الأخبار

يُطارِدُها شبح الموت ..عشرات الحيوانات المفترسة في الخرطوم لا تزال عالقة

134

العربية نت | خالد فتحي

شبح الموت يطارد عشرات الحيوانات المفترسة في الخرطوم
أكثر من 30 حيواناً برياً كالأسود والضباع والقطط البرية لا تزال عالقة في منطقة من الخرطوم يحتدم فيها القتال

وضعت الحرب الطاحنة بالخرطوم الحيوانات المفترسة في عين العاصفة الهوجاء، بعد أن صار شبح الموت يطارد عشرات الحيوانات البرية، سواءً بالنفوق جوعاً وعطشاً أو استهدافاً بالرصاصات الطائشة جراء احتدام المعارك والقصف المدفعي المتبادل بين الطرفين المتحاربين بالعاصمة السودانية الخرطوم منذ أبريل الماضي.

“وقتهم ينفد”

وعبّرت منظمة FOUR RAWS عن قلق بالغ على حياة الحيوانات البرية بالخرطوم،

وقالت في حسابها الرسمي بفيسبوك: “وسط الاضطراب في الخرطوم وأصداء المدفعية الثقيلة، فر الملايين من حرب السودان في الأسابيع والأشهر الماضية، لكن أكثر من 30 حيواناً برياً كالأسود والضباع والقطط البرية لا تزال عالقة في مركز السودان لإنقاذ الحيوانات”.

وفي التفاصيل، رصدت “العربية.نت” إطلاق نداء استغاثة إلى المنظمات الإقليمية والدولية للتدخل العاجل لإنقاذ الحيوانات المفترسة “لأن وقتها ينفد”.

وأكدت أن هذه الأوضاع المأساوية تسبّبت في نفوق بعض الحيوانات المفترسة. وأعلنت تصميمها على إبعاد ما تبقى من تلك الحيوانات عن دائرة الخطر ونقلها إلى ملجأ آمن، إلا أنها عادت وقالت إن تصاعد الصراع المسلح قد يجبرها للتخلي عن هذه المهمة أو تأجيلها.

ثروة قومية

في السياق نفسه، دعا الدكتور عمار الباقر، اختصاصي علم الحيوان بالسودان، إلى أن تضطلع الإدارة العامة لشرطة الحياة البرية بمهمة إخلاء هذه الحيوانات بالتنسيق مع المنظمات الدولية والوطنية العاملة في هذا المجال، وذلك إلى مناطق آمنة داخل السودان، باعتبارها ثروة قومية ينبغي المحافظة عليها، وحتى لا تتحول الحرب إلى ذريعة لتهريب هذه الحيوانات النادرة.

وأكد عمار في حديث لـ”العربية.نت” أن إدارة الحياة البرية تملك الخبرة والدراية المطلوبة للتعامل مع هذه الحالات.

نطاق العمليات العسكرية

يُذكر أن حديقة السودان للحياة البرية تقع بضاحية الباقير جنوب الخرطوم، التي تُعد واحدة من أكثر مناطق الاشتباكات والعمليات العسكرية سخونة منذ اليوم الأول لبدء الاقتتال بالسودان منتصف أبريل الماضي. وتسبّبت المعارك والقصف المدفعي المتبادل بين الطرفين المتحاربين في أضرار شديدة بمباني الحديقة والحيوانات داخلها. كما شكّلت مصدر خطر لعمال الحديقة، بالإضافة إلى تذبذب خدمات الكهرباء والمياه.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد