الأخبار

السودان ضحيه الصراع الأيدلوجي بين اليمين واليسار منذ فجر الاستقلال…

49

◾️ من الأسافير

النذير عبد الله صلاح الدين – 19 ديسمبر 2021 م
  • الأحزاب السودانيه ستدفع فاتوره وضريبه عدم إستيعاب شريحه الشباب في برامج تلبي طموحاتهم ومستقبلهم خاصه حزب المؤتمر الوطني خلال الثلاثه عقود الماضيه
  • الحزب الشيوعي وكل أحزاب اليسار العلماني إستفادوا وإستثمروا في الفراغ والفجوه التي حدثت بين الشباب والنظام البائد
  • شباب السودان الثوار ليس لديهم توجه علماني أو يساري لا يعرفون شئ عن الحزب الشيوعي سوى أنه عدو العقيده والإسلام منبوذ لديهم ولدي أبائهم الأولين بحكم إسلامهم وفطرتهم السليمه….

لامست أطروحات الساحه السياسيه والشعارات التي ترفعها أحزاب اليسار العلمانية، لامست وجدان وتطلعات الشباب والشعب السوداني التي تدعوا للحريه والديمقراطيه، وعدم إحتكار السلطه في أنظمه دكتاتورية شمولية، ومحاربه الفساد، وتوظيف الشباب، وقضايا التهميش، وعدم التنميه كل هذه الشعارات، والمطالب المشروعه هي قضيه المجتمع، والشارع السوداني العام تبنتها أحزاب اليسار وإنخرط الشباب مع الموجه، ومع من يحقق له أمنيته وأهدافه، وليس عن قناعه ببرامج أحزاب اليسار التي تدعوا إلى علمنه الدوله ومشروعها الثقافي الذي لا يتماشى مع ثقافه وعادات وتقاليد البلد السمحه….

  • وفي أول حكومه برلمانيه عقب أكتوبر 1964حُل الحزب الشيوعي وتم طرده من البرلمان … بواسطه الأحزاب (الامه والحزب الاتحادي الديمقراطي) التي كانت جزء من المجتمع السوداني بعاداته وتقاليده وموروثه الثقافي الإسلامي الوسطى بينما كان الحزب الشيوعي سياساته، وأطروحاته نشاز في ذلك الوقت عكس فطره الشعب السوداني المسلم تستهتر بمعتقدات الشعب السوداني وتقوم مبادئه على الإلحاد …..
  • ونتيجه لانكفاء الأحزاب على نفسها وغياب الدور الوطني الذي تقوم به لبناء الوطن، وممارستها للجهويه، والفساد، وإستغلال موارد البلد لقضايا إنصرافيه فطمت الأحزاب الشباب من حضنها ولم تهتم برعايتهم لبناء قدراتهم للنهضه والازدهار …
  • هذا الفراغ الحزبي ودور الأحزاب الضعيف تسيد الموقف الحزب الشيوعي وأحزاب اليسار وتم طرد ولفظ الأحزاب التقليديه وحزب المؤتمر الوطني من الشارع العام وسط شريحه الشباب بالأمس تم طرد الحزب الشيوعي من البرلمان واليوم الحزب الشيوعي وأحزاب اليسار العلماني تتسيد الموقف في الشارع وتوجيهه مع وجود تناقض تام للأهداف التي تسعى لها ثوره شباب 19 ديسمبر، بينما تسعى أحزاب اليسار العلماني لبناء فهم أيدلوجي وسط الشباب لمحاربه قيم الإسلام وذلك خلال فتره الحكومه الانتقاليه دفعت الحاضنه السياسيه لقوى الحريه والتغير بالقراي لتغير مناهج التعليم بصورة إلحاديه (رسومات مايكل أنجلو) ووزير التعليم الذي يقول أن المرأه غير متصالحه مع نفسها وجسمها تميل إلى تغطيته وتغطيه شعرها هذه دعوه للانحلال والسفور وسط جيل الطالبات وكذلك وزير الشؤون الدينيه والأوقاف وسياساته المعاديه للإسلام والحديث عن المثليين الجنسيين في وضح النهار وعلى القنوات الرسميه في ظاهره لم يشهدها الشعب السوداني من قبل، في حين يسعى شباب ثوره 19 ديسمبر لتحقيق مطالبهم المشروعه التي تتلخص في التنميه، والحريه والعدل والمساواة، وبناء السودان وفق منظومة تداول السلطه ديمقراطياً …
  • يمكن القول إن الحزب الشيوعي وأحزاب اليسار إستطاعت بل تمكنت من تحيِّد الشباب والشارع لمصلحتها، وفي إعتقادي هذه مصلحه مؤقته لأحزاب اليسار، ومصلحه دائمه للسودان وأهله بعيد الانتخابات، وتشكيل حكومة منتخبه…. الآن يبدو أن مقاليد الأمور السياسيه والسلطه بيد العسكر حمله القوه والسلاح يكيدون لقوى الحريه والتغيير وينكلون بها صراع في ظاهره تصحيح مسار الثوره وفي باطنه صراع أيدلوجي بالوكالة ( وما إفشال وتفريق ندوه شمبات ببعيد ) تناسي العسكر والأحزاب الداعمه لمشروع التصحيح الذي حدث في إنقلاب 25 أكتوبر تناسوا ثوره 19 ديسمبر الشبابيه المجيده ، ومطالبها، واهدافها، وغاياتها التي لا تتخلى عنها مهما كلفها الثمن…
    هل كل هذه الجموع الهادره يدينون بالولاء للحزب الشيوعي أو أحزاب اليسار العلماني… وهل هؤلاء الشباب إمعات يسوقهم هوى الحزب الشيوعي واليسار العلماني حيث شاء ، وهل هؤلاء الشباب عواطليه كما يسمونهم أصحاب الثوره المضاده …! إنهم خريجو مدارس وجامعات الإنقاذ بفهم ووعي سياسي عالي يريدون سودان جديد مدني بدون أحزاب حتى الحزب الشيوعي وأحزاب اليسار العلماني التي تحرك الشارع ستجد نفسها في مفترق الطرق…
أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد