها مع الجنرال المتعطش للسلطة، محمد حمدان دقلو -حميدتي- الذي زار موسكو في فبراير/شباط الماضي، في الأيام الأولى من حرب أوكرانيا. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولون غربيون قولهم إن فاجنر قدمت مساعدات عسكرية للجنرال حمدان. وساعد قوات الأمن السودانية على قمع حركة شعبية هشة مؤيدة للديمقراطية.

محمد حمدان دقلو (ارشيفية)

قال صموئيل راماني الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة -وهي مجموعة أبحاث دفاعية في لندن- ومؤلف كتاب سيصدر قريباً عن روسيا في أفريقيا. إن السودان يمثل نوع البلد الذي تزدهر فيه فاجنر. رغم نفي الكرملين وبريجوزين أي روابط يمكن أن تجمعهم بأنشطة الشركة. التي قيل إنها سميت على اسم “ريتشارد فاجنر”، الملحن المفضل للزعيم النازي أدولف هتلر. حيث أن مؤسسها كان مفتونًا بالرمزية النازية والتاريخ.

تكشف سجلات الجمارك والشركات الروسية والسودانية، التي تم الحصول عليها من خلال مركز الدراسات الدفاعية المتقدمة -وهو منظمة غير ربحية في واشنطن- وكذلك وثائق التعدين، وسجلات الطيران، والمقابلات مع المسؤولين الغربيين والسودانيين التي أجراها المحررين. عن حجم إمبراطورية “طاه بوتين” التجارية في السودان. والذي يولي أهمية خاصة للذهب.

يلفت تحقيق NY Times إلى أن بريجوزين يخفي علاقاته مع فاجنر من خلال شبكة من الشركات الوهمية. والسفر عبر القارة الأفريقية على متن طائرة خاصة، لعقد اجتماعات مع الرؤساء، والقادة العسكريين. لكن، وزارة الخزانة الأمريكية، والخبراء الذين يتتبعون أنشطة بريجوزين يقولون إنه يمتلك أو يتحكم في معظم -إن لم يكن كل- الشركات التي تتكون منها شركة فاجنر.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد