الأخبار

وسط ظروف صعبة .. حقيقة تصريح “البرهان” عن ديون للجيش على الحكومة

85
هل حقا

“وسط ظروف صعبة”.. حقيقة تصريح البرهان عن ديون للجيش على الحكومة

▪️ فرانس برسالحرة

بعد مرور نحو عشرة أشهر على اندلاع النزاع المدمر في السودان، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحا منسوبا لقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، يتحدث عن ديون للجيش على الحكومة بقيمة مليار و400 مليون دولار، بما يوحي بأنه يرغب بتحميل الحكومة المدنية تكاليف الحرب التي تخوضها قواته مع قوات الدعم السريع منذ أبريل الماضي.

ويحمل المنشور صورة لقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وشعار قناة الجزيرة، مرفقة بعبارة “البرهان: مديونية الجيش على الحكومة تبلغ مليارا و400 مليون دولار”.

وجاء في التعليقات المرافقة أن هذا التصريح أدلى به البرهان حديثا، بعد مرور نحو عشرة أشهر على النزاع المدمر الذي تخوضه قواته مع قوات الدعم السريع، بقيادة حليفه السابق وخصمه اللدود حاليا، محمد حمدان دقلو (حميدتي)

حقيقة التصريح

لكن هذا التصريح قديم، ونشر التصريح يومها على صفحات عدة على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك)، أشارت إلى أن مصدر التصريح هو “الجزيرة السودان”. ويعود التصريح لما قبل اندلاع الحرب. وليس جديدا مثلما توحي المنشورات ولا شأن له بتكاليف الحرب، بل هو يعود لشهر فبراير 2022 أي قبل أكثر من عام على اندلاع النزاع


فالبحث على كلمات “البرهان/مديونية/الجيش/مليار/400 مليون” على محركات البحث يرشدك الي منشورات على موقع فيسبوك تعود لعام 2022، مما ينفي أن يكون التصريح حديثا.

في هذا السياق، ظهرت هذه المنشورات التي توحي بأن التصريح حديث، وبأن البرهان أراد منه تحميل الحكومة المدنية السابقة برئاسة، د.عبد الله حمدوك، مبلغ مليار و400 مليون دولاراً كتكاليف لهذه الحرب بينه وبين حليفه السابق.

وقد جاء في التعليقات المرافقة أن هذا التصريح أدلى به البرهان حديثا جاري، ويأتي ظهور هذه المنشورات مع دخول النزاع السوداني شهره العاشر، وسط ظروف مأساوية يعيشها السودانيون.

ويحتاج نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، إلى المساعدة، ويعاني ما يقرب من 18 مليونا من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقا للأمم المتحدة.

وقبل نحو أسبوعين، وجهت الأمم المتحدة وشركاؤها نداءً لجمع 4,1 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا للمدنيين، بما في ذلك أكثر من 1,6 مليون شخص اضطروا إلى الفرار إلى البلدان المجاورة. وفر حوالى ثمانية ملايين شخص، نصفهم من الأطفال، من منازلهم.

في هذه الحرب التي اندلعت في 15 أبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن مقتل آلاف المدنيين، بما في ذلك ما بين 10 و 15 ألف شخص في مدينة واحدة في دارفور، وفقا لخبراء الأمم المتحدة.

من الأسافير: الحرة

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد