الأخبار

قوى الحرية والتغيير تصدر “بيانين” عن الأحداث القبلية بالنيل الأزرق .. وبيان ختام “قمة جدة”

77

قوى الحرية والتغيير – بيان مهم

تشهد مدن عدة في لاية النيل الأزرق منذ الساعات الماضية أحداث عنف مؤسفة راح ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء بين قتيل وجريح نسأل الله أن يتقبلهم وأن يعجل الشفاء للجرحى والمصابين. تلك الأحداث ماهي إلا نتيجة حريق الانقلاب، الذي يهدد كافة أراضي البلاد في وحدة أراضيها ونسيجها الاجتماعي.

يتابع المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير تلك الأحداث بقلق بالغ، ويناشد كافة المواطنيين بضبط النفس وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن البلاد ووحدتها، كما تدعو لإعلاء قيم التسامح بين المكونات الاجتماعية المتعايشة منذ الأزل في النيل الأزرق وغيرها من ولايات البلاد.

• كما نجدد رفضنا المغلظ لكل أشكال التحشيد القبلي والجهوي، والذي سمعناه قبل أيام من رأس الانقلاب، والقائم على كراهية وعداء الآخر، وهو نهج الانقلابيين الذي تجلى الآن في ولاية النيل الأزرق، وسيقود لتغذية الضغائن والمرارات بشكل تترتب عليه زيادة التوترات والاحتقانات واشعال حرب أهلية في أطراف البلاد وأواسطها.
• تشير الأنباء الواردة إلى تواصل حالة الاقتتال بين المواطنين حتى ظهر اليوم السبت 16/ يوليو/2022، والتي خلفت حتى الآن ما يفوق ٣١ شهيداً وما لايقل عن أربعين جريحا في إحصائيات أولية، إضافة إلى حرق الأسواق وهدر للمتلكات بصورة تنبئ بنذر حرب أهلية لاتبقي ولاتذر.

• تواصل قوات الشرطة وغيرها من القوات النظامية فقدان هيبتها وثقتها لدى المواطنين في كافة ربوع البلاد، إذ شكلت غياباً تاماً عن مناطق الأحداث، وتماطلاً في الاستجابة لنداءت المواطنين السابقة في المنطقة للتحرك المسبق لحفظ الأمن، فقد تبدل دورها من حفظ الأمن إلى مطاردة الثوار السلميين العزل.
• إن المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير يدين أعمال العنف مهما كان مصدرها ويحمل السلطة الانقلابية المسؤولية الكاملة عن تجدد هذه الأحداث بصورة متتالية في معظم أنحاء البلاد.

• ويشدد على أن هذه الأوضاع الأمنية المتردية هي نتيجة حتمية لفشل السلطة الانقلابية في توفير الأمن والأمان للمواطنين وفرض هيبة الدولة، وأن لا مناص من معالجة هذه الأوضاع المتازمة إلا بإسقاط الانقلاب، وأقامة سلطة الحرية والسلام والعدالة، التي تحترم كرامة الإنسان وتصون حقوقه وتلبي آماله وتطلعاته.

ويناشد كافة أهلنا في إقليم النيل الأزرق بالعمل على إيقاف هذه الفتنة اللعينة وتفويت الفرصة على من يستغلون هذه الأحداث لتبرير استمرارهم في الحكم ولو على انقاض الوطن الجريح.

بيان حول القمة السعودية الامريكية وبيان جدة

ناقشت قوى الحرية والتغيير الزيارة التاريخية للرئيس الامريكي جو بايدن للمملكة العربية السعودية والتي نرحب بها في هذا التوقيت الدقيق من تاريخ العالم والمنطقة، على ضوء التطورات المتسارعة الأخيرة والتحديات التي نتجت عن الغزو الروسي لأوكرانيا.

درس تحالف قوى الحرية والتغيير ما ورد في البيان الختامي بخصوص السودان، وفي هذا السياق نرى الآتي:

أولاً: نرحب بالإهتمام السعودي_ الامريكي بالشأن السوداني ومواقفهم الإيجابية الداعمة لتطلعات الشعب السوداني في الديمقراطية والسلام والازدهار.

ثانياً: نثني على الإشارات الإيجابية التي احتواها البيان حول دعم دور الأمم المتحدة والمجموعة الرباعية في التواصل مع الأطراف السودانية بغية الوصول لحل سياسي، ونُشيد في هذا السياق بالمواقف المهمة لدول الترويكا والاتحاد الاوروبي والدول الأعضاء فيه وندعو لمزيدٍ من التنسيق الدولي والاقليمي بما يسند تطلعات الشعب السوداني وطموحاته.

ثالثاً: نؤكد أن معادلة الاستقرار في السودان مرتبطة بشكل مباشر بالتحول الديمقراطي، وقد أثبتت قرائن الأحوال أن النظم الانقلابية في السودان تهدد استقرار البلاد وجوارها الاقليمي والدولي، وها هو انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ م يعيد ذات عناصر وسياسات النظام الاسلاموي البائد، ليتراجع السودان مرة أخرى إلى دولةٍ منبوذة تغيب عن المحافل الدولية التي تناقش قضاياه، ويصبح السودان بلداً هشاً معرضاً للتفكك ويتعرض أمن أراضيه لتهديداتٍ كبيرة ومحيطه الاقليمي، بفعل الانقلاب.

رابعاً: ندعو الولايات المتحدة الامريكية والمملكة العربية السعودية لمواصلة دورهما الايجابي في مساعدة الشعب السوداني للتعاطي مع أزماتهم الحالية، ونشدد هنا بضرورة تلافيهم الانخراط في دعم أي شكل من أشكال الحلول السياسية التي لا تخاطب جوهر الأزمة السودانية، إن الوضع الخطير في السودان الآن هو نتاج لانقلاب ٢٥ أكتوبر والخروج من هذه الوضعية رهين بإنهاء الوضع الانقلابي وتأسيس سلطة مدنية ديمقراطية ذات مشروعية شعبية، وابتدار عملية شاملة للإصلاح الأمني والعسكري الذي يقود لجيش واحد مهني وقومي، ومخاطبة قضايا العدالة، والتحضير لانتخابات حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية يختار فيها الشعب السوداني من يحكمه.

خامساً: نؤكد مواصلة تعاطينا الايجابي مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية وكافة أصدقاء وشركاء السودان الاقليميين والدوليين للتفاكر المستمر في قضايا الهم المشترك، وللوصول لما يحقق تطلعات شعبنا المشروعة واسترداد حقوقه في الديمقراطية والحرية والسلام والعدالة.

اخيراً وفي سياق متصل نرحب في قوى الحرية والتغيير بمصادقة مجلس النواب الامريكي على مشروع قرار إدانة الانقلاب العسكري في السودان، والذي شدد على دعم الكونغرس للشعب السوداني وتطلعاته الديمقراطية.

الانقلاب مهزوم وشعبنا منصور

المكتب التنفيذي – قوى الحرية والتغيير
١٦ يوليو ٢٠٢٢م

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد