الأخبار

محمد وداعة يكتب: لن تتوقف الإنقلابات .. ما لم ينتهي الإختطاف !!

146

▪️ما وراء الخبر
▪️محمد وداعة
▪️لن تتوقف الانقلابات .. ما لم ينتهى الاختطاف ..!

انتهى انقلاب وتم احباطه، وحسب ما اعلن سابقآ فقد جرت عدة محاولات انقلابية فاشلة، ومخطئ من يظن ان مسلسل الانقلابات سينتهى، ذلك ان مبررات اى انقلاب، والحيثيات التى سيقوم عليها لا تزال قائمة ، والسخط وعدم الرضا باستمرار هو احد المبررات التى تسوق للانقلابات،

لن تتوقف الانقلابات والقوى السياسية والمدنية والعسكرية بينها ما يشبه القطيعة، وقوى الثورة تفرقت بها السبل، والحرية والتغيير تسيطر عليها مجموعة الاختطاف الثلاثى، وتملى هيمنتها على القرار السياسى والتنفيذى، واطلاق الصفات والنعوت على رفاقهم فى الحرية والتغيير، واستمرار السعى المحموم لاقصاءهم، واذكاء التوترمع الشركاء من المكون العسكرى، وشركاء السلام، واعتماد المحاصصة سبيلآ لتحقيق مطامع ومطامح حزبية ضيقة على حساب وحدة النظام السياسى الذى تمخض عن الوثيقة الدستورية،

مجموعة المجلس المركزى حشدت فى قاعة الصداقة لما أسمته ( وحدة قوى الحرية و التغيير)، وهى تدرك ان ما جمعته لا يمثل الا جزأ من الحرية والتغيير، وان القوى خارج هذا الجمع لا يستهان بها ولا يمكن اقصاءها، وهى خسرت فى اللحظات الاخيرة مكونات مهمة من القوى الحزبية والمدنية ومن شركاء السلام، ولا شك ان هذه الخسارة جاءت لان مجموعة القاعة لا تريد ان تتعلم من التجارب، سعت هذه المجموعة الى السعى لتكرارتجربة المركزى بغطاء جديد، ولكن سرعان ما دبت الخلافات والصراعات بين اطرافها، وحفر بعضهم، لبعضهم حفرآ وتآمرآ، بينما تتآكل صلاحيات وزراء الحكومة الانتقالية لصالح وزير مجلس الوزراء الاستاذ خالد سلك وآخرين،

الاستاذ محمد الفكى عضو مجلس السيادة هل كان حقيقة اول العارفين بالانقلاب من المدنيين ؟ ووقع فى فخ (استهباب ) الشارع، وقال ( هبوا للدفاع عن بلادكم و حماية الانتقال )، فلم يهب احد، وكان وقع هذا اعمق من اووقوع الانقلاب، عدم اكتراث الشارع بنداء محمد الفكى اوضح الى اى مدى اصبح البون شاسعآ بين حكومة محمد الفكى وبين الشارع، وحقيقة لم تفاجئنى الردود التى انهالت على محمد الفكى ساخرة،

اما اسوأ ما يمكن تخيله فهو الرابط العجيب الذى نسجه المتحدثين باسم المجلس المركزى وبإسم الحكومة، وقولهم ان اغلاق الشرق كان تمهيدآ للانقلاب الفاشل، هذا ربط ساذج وفطير، لان من يسيطر على سلاح المدرعات ( لا زلنا ننتظر ان تكشف القوات المسلحة عن حقيقة ما جرى )، ليس فى حاجة لاغلاق الطرق، لا سيما اننا لم نرى حتى الان فلولآ تعتقل بتهمة واضحة تتعلق بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية، ثم ان مثل هذه الاقاويل تستبطن اتهامآ واضحآ للقوات المسلحة بانها مستودع الفلول، وهذه اساءة بائنة وستزيد المسافة بعدآ بين اطراف الوثيقة الدستورية ( المكون المدنى والمكون العسكرى وشركاء السلام )، الطبيعى ان القوات المسلحة التى رصدت واحبطت الانقلاب هى الجهة التى تمتلك المعلومات عن المحاولة الانقلابية،

وما عدا ذلك لا يمكن اعتماده، الا اذا تم تاييده من جهة الاختصاص، وهى القوات المسلحة والاجهزة النظامية الاخرى، يا ايها المجلس المركزى وتوابعه فى الحكومة، ان معالجة الاختلافات لا يمكن حلها على شاشات التلفزة، وتعقيدات الانتقال لا تحل عبر التغريدات المستفزة واللامسؤولة، والى اللقاء فى الانقلاب القادم،،،

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد