الأخبار

عماد بابكر يكتب: موسم الدَّم في بلاد المواسم

34

موسم الدَّم في بلاد المواسم

قال لي: هل تنتج خلاف المنقة؟؟ قلت: هي بلاد المواسم؛ هي من أكبر المناطق في السودان انتاجًا للسمسم، وهي كذلك في الذرة، وهي بلاد الصمغ العربي، والجوافة ، ولك أن تجعلها في مقدمة البلاد انتاجا لثلاثة أو أربعة أصناف أخرى.

لكن الاجمل على الإطلاق إنسانها. لي أن أضيف موسمًا جديدًا بألم و أسف.. موسم الدم وهذه هي الجنية (اللقطة) الثالثة في عامين!!! بذرة بذرها الجهل، ونماها الشيطان وغياب الدولة، تقاعس الحكام، وصمم الخرطوم.. عامان من الدم والنزيف يهدأ الوضع حينًا لكن سرعان ماتطل رؤوس الشياطين.. كأن عين الدهر صابتها البقعة التي يحبها أهلها وتحبهم :” الحُباك..جنة هنا وجنة هناك”

يعلمون أنهم في جنة من جنان الأرض وقلوبهم النقية تجعلهم يطمعون في جنة هناك. حسنُ ظنٍ في خالقهم الذي أوجدهم فيها. ماكانت أبوجبيهة بلاد يُسأل فيها المرء عن جنسه، ولايعامل على أساسه إن علموه.. والآن الرصاص الرصاص،، يعلو الجهل المخبأ بالثأر، تموت الطفلة والشيخ المعلم
وهم ليسوا من الصراع في شيء.

الذي يريد أن يأخذ مايظنه حقًا أو ثأرًا بالرصاص؛ سيصنع ثأرًا جديدا يؤخذ بالرصاص، والباحث عن الرصاصة الأولى سيسمح لمئات الرصاصات أن تستقر في أجساد الأبرياء، إنه وقت العقل والتعالي على الجراح إنه الوقت الذي يتكاتف فيها أبناؤها ليصونوا جنتيهم (الهنا، والهناك) إنه الوقت الذي تترك فيه الخرطوم صممها، ألم يشق أسمها المسامع؛ أبوجبيهة ..أبوجبيهة وهي تقدم في الثالث من يونيو الشهيد أحمد عبدالله (حلاوة).. دفنته الخرطوم وصلَّت عليه أبوجبيهة ..دفنته ودفنت رأسها أو انشغلت بصالومة سلك وثلاثية فولكر، وسب إيمان الشريف، وبمديدة الحلبة.
ما أوجع ما قال محمد المكي إبراهيم
ما أتعس رأسًا لاتعنيه تباريح الأقدام

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد