من حق الشعب السوداني أن يدوس على رؤوس الظالمين الفاسدين الذين أهانوا، وأذلوا، وأكلوا قوت الشعب خلال عقود الرماد …. ومن حق الأوفياء المخلصين منهم، والشعب السوداني أن يدوس على رؤس الفاسدين الظالمين الذين تم إختيارهم وإختبارهم خلال الفتره الانتقاليه التي لم تتعدى السنتين من عمر الثوره …. خاصه بعد إتفاقيه سلام جوبا…. الذين تقرصنوا على الفتره الانتقاليه خراباً وتشويه…
- وليس من حق الشعب السوداني والشارع التعميم عملاً بسياسه العسكر ( الخير يَخُص والشر يَعُم ) … وذلك عندما كنا في معسكرات الدفاع الشعبي التي تمر بها قبل الدخول للجامعه وعندما يعمل أو يرتكب أحد الطلاب المشاغبين كفوه على ضوئها يتم عِقاب كل الكتيبه جزاءات وإداره وقوفاً على الأقدام حتى الصباح الباكر… يسقط من سقط علي وجهة ، ومنهم من تتورم قدماه ، وركبه وينزف دما ً جزاءاً من جنس العمل مع ان المتسببين في الكارثه أقليه ….
بهذا السرد أرفعوا من شأن وقدر الصادقين الأوفياء الوطنين من الإسلامين …. ومن شأن وقدر الأوفياء الصادقين من منسوبي الكيانات والتيارات الوطنيه الأخرى ليتعافي السودان من المرارات والكيد والمُكر السياسي السيئ الذي لا يُحل إلا بأهله وبالسياسين أنفسهم … السودان مقبل على مرحله ديمقراطيه بإراده الله وعزيمه الشعب المناضل ، هذه المرحله تقتضي التصالح والتسامح ، وبسط الأمن والحريات والقوانين…. ليست بقوانين المحسوبيات التي تشجع على إرتكاب المعاصي ، والموبقات ، والفساد ثم بكل بساطه عفى الله عما سلف وخلوها مستوره… - السودان مقبل على مرحله الشفافية والمكاشفه على الهواء الطلق هواء شارع الثوار الدافئ وثورته بسخونتها المحروسه بالشباب الثائر قلبت كل الموازين ….
- الثوره الشبابيه التي برهنت للمجتمع الدولي والإقليمي ، والمحلي إنها قادمه تشق طريقها لا تُجامل ولا تُهادن ستدوس دوس على كل حراك أو كيان أو حكومه تحدث نفسها باللعب بمقدارات الشعب… أو إستنساخ نظام شمولي دكتاتوري…. العصر والدوس بجيب الزيت وزيت الإنقلاب المشؤوم طلع… عُقوبات مُلزمة وغير ملزمه صادره من الكونغرس الأمريكي في طريقها إلى مجلس النواب للاعتماد والموافقة جزاءاً ، وفتحه عين للمتسببين في الحاضر، والذين يسعون في المستقبل لعرقله الانتقال الديمقراطي ، وتعطيل موجه الدعومات والمانحين…..إنقلاب 25 آكتوبر عطل حركه ضوء آخر النفق والعبور إلى الشاطئ في أمان….
النذير عبدالله صلاح الدين – 13 ديسمبر 2021
