الأخبار

قضية غريبة وعجيبة.. حكاية (شاب) فشل في الانـتحـار فتحوَّل (مُدان) أمام المحكمة

38

الخرطوم: (أبعاد برس)

تشهدُ إحدى المحاكم السودانية، وقائع قضية غاية في الغرابة، بدأت وقائعها بقيام (المتهم) وهو شاب سوداني، بالقفز في نهر النيل بعد أن بدا (الموت) أفضل من البقاء على قيد الحياة، لكن إرادة الله الغلَّابة أن ينجو من الموت بإنقاذه من الغرق، ليجد نفسه أمام المحكمة بـ(جريمة الشروع في اﻻنتحار)، فتمَّت إدانته بغرامة مالية وفي حال عدم دفعها يبقى حبيساً بالسجن.

أما تفاصيل هذه الجريمة الغريبة فتعود إلى شهر مارس الماضي، حين أقدم المتهم على تعاطي (سيجارة) حشيش، توجّه بعد شُربها إلى منزل شقيقه بالخرطوم، وأثناء مروره على كوبري توتي (الرابط بين العاصمة الخرطوم وجزيرة توتي)، فقادته (أوهام ما بعد التعاطي) إلى التفكير في الانتحار، وما هي إﻻ لحظات تخطى بعدها السياج الحديدي وهوى رأساً إلى مياه النيل، لكن شاءت أقدار الله أن تتحرّك نحوه بسرعة عناصر الإنقاذ النهري بالدفاع المدني في الخرطوم فتمَّت نجدته بالفعل.

ومن ثم تحوّل (المشهد) إلى المحكمة حيث اعترف المُتّهم خلال التحقيق معه أنه كان قد تناول مُخدراً وشرب خمرا، وبعد عرضه على اختصاصي طب نفسي للكشف على قواه العقلية، إلا أن المفاجأة تمثّلت بأن المتهم أنكر رواية المحقق الجنائي أمام المحكمة، ودفع بأنّه لحظة تدوين الشرطة لأقواله كان فاقداً للوعي. لكن المحقق الجنائي، من جهته أكد أن المتهم كان بكامل قواه العقلية لحظة استجوابه، وأن عناصر الإنقاذ شاهدوه يلقي بنفسه إلى أعماق مياه النيل، أثناء تمشيط النهر منتصف نهار ذلك اليوم، وأسرعوا لنجدته وإنقاذه من الموت.

من جهتهم، أبلغ أشقاءه المتهم، الشرطة بأن شقيقهم يعاني من اضطرابات نفسية ويتعاطى المخدرات، وأنه في يوم الحادث تحديداً، تناول قرصين مخدرين قبل مُغادرته المنزل صباحاً.

وبعد سماعها لكل مجريات القضية بكافة أطرافها، قرّرت محكمة جنايات الخرطوم، الحُكم على المتهم بغرامة مالية قدرها (١٠٠) ألف جنيه، وفي حالة عدم الدفع يذهب المتهم إلى السجن حبيساً لمدة شهر كاملاً.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد