الأخبار

ما وراء الخبر | شيخ موسى .. وشيخ الامين

78
ما وراء الخبر
محمد وداعة

شيخ موسى .. وشيخ الامين !!

▪️ الاعلان جاء فى وقت حاسم مؤكداً للجميع فى الداخل والخارج، ان هذه الحرب ليست حرباً اهلية و لن تكون

▪️ ابناء دارفور على اختلافهم لن يقبلوا بدولة مصنوعة يقودها (عربان الشتات)

وجّـه زعيم المحاميد ومجلس الصحوة الثوري، الشيخ موسى هلال امس الاول، وفى مخاطبة بين اهله وانصاره، ضربة قوية لمشروع مليشيا الدعم السريع، معلنآ وقوفه وقوفه خلف دولة 56، مسانداً للقوات المسلحة السودانية ومحارباً في صفوفها عبر تنظيـم الصحوة

وقال موسى هلال مخاطباً أنصاره (نحن نفدي الوطن بالدم، ولسنا دعاة حرب ولا نتشرّف بالحرب، لكن قام نهب مسلح، ونحن الذين دافعنا عن السودان وقبورنا تملأ الأرض، فكيف من لا يسوى شيئاً يتكلم عن أصحاب الحق، ويتكلم عن الأصل وهو جاء في العام 2018 ويتكلم عني بأي حق؟) في إشارة إلى حميدتي حسبما اورده محرر (صحيفة السودانى)

وأضاف موسى هلال: (الذين يتَمَشْدَقَون بدولة 56، نقول لهم دولة 56 هي استقلال السودان، دولة 56 هي مؤتمر الخريجين، دولة 56 هي جمعية اللواء الأبيض علي عبد اللطيف، دولة 56 هي الزعيم الأزهري، دولة 56 هي الأستاذ محمد أحمد المحجوب، دولة 56 هي مبارك زروق، دولة 56 هي الإمام عبد الرحمن المهدي، دولة 56 هي السيد علي الميرغني، وهؤلاء الذين يحاربون دولة 56 جهلة مغرورون لا يعلمون شيئاً، نحن مع السودان ومع استقلال السودان ومع الوطن السودان، ونحن نتعسكر كما الآخرين يتعسكرون، ونتعسكر تبع الدولة السودانية وتبع القوات المسلحة، ونتعسكر تبع الشرطة السودانية، ونحن في معسكر الصحوة جُزءٌ من الوطن ومكملون له، ونتسيس بأفكارنا ومشروعنا المطروح، نحن لسنا عبيدا، نحن أحرار وسنكمل المشوار، ولا يملي علينا أحدٌ أي شيء، هذا السودان هو بلد الثقافة والعراقة والعلم)، ومن هنا نعلن وقوفنا مع جميع مؤسسات الدولة السيادية والعسكرية والأمنية والاقتصادية

وختم موسى هلال بقوله (نحن ضد المرتزقة الذين جلبوهم لغزو السودان من ليبيا وتشاد والنيجر ونيجيريا وأفريقيا الوسطى وإريتريا وإثيوبيا، نحن لسنا منهم ولسنا معهم، وهذه رسالة لكل الأهل، ولكل من تسوّل له نفسه الذهاب إلى عاصمة البلاد، لنهب حقوق المواطنين وتخريب الدولة، وعليكم إيصال هذه الرسالة لكل من لكم عليه ولاية أمر من أبنائكم وإخوانكم وبني عمومتكم وكل من يسمع كلامكم، أن يقفوا وقفة قوية مع الوطن واستقراره، ومع وقف إطلاق النار، ومع وقف الحرب في السودان، هذا هو المطلوب من المواطن الصالح، يجب أن نكون جميعنا مع الوطن والقوات المسلحة وليس مع إي مليشيا، ونحن نقول الحق ومع الحق وليس الباطل، ان الباطل كان زهوقا.. نحن مع حرب الكرامة لعودة السودان لمكانه الطبيعي متوحداً مستقراً، استقراراً سياسياً يقود الدولة).


الشيخ موسى هلال لم تساوره الظنون ولا الاغراءات التى قدمها له حميدتى شخصياً قبل الحرب للانضمام لمشروع الاستيلاء على السلطة بالقوة، وحذر ونصح حميدتى والداعمين له من القبائل بأن مباغتة الجيش لن يكتب لها النجاح، وقال لهم انها مغامرة فاشلة، واستطاع موسى هلال الصمود امام ضغوط واغراءات هائلة من المليشيا ومن قيادات اهلية، ولكنه رفض كل ذلك معرضاً نفسه واسرته وبعض المقربين منه للاذى، وقام بدور كبير فى تفكيك حاضنة المليشيا ولا يزال

ويقول مراقبون ان ما قام به شيخ موسى هلال كان بتنسيق تام مع الجيش وقيادة الدولة، وهو دور مشابه لما قام به شيخ الامين، حتى دنت ساعة الحقيقة والقصة معروفة

استبطأ كثيرون الشيخ لاعلان موقفه المساند للجيش والدولة، حتى وصل الامر بهم للتشكيك فيه، ولعلهم معذورون، هلال وبعد اطلاق سراحه بحفظ البلاغات، كان محاصراً فى داره، ومهدداً بتحريك البلاغات فى مواجهته مرة أخرى، لا يستطيع مغادرة الخرطوم ولا السودان، ومع ذلك استمر على موقفه من المليشيا ومن مشاريعها المعادية للبلاد واستقرارها

يأتى هذا الاعلان فى وقت حاسم مؤكداً للجميع فى الداخل والخارج، ان هذه الحرب ليست حرباً اهلية ولن تكون، لان مجتمع المحاميد يمثل الغالبية، وخاصة فى امتدات القبيلة خارج الحدود، وارتباط ذلك بامتدادات الطريقة التجانية فى دول شمال وغرب افريقيا، ويأتى ايضاً خطوة مهمة على طريق رتق النسيج الاجتماعى وفاضحاً لمزاعم (حميدتى ولدنا.. حميدتى خط احمر)

جاء هذا التصريح متزامناً مع اعلان قبائل الزغاوة والحركات المسلحة الدارفورية انضمامها للقوات المسلحة، دليلاً اضافياً على وحدة ابناء دارفور (زرقة وعرب) فى مواجهة اطماع اسرة آل دقلو الوافدة


لا شك ان هذا الموقف سيشجع آخرين لاعلان انسلاخهم عن المليشيا، وسيجهض مخططات واوهام المليشيا وحلفاءها فى الاقليم الرامية لانشاء دولة فى دارفور، بعد فشلها فى الاستيلاء على السودان، ابناء دارفور على اختلافهم لن يقبلوا بدولة مصنوعة يقودها (عربان الشتات)، وجيشها من المرتزقة والنهابة والمجرمين

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد