الأخبار

هل الإتفاق “الإطاري” يطفئ لهيب “إطارات” الشارع الثوري ؟!

98
هل الإتفاق الإطاري يطفئ لهيب إطارات الشارع الثوري ؟!

إذا لم تتغير عقليه الثوره البركانية المتفجرة المتحمسة لدرجه الغليان حتماً سيؤدي ذلك إلى تبخرها في الهواء، وسوف تفقد عناصرها وقوتها الداعمة المحركه نحو تحقيق الهدف مشروع التسوية السياسيه، والإتفاق الإطاري يُلبي إحتياجات ومطالب المرحلة المقبلة المعقدة، خطوة خطوة، وطوبه طوبه بالقدر المعقول، حتى يكتمل بناء الحكومة المدنية الإنتقاليه ثم الوصول إلى مرسي الانتخابات الآمِن.


والحكومة المدنية كلمة حق أُريد بها باطل لا يقبلها العسكريون ولا المدنيون الكل يتخفي وراء أجنده ومصالح معينه جوهرها الإقصاء تفتحت أجفان المؤسسة العسكرية، والنخب السياسية على نظام حكم ديكتاتوري إستبدادي وشمولي ظالم منذ الاستغلال، ولذلك التغير، والتسويه الجذريه لصالح الوطن والمواطن من المستحيلات

هل تصدق أيها الثوري البركاني لو إجتمعت الإنس والجن وقوانين الدنيا ومنظماتها الأمميه كلها لا يمكن أن تضع البرهان ورفيق دربه وحبيبه حميدتي وأعضاء مجلس السيادة خلف القضبان وتكبلهم بالسلاسل والقيود…!؟

التسويه والاتفاق الإطاري تُهندسه قوة عُظمى، وثلاثية كوسيط تدير الأمور كغطاء أممي تفاوضي مُتزن يُؤمن لهؤلاء القتله الظالمين مخرج آمن بعيداً عن المحاسبة والمحاكمات وخلق توافق سياسي داخلي مع القوة العسكرية كانت أم المدنيه وتوازن سياسي خارجي مع المجتمع دولي، وإلا سوف يدخل السودان في مرحلة لا العودة إلى دولة السودان وأهله المتسامحين نتيجه الإقصاء والمكائد السياسيه والاستئساد بالسلطة،

الحريه والتغيير المركزي رغم إستهانة المعارضين بها إلا إنها متماسكة حواراً وحجةً، والدليل على ذلك إقتناع المجتمع الدولي والإقليمي بها في أنها تثمل نبض الشارع الثوري الذي تلفظ أنفاسه بدولة مدنية يحلم بها ولذلك توقفت المنح، والدعومات، والتمويل من الصناديق الأمميه بعد إنقلاب 25 إكتوبر المشؤوم،

ورهن المجتمع الدولي عوده المساعدات بتكوين حكومه مدنيه تلبي طموحات الشارع والثوار ومصالح المجتمع الدولي والإقليمي في دولة السودان الغني بموارده التي يعتبرونها مخزون إستراتيجي لهم، ويريدها شعب السودان موارد ينتفع بها اليوم قبل الغد لإنعاش الاقتصاد وتأمين مستقبل أجياله، فلابد من تغير العقليه البركانيه للثوره إلى عقليه ثورة واقعيه وفق مستجدات واقع السودان وليس بالاحلام والتمني في تسويه جذرية مثالية لم تكتب في تاريخ عالم السياسة والنضال.


أتركوا سفينه الثوره تُبحر، وأكثر ما يُحطم سفينه الثوره الخلافات داخل جسم الحريه والتغيير أ و ب وهذا بدوره سيؤدي إلى إتاحة المجال للثورة المضاده لنسف ما تبقى من أمل في السفينه المُبحره، وعلي أجسام الحريه والتغيير المختلفه يجب أن تحاصروا سفينه الثورة مراقبةً بأمواج ورياح المسيرات سعياً للتغيير إلى الأفضل وليس بالمعارضه وكثرة الرُهبان وإغراق سفينه الثورة إلى الأبد…

النذير عبدالله صلاح الدين – 202‪2/12/5
أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد