الأخبار

عندما غابت القيم والأخلاق .. ظهرت ثورة شباب 19 ديسمبر المجيده لتعيد للسودان تاريخه ومجده !!

137

هل من عُقلاء ومُنصفين لهذا الجيل الذي يقدم كل يوم شهيد تلو الشهيد من أجل أن يروا السودان وطناً شامخاً، مهما إختلفت الإنتماءات و الوسائل والمعايير لهذا الجيل، لا محال هذه التجربه الثوريه في طريقها أن تري النور قريباً ولدت من رحم ممارسه السياسه الأسن خلال عقود من الازمان أورثت البلاد الفقر والنصب والإحتيال، والرجعيه، والتخلف

عندما غابت القيم والأخلاق…
أصبحت السياسه للتكسب والإرتزاق…!
ظهرت ثورة شباب 19 ديسمبر المجيده لتعيد للسودان تاريخه ومجده…

غابت القيم والأخلاق في منظومه العمل السياسي في السودان فأصبح يبحث عنها هذا الجيل في دهاليز وأروقت السياسه العالميه الغربيه وشعاراتها البراقة التي تدعوا للمدنيه والديمقراطيه جعلت من الغرب نموذج للعدل والحكم الرشيد مقارنه بحكامنا الذين يدينون بدين العادل الحكيم المُنصف …

في هذه الفتره السودان يعيش أسوأ أيامه في أزمه سياسيه لم يسبق لها مثيل .. هرول الجميع حكام ومحكومين إلى المحيط الإقليمي ( مصر والسعوديه والإمارات) وإلي المحيط الدولي ( من أمم متحده ومجلس أمنها ) ورهنوا سياده البلد وأمنها لصالح الانقلابين الذين يجلسون في سده الحكم الان وفي المقابل رهن الذين تم إقصاءهم في إنقلاب 25 أكتوبر سياده البلد مقابل عودتهم إلى مطالبهم المشروعه التي نصت عليها الوثيقه الدستوريه وميثاق سلام جوبا بإنتقال المرحله الإنتقاليه الثانيه للمدنيين في الحالتين أنا ضايع ( السودان )…..

تضارب المصالح الحزبيه والعسكريه من أجل الحكم، والسلطة عصفت بمصلحة الوطن العُليا الأيله إلى الانزلاق والسقوط والتمزُق، إن كان لا محاله من تدخل المجتمع الدولي وهذا واقع معاش يمليه الوضع السياسي المتأزم والمنظومة العالميه، فاليحتكم أحزاب وعسكر على خارطه طريق قوامها مصالحه وطنيه عريضه تضبط ممارسه السياسه بالأخلاق والقيم برعايه دوليه تقدر مصلحة الوطن في تحول ديمقراطي مدني ممهور بدماء شهداء ثوره 19 ديسمبر المجيده وعرق ومجهود الوطنين المخلصين الذين يحبون للسودان الخير…..

النذير عبد الله صلاح الدين – 27 يناير2022م

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد