الأخبار

عاد الساده الوزراء المُقالين إلى شارع الثوره والثوار… بلا طعم ولا لون ولا نكهه الثوره

110

◾️ الساده وزراء الفتره الانتقاليه المقالين بمؤامره إنقلابيه، بين مؤيد، ومناصر لها، وبين رافض ومحارباًِ لها وسط الشعب السوداني في واقع مقبول لأجراء التغير نتيجه أداء حكومه الفتره الانتقاليه الهزيل، ومنطق مرفوض بإستخدام آليه التغير عن طريق الانقلاب العسكري

  • بعد إطلاق صراح الساده الوزراء المُعتقلين ومشاركتهم في مسيرات 30 نوفمبر التي جابت مدن السودان، والعاصمه القوميه بمحازات النيل صوب القصر الجمهوري، النيل العظيم الذي نعتبره رمزاً للثوره والثوار في عنفوانه وثورته يشق طريقه عنان أرض السودان ويَغمُرها بمياهه العذبه ويُعَمِرْها في حُريه وعِزه عبر السنين حيث ردد صدى النيل هُتافات الثوار ووزرائهم العائدون إلى الشارع رددها في ضعف وهوان ليست كما هي من قبل، وإتكأ الثوار في إستراحه على ضفاف النيل يتنسمون عبير الحريه بعد يوم من التعب في مسيرات هادره يرتشفون ويحتسون القهوة والشاي إلا إنها من غير لون وطعم ونكهه الثوره التي إعتادوا إليها أيام ثوره ديسمبر المجيده
  • الساده الوزراء اذابوا طعم ورائحه ونكهه الثوره الزكيه في كوب السلطه المخادع غير مبالين بمبادئ الثوره المجيده، وقضاياها الاساسيه إصلاح معاش الناس، والوضع الاقتصادي في المقام الأول، الساده الوزراء خذلوا الثوار عندما بادر الثوار بعدد من المسيرات التي تُطالب بتصحيح مسار الثوره قبيل إنقلاب البرهان إلا أنها لم تجد أذان صاغيه وقلوب واعيه مع سكره السلطه الزائله
    اليوم عاد الساده الوزراء أدراجهم أيام إعتصام القياده، والخُطب الرنانه الواعده بإحداث تغير علي مستوي التخطيط الاستراتيجي لإستقرار البلد، والتنميه بكافه أشكالها إلا أن تجربه الفتره الانتقاليه أثبتت غير ذلك إنحصار طموح الأحزاب في تطوير أحزابهم وتمكينها على حساب مصلحه الوطن والمواطن كما حدث ذلك أيام عهد النظام البائد
  • هل سيظل الثوار على قناعات وفي محمل الجد أن الوزراء المقالين هم صمام أمان الثوره، والانتقال بها إلى المدنيه، والديمقراطيه، وعدم ثقتهم في العسكر بنقضهم للمواثيق، والعهود عبر تاريخ السودان السياسي الطويل في أن يستمر الوضع السياسي بعد خارطه الطريق بين الفر والكر يبشر بوضع سياسي غير مستقر مطمئن يرهق البلد أم ان الثوار سيقتنعون رويداً رويدا بخارطه الطريق وتفهُمها أم نترك ذلك لمستقبل الأيام

▪️ النذير عبد الله صلاح الدين – 2 ديسمبر 2021 م

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد