الأخبار

ما بين كرتي و البرهان

أطياف – صباح محمد الحسن

118

أطيافصباح محمد الحسن


مابين كرتي والبرهان!!

لما تبدأ رحلة هروب القيادي الإسلامي على كرتي أمس فالرجل غادر مدينة بورتسودان لأكثر من اسبوعين تحدثنا عن هروبه في هذه الزاوية وذكرنا أن (علي كرتي وأحمد هارون خارج مدينة بورتسودان) واشرنا قبلها أن بوابات الشرق والشمال ستكون معابرا لخروج الإسلاميين.

و لكن لماذا جاءت الأخبار أمس أن كرتي عبر حدود السودان ولم يحدث ذلك من قبل، ألم نقل إن عشرة أيام كافية للإسلاميين للبحث عن طرق آمنة للهروب
فالبرهان أكثر علما بماهية الوقت المناسب حتى يصدر قرارًا بإعادة الإسلاميين إلى السجون الشرط الأساسي لبناء الثقة.

ولكن البرهان إن زج بكل الإسلاميين بالسجن فلن يفعل ذلك بالقيادي الإسلامي على كرتي الرجل الذي أصدر قرارات بإسم البرهان بالقبض عليهم وإدخالهم سجن كوبر، فالذي بينه والبرهان أكبر بكثير حتى أن كرتي إن دخل السجن فإن الذي يشاركه الزنزانة هو البرهان نفسه.

لذلك أن حقيقة الخبر تقول إن على كرتي مُطارد الآن تلاحقه مجموعة من القوات المسلحة لذلك حاولت كتائبه نشر خبر مغادرته الحدود حتى تتوقف عملية الملاحقة.

وأول من ينصح كرتي بالهروب حتى لا يتم القبض عليه هو البرهان وبعدها يمكن أن يستجب لطلب الوساطة بتنفيذ عملية القبض على بعض الإسلاميين فإن صدر قرار بحقهم فإن أول من يعود للسجن هو أحمد هارون.

فمعارك الباطن داخل الحرب الظاهرة شهدت خلافات ومطاردات ومؤامرات من الإسلاميين ضد بعضهم، حتى أن مسيرات إسلامية قصفت مقار وشركات إسلامية كل جماعة حاولت أن تقضي على الأخرى إقتصاديا لمنعها من العودة إلى الحكم حتى قضيا على بعضهما البعض ووجد هارون وكرتي أنفسهما يقفان على الأطلال والرماد.

لذلك أن كرتي ربما يتم القبض عليه من قبل ضباط بالجيش أو الدعم السريع ولكن لن يصدر البرهان قرارا بالقبض عليه لأن الذي يجمع بين الرجلين أكبر
ألم يقل القيادي الإسلامي المعروف من أبناء غرب السودان عندما أعلن انفصاله عن الإسلاميين ونكص عهده مع شيخه الترابي بعد ما رأى بأم عينه مافعلته الحركة الإسلامية بدارفور قال قولته الشهيرة عندما سألوه لماذا نقض البيعة والعهد مع شيخه: (إن رابط الدم أقوى من العقيدة).

أواصر الدم التي جعلت قيادات من الجيش في صفوف الدعم السريع ترفض التسليم بعد الحرب وتواصل القتال في صفوف حميدتي الأمر الذي كان له أثرا كبيرا وواضحا في نتائج المعارك ذات السبب ربما يجعل البرهان حريصا على هروب كرتي بالرغم من أنهما شركاء جريمة في حرب ١٥ أبريل !!

طيف أخير:

لا للحرب

يجب أن يصنف مجلس الأمن قوات الدعم السريع وكتائب الحركة الإسلامية جماعات إرهابية ليس لجرائمهم التي ارتكبوها بحق الشعب وحسب، ولكن حتى تتوقف كل جماعة عن تقديم شكوى ضد الأخرى وترى نفسها على حقيقتها

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد