الأخبار

(فيلم التطبيع) من جديد..!

التطبيع – أصوات شاهقة | عثمان شبونة

39

(فيلم التطبيع) من جديد..!


عثمان شبونة

البرهان اليوم؛ كالذي كان بالأمس لا يتغير.. من أجل مصلحته الذاتية يمكن يجترئ على الله جل شأنه بالخداع؛ ناهيك عن الاجتراء بخداع العباد.. وشخص بهذه الحالة التي لا وزن لها ولا ملمح سوى القبح؛ متوقع منه أن يفعل أي شيء ليبقى في كرسيه:


1 ــ يثير القلاقل في المجتمع بقضية التطبيع مع إسرائيل مراراً، رغم أن قضية شعب السودان ليست معها؛ إنما تتعلق به شخصياً كقائد انقلاب؛ وقائد قتلة ــ مغتصبين ــ لصوص… كما لا ننسى ان قضية التطبيع ليست من شأن برهان؛ ولا مجلسه الانقلابي أهل للبت فيها.
2 ــ يصنع الشقاق في صفوف الجماعات والأحزاب والشعب؛ لكي يشتت التركيز على (مصفوفاته الإجرامية النوعية).


3 ــ يسمح للمليشيات بمختلف انتماءاتها الجغرافية أن تنتشر كالسرطان؛ لا يبالي بها؛ وهي أخطر من أي سرطان.. الذي لا ريب فيه ــ وحسب تكوينه وسيرته ــ أن المليشيات مرغوبة لدى برهان أكثر من رغبته في جيش نظامي يملأ العين! إن المليشيات شرط الفوضى ــ المتقدم ــ في أي بلاد.. والبرهان يمكن أن يشتري الفوضى بالمال؛ كمنجاة له مما اقترفت يداه الملوثتان بدماء الأبرياء..

ولكي يفلت من العقاب لا غرو إذا رهن السودان نفسه لاسرائيل.. المهم ألا تستقر الأوضاع فتكون العاقبة حكومة عدل وحرية وسلام مدنية..! ما الغريب أن يفعل البرهان كل ذلك؛ فتاريخ العسكر في السودان جلَّه مبني على الإجرام والعمالة الصريحة و(البيع) لصالح كرسي القائد؛ لا صالح الوطن.

كل ما تقدَّم مفهوم بالضرورة.. وأدناه ما كتبته في أغسطس 2020م؛ أعيده بمناسبة عرض (فيلم التطبيع) من جديد في هذه الأيام.. والجدير بالذكر أن التطبيع ليس قضيتنا الأساسية في وجود حميدتي وبرهان وباقي العصابة.. قلت بالنص آنذاك: (على كل حال؛ فإن التطبيع المحتمل بين السودان وإسرائيل في مقبل الأيام أو الشهور؛ لن يكون أكثر سوءاً من التطبيع الذي كان سائداً مع حركة (حماس) في عهد البشير.. ولن تكون العلاقة مع إسرائيل مضرة بقدر الضرر الواقع علينا من دول عربية تضع بعض مرتزقة السودان وعساكره في جيوبها..!

وكيفما كانت النتيجة في العلاقات الثنائية فإنها ــ كما أرى ــ ليست ذات أولوية في الجدل الدائر.. لدينا في الداخل السوداني قضايا كبرى ومطلوبات أكبر؛ منها البت في ملفات السلام والعدالة والمليشيات.. إلى آخر القائمة.. فهل تصرفنا (مُلهيات) الفترة الانتقالية عن قضايانا المهمة إلى إسرائيل؛ أو إلى حيث يشتهي العسكر المجرمين)؟

أعوذ بالله.

الحراك السياسي – السبت.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد