الأخبار

عشرات الضحايا فى شوارع الخرطوم .. يوم دام بالسودان

99

▪️الخرطوم: أحمد يونس ومحمد أمين ياسين – واشنطن: علي بردى

شهد السودان أمس واحداً من أكثر الأيام دموية منذ الانقلاب الذي نفذه الجيش السوداني، مع مقتل وجرح عشرات المتظاهرين المعارضين للحكم العسكري خلال صدامات، فيما عُزل السودانيون عن العالم بعد قطع خدمات الهواتف والإنترنت بالكامل.

قوات الأمن التابعة للسلطة الانقلابية تهاجم المنازل بضراوة وتستخدم الذخيرة الحية

قال «تجمع المهنيين السودانيين»، وهو تكتل نقابي يقود التصعيد في الشارع، إن «ما يجري اليوم في شوارع ومدن السودان، جرائم بشعة ضد الإنسانية تتضمن القتل العمد… إلى جانب انتهاك الكرامة بالضرب واقتحام البيوت بالقوة المسلحة» مع «تعمد قطع كل وسائل الاتصال لإخفاء وتغطية عشرات الجرائم الأخرى».

وأضاف التجمع أن «قوات الأمن التابعة للسلطة الانقلابية تهاجم المنازل بضراوة وتستخدم الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين».

وقالت «لجنة الأطباء المركزية»، وهي نقابة مؤيدة للحكم المدني، إن 14 محتجاً قضوا، في العاصمة الخرطوم، وقد قتلوا «جميعهم برصاص حي بين الرأس والصدر والبطن»، بينما جرح أكثر من مائة شخص، وتبعاً لذلك ترتفع حصيلة الضحايا الذين سقطوا نتيجة قمع قوات الأمن للمتظاهرين منذ قاد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان انقلاباً على شركائه المدنيين في الحكم في 25 أكتوبر (تشرين الأول)، إلى أكثر من 34 قتيلاً.

بلينكن: سنعيد المساعدات إذا عادت الحكومة المدنية

التظاهرات الإحتجاجية (صورة متداولة) إرشيفيه

وقطعت السلطات العسكرية السودانية «خدمات الاتصالات» بشكل عام عن البلاد، وأقفلت الجسور الرابطة بين مدن العاصمة الخرطوم الثلاث، بيد أنها فشلت في منع تجمع الحشود الشعبية المحتجة على «الانقلاب» العسكري، لكنها استخدمت العنف المفرط ضد المحتجين ما أدى لمقتل وجرح العشرات.

وعلى صعيد متصل، وفي مؤتمر صحافي في العاصمة الكينية نيروبي، وعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن يسترجع السودان الدعم الدولي إذا استعاد حكومته الانتقالية، بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، التي أطاحها الجيش.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد