الأخبار

عادل خلف الله : ميثاق “لجان المقاومة” لن يحل الأزمة السودانية في ظل الإقصاء والاشتراطات وانعدام التوافق

57

عادل خلف الله الناطق الرسمي باسم حزب البعث والقيادي السابق بالمجلس المركزي لقوى الحرية لموقع ST :

ميثاق لجان المقاومة إقصائي ولا يعترف بالحرية والتغيير والوثيقة الدستورية

ميثاق لجان المقاومة يؤسس نظام دكتاتوري لم يعرفه السودان بتكريس السلطات بيد رئيس الوزراء
علي لجان المقاومة عدم تبني مواقف الحزب الشيوعي وتركه يتستر خلفها
الذين أعدوا ميثاق لجان المقاومة يفتقدون للخبرة ولديهم أحكام جاهزة
ميثاق لجان المقاومة لن يحل الأزمة السودانية في ظل الإقصاء والاشتراطات وانعدام التوافق
الحل في تكوين جبهة عريضة لإسقاط الانقلاب والتاسيس لفترة انتقالية قصيرة ذات مهام محددة
أي مبادرة محلية أو خارجية لم تنجح إذا لم تعبر عن التوافق الوطني
مبادرة الاتحاد الأفريقي لن تنجح إذا لم تنهي الانقلاب وتحترم إرادة الشعب

حوار: ST

انتقد المهندس عادل خلف الله الناطق الرسمي باسم حزب البعث، ميثاق لجان ولاية الخرطوم الذي دشنته (اليوم ) في مليونية الثامن والعشرين من فبراير، ووصف الميثاق بأنه إقصائي، ولا يعترف يقوي الحرية والتغيير ولا الوثيقة الدستورية، بل مبني على موقف جاهز ووجهة نظر سياسية واحدة، واشتراطات على القوي السياسية التي تريد التوقيع عليه .

وحذر الناطق الرسمي باسم حزب البعث في حوار مع موقع ( ST)، لجان المقاومة ولاية الخرطوم من تبني وجهة نظر الحزب الشيوعي، أو السماح له بالتستر خلفها ورهن خلف الله نجاح ميثاق لجان المقاومة ولاية الخرطوم، بالتوصل إلي توافق سياسي عبر بين القوي السياسية التي تدخل رؤاها في الميثاق قبيل التوقيع عليه.


وأكد خلف الله، أن حل الأزمة السودانية يمكن في بناء جبهة عريضة لإسقاط النظام والانقلاب ، والتأسيس لفترة انتقالية قصيرة ذات مهام محددة وتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات، تنفيذ الترتيبات الأمنية لبناء جيش واحد، وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو.

ورهن خلف الله نجاح مبادرة الاتحاد الأفريقي في طي الأزمة السودانية، بإنهاء الانقلاب الذي سمي به ماجرى في الخامس والعشرين من شهر أكتوبر الماضي، والضغط على الانقلابيين لتسليم السلطة إلي حكومة مدنية تقوم على تأسيس انتقال دستوري جديد بفترة انتقالية قصيرة ذات مهام محددة.

▪︎ ما تعليقكم على ميثاق لجان المقاومة ولاية الخرطوم والذي دشنته اليوم في مليونية 28فبرابر … هل سيكون مدخلا لحل الأزمة السودانية….؟

الاعلان عن ميثاق لجان المقاومة ولاية الخرطوم يأتي في إطار استمرار الاعلان عن المواثيق وتعدد الجهات التي تعلنها، وقد سبقتها بإعلان سياسي لجان المقاومة ولاية الجزيرة، والشمالية ، وكردفان ، والدويم، ومايرنو ، ولذلك المطلوب في هذه المرحلة التوحد، والتوافق، ولو في الحد الأدنى التنسيق، لاسيما وأن أهمية الميثاق تكمن في أن يتفاعل مع المواثيق الأخري المطروحة في الولايات، وهذا يحتاج إلى رؤية توافقية وليست إقصاء كما ظهر في بنود الميثاق، والذي بني علي موقف جاهز ورأي جهة واحدة قاطع في قضايا مهمة مثل كيفية الحكم وحل المشاكل الاقتصادية، وهذه قضايا تحتاج إلي نقاش في المنابر وإدارة حوار حولها وهذه ليست محلها الميثاق السياسي، وانما تناقش في مؤتمر دستوري.

ماملاحظاتكم الأخري علي ميثاق لجان المقاومة ولاية الخرطوم….؟

الذي أعد الميثاق موقفه سلبي من قوي الحرية والتغيير، والوثيقة الدستورية ولا يعترف بهما ، بل الميثاق تحدث عن قوي الثورة وأهداف الثورة ولكنه لم يوضح من هم ( قوي الثورة أو اهداف الثورة) ، كما أن الباب الثاني فيه السلطة الانتقالية وإدارة الحكم ، لم يحدد ما هي السلطة الانتقالية وما هياكلها ومن الذي سيملأ هذه الهياكل، كما خلا الميثاق من شكل واضح للحكم، وجاء بنظام جديد لم يعرفه السودان في تاريخه، بأن نص علي منصب رئيس مجلس وزراء، يقوم بمهام السلطة التنفيذية ويشرف على السلطة السيادية ويكون القائد العام للجيش، وهذه دكتاتورية غريبة وعجيبة ، بينما الوثيقة الدستورية جاءت نتاج حوار موسع إستمر الي ثلاثة أشهر وتوافق سياسي، ولكن الميثاق نص علي إلغاء الوثيقة الدستورية وعدم الرجوع الى مرجعية، وفي نفس الوقت تسيطر عليه وجهة نظر سياسية واحدة بدلاً عن التعبير عن التوافق.

وما رأيكم كحزب بعث من التوقيع على ميثاق لجان المقاومة ولاية الخرطوم… بعد كل هذه الملاحظات والاقصاء….؟

عندنا موعد للتدخلات ، وسنرد برأي مكتوب نقدم فيه الملاحظات موثقة خاصة عدم الاعتراف بقوي الحرية والتغيير ولجنتها الاقتصادية وما قدمته من رؤية لحل المشكلة الاقتصادية، ومقررات المؤتمر الاقتصادي الاول والذين لم تطبقهما حكومة الفترة الانتقالية برئاسة دكتور عبدالله حمدوك.

هل يمكن أن يكون ميثاق لجان المقاومة ولاية الخرطوم .. مخرجا من الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد…؟

ما ممكن يكون مخرجا من الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد، بشكله الحالي بما فيه من إقصاء وعدم الاعتراف بقوي الحرية والتغيير والوثيقة الدستورية، كما أنه ااشترط على القوي السياسية الاعتذار للشعب السوداني، والموافقة على الميثاق من اعمال الحذف والإضافة ، فكيف للقوي السياسية ان توقع على ميثاق دون تضمين رؤاها ، فهذا خلل منهجي لايوسع المشاركة ولا يحقق التوافق حوله ، وهذا لا يليق بتاريخ الحركة السياسية، ولذلك الذين أعدوا الميثاق السياسي للجان المقاومة ولاية الخرطوم، يفتقدون للخبرة ولديهم احكام جاهزة.

من الذين أعدوا الميثاق ….؟

الميثاق السياسي صادر باسم لجان المقاومة ولاية الخرطوم، وهنالك مواثيق سبقتهم صادرة من لجان المقاومة بولايات الجزيرة والشمالية وكردفان والنيل الأبيض ( الدويم) ، وسنار ( مايرنو) .

هنالك من يقول بأن الحزب الشيوعي وراء ميثاق لجان المقاومة ولاية الخرطوم….؟

علي لجان المقاومة عدم تبني آراء الحزب الشيوعي، أو جعله يتستر خلفها، وأن تكون لديها وجهة نظرها الخاصة بها، فالحزب الشيوعي كان مشارك مع قوي الحرية والتغيير في المفاوضات التى تمت مع المكون العسكري، وكان أكثر طرف يبدي مرونة ، وممثله في المفاوضات صديق يوسف هو صاحب منح الفترة الانتقالية الأولى للمكون العسكري وإعطاؤه ثلاث شهور زيادة بسبب الخريف، ولذلك اعتقد ان نجاح ميثاق لجان المقاومة ولاية الخرطوم رهين بالتوافق بدلاً من الإقصاء والاشتراطات ، والحوار حوله ، وإذا تم التوافق يمكن للقوي السياسية أن توقع عليه بعد الحذف والإضافة.

هل ميثاق لجان المقاومة ولاية الخرطوم خلا من أشياء أخرى لم تشر إليها ….؟

نعم الميثاق أشار إلى السلام دون ربط السلام بالتوصل الي دمج الجيوش في جيش واحد وبناء جيش وطنى موحد ودمج القوات.

ذكرت أن ميثاق لجان المقاومة إقصائي ولم يعترف يقوي الحرية والتغيير أو الوثيقة الدستورية.. برايك ما الحل لتجاوز الوضع السياسي الراهن….؟

الانتفاضة الشعبية لم تقم بها لجان المقاومة لوحدها ، بل كل مكونات الشعب السوداني، وقواه الحية، ولذلك حدث توافق على الوثيقة الدستورية لحكم الفترة الانتقالية، أما ما نص عليه ميثاق لجان المقاومة ولاية الخرطوم، هو اتجاه تفكيكي بدلاً من ما تجتمع القوي السياسية ، يشترط الميثاق علي القوي السياسية التوقيع بشكل انفرادي وليست في شكل تحالفات .

أين الحل برأيك لتجاوز الوضع السياسي الراهن.. ؟

الحل في بناء جبهة عريضة لإسقاط النظام والانقلابيين ، وتاسيس وضع انتقالي دستوري جديد، بفترة انتقالية قصيرة، بمهام محددة تتمثل في تهيئة الأجواء لإجراء انتخابات ، وتنفيذ الترتيبات الأمنية لبناء جيش موحد، ودمج القوات في جيش واحد، وحل المشكلة الاقتصادية، وإعادة تكوين لجنة إزالة التمكين، من أجل تفكيك تمكين نظام الثلاثين من يونيو، وتكون الفترة الانتقالية قصيرة وواضحة المهام والتى انشرنا إليها سابقاً.

هل يمكن للاتحاد الافريقي أن ينجح في ايجاد حل للأزمة السودانية.. ؟

أي مبادرة محلية أو خارجية، لن تنجح ما لم تعبر عن التوافق الوطني واحترام الإرادة الشعبية ، والاتحاد الافريقي إذا أراد أن ينجح في إيجاد حل للمشكة السودانية عليه يبدأ بإنهاء الانقلاب العسكري، وفقا لتوصيفه لما حدث في الخامس والعشرين من شهر أكتوبر الماضي، والضغط على الانقلابيين لنقل السلطة إلي حكومة مدنية تقوم على توافق، وتأسيس انتقال دستوري جديد بفترة انتقالية قصيرة ذات مهام محددة وتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات ، وتنفيذ الترتيبات الأمنية لبناء جيش واحد، وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد