الأخبار

محمد عبد الماجد يكتب: زوجة تانية وشقة في تركيا !!

83
من الأسافير

(1) من اهم تخطيطات (الكيزان) ومن عظائم اجتهاداتهم هو ان لا يكون هناك (وطن) اذا سقطوا او ابعدوا من السلطة، كان تخطيطهم مبنياً على اللا سودان بعدهم، وقد جاهروا بذلك وأعلنوا ان المواطن السوداني اذا زال حكمهم سوف يحمل (بقجته) فوق رأسه

عملوا من اجل ذلك وقصدوا ان يتركوا هذه الورثة التى تحول السودان الى (الصومال) او الى سوريا اخرى ويمن جديدة وليبيا حديثة في المنطقة.

الكيزان لا يعنيهم الوطن في شيء حتى عندما كانوا في اوج قمتهم كانوا يدافعون ويموتون من اجل مشروعهم هم، مشروعهم الذي اسموه (المشروع الحضاري) ولم يكونوا يدافعون عن الوطن.

المشروع الحضاري عند الكيزان زوجة ثانية وشقة في تركيا ورصيد في بنوك ماليزيا. فكرهم وبرنامجهم السياسي مبني على ذلك ، وهذا اتجاه (الاخوان) في كل دولة حيث لا وطن.

لذلك لم يتأخروا لحظة في ان يضحوا بثلث (الاراضي) السودانية مقابل ان يبقوا في السلطة لبعض الوقت، وكانوا على استعداد كذلك ان يضحوا بثلث (الشعب) من اجل حكمهم حسب الفتوى التى كان يبحث الرئيس المخلوع عن تحقيقها.

لقد اورثنا وطناً فقيراً، ندفع نحن الآن في فواتير فساد ودمار (30) عاماً فعلوا فيها كل ما يمكن ان يجعل السودان (خرابة) بعدهم.

لو فكر (الكيزان) في البناء والتعمير مثلما فكروا في الخراب والدمار بعد سقوط نظامهم لما استطاع احد ان يسقطهم من الحكم.

(2) اكتب من منطلق معرفتي بالكيزان الذين عاشرتهم وعرفتهم الامر ليس هو مجرد تحليل او اجتهاد.

انظر الى الشيء من خلال تقييمهم له، فكل الذي يكرهونه او ينتقدونه عليكم ان تعرفوا انه يمضي نحو الصواب.

لقد ساندوا البرهان وحميدتي والعسكر من اجل اجهاض الثورة.

لم يمقت الكيزان شيئاً في الدنيا قدر مقتهم للجنة ازالة التمكين هذه اللجنة التى جعلتهم يعانون من السهر والحمى حتى وقتنا هذا. بل عانوا من الجراح والصراخ والألم.

نظرتهم للجنة ازالة التمكين تعني عندي ان هذه اللجنة قد حققت اهدافها وقد اقلقت مضاجعهم ولا يقلق الكيزان إلّا نمو السودان وتقدمه.

ينظرون الى الشهداء افضل ما قدمته ثورة ديسمبر المجيدة على انهم (شذاذ افاق) هؤلاء الذين قدموا ارواحهم وانفسهم للوطن الذي سرقوه هم ونهبوه وتركوه (خرابة) على هذا الحال الذي فيه السودان الآن.

الكيزان يقلقهم الآن أي خطوات تعمل من اجل ان تحقن الدماء وان تهدأ الاوضاع يريدون ان يبقى الوطن كما ارادوا له ان يكون بعدهم يعيش في الفوضى ويعاني من عدم الاستقرار.

لقد ظهرت ملامحهم وسياستهم وخططهم في الفوضى التى رسموا لها من خلال اشعال النزاعات القبلية التى رعوها وحقونها عندما كانوا في السلطة لتنفجر بعدهم.

رسموا للتفلتات الامنية اذ احسب ان عصابات (النقرز) التى تعرف بـ (9) طويلة من بنات افكارهم اوهي الجناح الفوضوي لتنظيم الكيزان، وهي كتائب ظلهم التى تنشر الرعب والخوف في البلاد باسم (النقرز).

ما يفعله (النقرز) في الشارع الآن كان يفعله (الكيزان) في الشعب عندما كانوا في السلطة.

لقد نهبوا وسرقوا ثروات البلاد، ولم يتركوا غير هذا (الفتات) الذي ما زالوا يلاحقون الشعب عليه عبر عصابات (9) طويلة.

(3) هذه الثورة كانت من اجل الوطن، وهؤلاء الشهداء الذين قدموا ارواحهم لها لم يكونوا يبحثون عن الكراسي او المناصب او المال لم نجد بعدهم حتى (القصاص) لهم .

لقد كانوا يبحثون عن الحرية والسلام والعدالة كانوا يبحثون عن (الوطن)، ارجوكم عندما تجدونه ألا تبخلوا به عليهم.

القيادات السياسية الرشيدة يجب ان تعرف ماذا تفعل وكيف تتصرف ؟ أي فرصة لتسجيل هدف لصالح هذه الثورة لا تضيعوه.

احرصوا على شبابكم من (الهدف العكسي) الكيزان يبحثون عن ذلك بعد ان فقدوا القدرة على التسجيل.

كل ما هو في مصلحة هذا الوطن وهذه الثورة افعلوه، ولا تخشوا شيئاً.

لا تفقدوا الشارع الذي يدعمكم اذا فقدتم الشارع سوف يستفرد بكم (العسكر).

كذلك نوصى الشارع والشعب ان لا يتخلى عن قياداته، شعب بدون قيادة لن يعرف ان يصل الى النجاح.

الكيزان يجتهدون في ان يفصلوا بين القيادات السياسية والحزبية (الثورية) والشارع لأنهم يعرفون ان هزيمة الثورة لا يمكن ان تكون إلّا عبر هذه الحيلة.

الحرب (خدعة) وانتم في حرب الآن ، فاستعملوا منها ما يكفل لكم الانتصار في النهاية.

هذه الثورة اكرمت لأن برطم والتوم هجو ومبارك الفاضل ومبارك اردول وجبريل ابراهيم ومناوي ضدها

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد