الأخبار

قرار وزارة المالية يُهدّد حركة الملاحة البحرية

74

متابعات أبعاد برس

قرار وزاري يهدّد حركة الملاحة البحرية

أثار القرار الذي أصدرهُ وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، جبريل إبراهيم، بعدم السماح بإنزال البضائع غير المستوفاة للإجراءات المصرفية بأرضيات الموانئ، انتقادات واسعة من قبل المتضررين ومستوردين ومختصين بالملاحة.

واستثنى قرار وزارة المالية البضائع التي تم شحنها قبل صدور التوجيه الحكومي، وألزم هيئة الموانئ بإخطار وكلاء الشحن به للبدء الفوري في تنفيذه.

وقال المدير السابق لهيئة الموانئ البحرية السودانية النوراني يوسف بحسب موقع “العربي الجديد”، إن القرار معيب ويؤثر على أنشطة النقل البحري ويشل حركة البواخر الواردة للميناء ويحدث ندرة داخليا في البضائع التي تحملها البواخر، ما يؤدي للإضرار بمجمل النشاط التجاري بالبلاد، وقبلها زيادة أسعار السلع.

من جانبه، قال الخبير في شؤون الموانئ بالبحر الأحمر عبد القادر باكاش في تصريحات خاصة لـ”العربي الجديد” إن القرار كارثي، لافتا إلى بدء وكلاء شركات الملاحة الخارجية التي تتعامل مع الموانئ السودانية في تطبيق التوجيهات الجديدة، لإيقاف شحن البواخر التي لم تستوفِ الإجراءات المصرفية المطلوبة، ما يؤدي لتراجع الأداء بالموانئ السودانية ويخفض إيراداتها للخزينة العامة.

وأشار باكاش إلى أن قرار وزارة المالية ربما يكون الهدف منه إلزام التجار والموردين بالضوابط المصرفية وضبط العملات الحرة والحفاظ على المال العام، غير أنه يؤثر سلبا وبشكل كبير على الاقتصاد السوداني وتجارته الخارجية والواردات من الخارج، ويؤثر كذلك على التعاون الملاحي بين الموانئ السودانية ونظيراتها بالدول الأخرى.

وقال المصدّر خالد محمد خير” إن القرار الوزاري أعرج وغريب ويؤدي إلى توقف منح الخطوط العالمية حاويات للسودان، ولن تبحر البواخر للسودان من دون حاويات وقد تضطر إلى زيادة تعريفة الشحن لأرقام فلكية.

وقال مورد سلع غذائية فضل عدم ذكر اسمه لـ”العربي الجديد”، إن قرار وزير المالية الأخير يؤدي للإضرار بالاقتصاد وحركة الواردات للبلاد ويضعف إيرادات الخزينة العامة للدولة في وقت هي في أشد الحاجة إليها لتسيير مهام البلاد وتمويل الدعم والرواتب والأجور والاستثمارات العامة،

متوقعا فى الوقت ذاته إحجام عدد كبير من الموردين عن الاستيراد من الخارج والتحول إلى مهن أخرى هربا من التضييق والتعقيدات الحكومية الراهنة.

وحذرت الغرفة من تداعيات القرارات على مجمل حركة الاقتصاد خاصة على حركة الصادرات التي تعتمد على الحاويات الواردة من الخارج.

وقال التوم لـ”العربي الجديد”، إنه يؤدي إلى إيقاف التهرّب الجمركي والضريبي الذي يمارسه بعض التجار والموردين.

وفي المقابل دافعت مصادر حكومية ومصرفية عن القرار، ووصف المدير العام للبنك السوداني الفرنسي عثمان التوم إجراء وزارة المالية بالسليم.

وهاجمت الغرفة القومية للمستوردين قرارات وزارة المالية الاخيرة، وطالبت لجنة الطوارئ الاقتصادية بالتدخل تجنباً لانهيار الاقتصاد السوداني.

وتوقعت ان تبدأ شركات الشحن في تقليل العمل مع الشركات السودانية أو مضاعفة تكلفتها بصورة كبيرة بما يؤثر على حركة الوارد ويقود إلى اقتصاد الندرة.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد