الأخبار

غياهب.. الجب .. البلد الحبيب (1 – 5)

سيظل مفتاح الوعي المعتدل خادما للقضايا السودانية بين السودانيين وذلك في حالة المحاسبة والمراقبة للجهاز التنفيذي للدولة عبر سلطات البرلمان الرسمي والشعبي

119

أمير علاءالدين طه

من يستفيد من تمزق تراب وطنه واهله مقابل سلطة فليس هو أهل لإدارة شعب عملاق يبحث في قواميسه ويكتشف انه الاول ولكن دون اول..


من يتلهثون لسلطة عبر وسائل غير شرعية اهمها قضايا الاتجار بالدين وقضايا الاتجار بقضايا الهامش بلا شك انه ليس بأهل لإدارة شعب عملاق..

إن الفترة الانتقالية يجب ان تكرس لبناء حجر الاساس للعملية الديمقراطية كوسيلة وحيدة للسلطة حينها سنضمن من خلالها سلطات مستقلة ومنفصلة ..


ان الوثيقة الاطارية قد وضعت مبادئ أساسية لعملية سياسية من شأنها وضع لبنات أساسية للفترة الانتقالية في مشروع يضمن استقرار سياسيا نسبيا نطمع اليه جميعا بعد ان شهدنا صراعات كانت ولا زالت تهدد بقاء ما تبقى من أشلاء وطن

وغلاء وتضخم وكساد يجعل الموت في الريف وفي الحضر حاضرا وسريعا بسبب غياب التنمية وأجهزة ادارة ومحاسبة نزيهة كقضايا السلام والفساد والتهرب والذهب

وهي من اهم القضايا التي شكلت لها لجأن لمناقشتها بالشكل المباشروالذي يجب ان يكون لاصحاب المصلحة الحقيقية فيه القرار والفيصل النهائ لهموالذي بلا شك يجعل من هذه النقاشات بدايات وليست نهايات لفعل الثورة واقعيا..

عليه فان عمليتي البناء والمحاسبة عمليتي لا يجب ان تكونا عمليتي متوازيتين اكثر منهما مرتبطتي بعمليات ارساء الممارسة السلوكية الديمقراطي كبنية وعي تهضم وتدرب وتمارس كنشاط حياتي تربوي ممنهج ويدعم بفلسفة السلام والوحدة كواقع من خلال الانشطة التربوية المتنوعة ثقافيا والمرغوبة عالميا..


نعم اللغات الام لمعظمنا ليست باللغة العربية لكن ذلك لا يمنعنا بتطوير لغتين للتواصل الرسمي للدولة وتطويرهما منهجيا كاللغة الانجليزية او اللغة الفرنسية بجانب اللغة العربية مع تطوير لغاتنا المحلية عبر كونفيدرالية الهوية والنظام الداخلي لاقاليمنا المختلفة تنوعا..


ان وجود فترة انتقالية ترسي دعائم لاساس التعليم المجان والعلاج المجان ومعالجة قضايا النازحين يجب ان تكون من اولويات من يخطط ليكون ف مقدمة قيادة الفترة الانتقالية..

ان قضايا المحاككة والشيزوفرينيا بين السودانيين وتنظيماتهم من غير الفلولويجب تعريف من هم الفلول ولمن اداروا البلاد سوءا واهلكوامواردها داخل وخارج الحركة الاسلامية – يجب الا تكون المحاككة بنية للوعي الانتقالي المؤقت..


ان وضع معالجات مرحلية وعاجلة ومخطوطة زمنيا بسقوفاتها الزمنية لهو من مدلولات المسوؤلية المفقودة وكذلك هنالك في وضع الخطط والمعالجات الإستراتيجية لهو الفيصل المشترك بين فترتي الانتقال والديمومة الديمقراطية..

وعلى الاحزاب ان تعلم ان هذا الشعب غريب الاطوار في شغفه نحو التحول المدني والديمقراطي من خلال الملاحظات السلوكية والتنظيمية والسياسية في داخلها وفي داخل ممارسات عموم منظمات المجتمع المدني هو الفيصل في نقل التجربة للقواعد للبناء النظري والسلوكي لممارسات سودان ديمقراطي جديد لتقديم التجربة الممارسية والعملية في البناء

وعلى الاحزاب والحركات ان تعي ان ليس بمفردها او بتجمعاتها ان تشكل وعيا زايفا سلوكا ومبداء وعليها بالانتباه الداخلي ونقل ثمرات ثورة ديسمبر لداخلها ..

إن من اهم تحديات الفترة الانتقالية وجودنا في محيط لايرغب بنا وبثورتنا بلوغ غاياتها وعلينا ان نعي ذلك جيدا بان هذا المحيط الاقليمي لا يرحب وبشكل استراتيجي ببلع وهضم معنى التحول المدني الديمقراطي الحقيقي للشعب السوداني..


ان فطانة الامة السودانية هي قادرة على تمميز وتحديد ماهو شعبوي وما هو رأسي يتاقطع مع مصالح الشعوب ومصالحها الرسمية وذلك واضح من خلال مزاجية الشارع السوداني العفوي ..

ان قضايا الاختلاف والتي سنرجع هنا تفصيلا لمناقشتها يجب ان تكون وفق المصلحة العليا للسودان شعبا ودولة..

سيظل مفتاح الوعي المعتدل خادما للقضايا السودانية بين السودانيين وذلك في حالة المحاسبة والمراقبة للجهاز التنفيذي للدولة عبر سلطات البرلمان الرسمي والشعبي..

وستظل سلطات القضاء والنيابة العامة هما امان وضامن داخلي للمحاسبة متى ما توفرت اجهزة محاسبية وقضائية مستقلة ونزيهة..

إن الوعي هو كود التحرر الوطني والذي يجب ان نبني عليه شهيقنا وزفيرنا إادوات معقدة كانت او بسيطة..

ربما لو لم يكن هذا الجدار ما عرفنا قيمة الضوء الطليق (امل دنقل)

(غياهب.. الجب .. البلد الحبيب ٥١) ..
٣٠ يناير ٢٠٢٣

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد