الأخبار

السودان: مُرتزقة من النيجر ضمن ميليشيات «الدعم» السريع

المرتزقة النيجر بالسودان

108
صورة ارشيفية متداولة (القدس العربي)

متابعات أبعاد برس – القدس العربي

أبلغ وزير الخارجية السوداني المكلف، علي الصادق، نظيره النيجري، بكاري سنغاري، أن بلاده لديها معلومات عن «مشاركة مرتزقة من النيجر ضمن ميليشيات الدعم السريع المتمردة، في أعمال النهب والسرقة» في وقت تواصلت فيه المعارك بين طرفي الصراع في الخرطوم ومدن أخرى.


وقدم وزير الخارجية السوداني «شرحاً مفصلاً عن الاعتداء الذي تعرضت له الدولة السودانية من قبل ميليشيا الدعم السريع، مروراً بالانتهاكات الممنهجة في حق المدنيين».


وكان قد التقى الطرفان على هامش اجتماعات الدورة (78) للجمعية العمومية العامة للأمم المتحدة، مساء الإثنين الماضي، و«بحثا سوياً الأوضاع الداخلية في كلا البلدين وانعكاساتها المختلفة في ظل التداخل والتواصل القائم أصلا بين شعبي البلدين الشقيقين» وفقا لوكالة السودان للأنباء «سونا».


وشدد الوزير الصادق على «ضرورة التنسيق بين الحكومتين خلال الفترة المقبلة لمنع تسجيل سيارات تمت سرقتها واسترداد جميع المسروقات».
بينما أكد سنغاري أن «بلاده مستعدة للتنسيق مع الحكومة السودانية لاسترداد أي سيارات أو مسروقات تم إدخالها إلى النيجر».

تواصل المعارك بين الجيش والدعم السريع


وميدانيا، شهدت منطقة وسط العاصمة السودانية الخرطوم، أمس، تصاعدا كثيفا لأعمدة الدخان جراء استمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات «الدعم السريع» والتي استُخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمسيرات الحربية.


وقال مواطنون لـ (لأبعاد برس) بأن قوات «الدعم» أطلقت مدفعيتها الثقيلة من مناطق تمركزاتها في شرق النيل، صوب القيادة العامة وسلاح الإشارة بحري، في حين هاجمت مسيّرات الجيش مواقع «الدعم» في مزرعة الكردي في سوبا شرق، وموقع أخرى في حي امتداد ناصر، جوار قيادة الجيش.


في حين قالت قوات «الدعم السريع» إنها قامت أمس بإجلاء أطفال ونساء منسوبي الجيش في سلاح المهندسين في أمدرمان وتقديم مساعدات إنسانية لهم وإيصالهم إلى المناطق الآمنة التي يريدون الذهاب إليها.


يشار أن الطرفين كانا قد نفذا في 25 أكتوبر/تشرين الأول انقلاباً عسكرياً أطاح بالحكومة الانتقالية التي تولت السلطة قبل إسقاط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير في أبريل/نيسان 2019.


الجدر بالذكر يشهد السودان منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي حربا مدمرة بين الجيش و«الدعم السريع» بسبب خلافات حول قضايا الدمج والإصلاح العسكري والأمني واتهام كل طرف للآخر بمحاولة الانقلاب والاستيلاء على السلطة بقوة السلاح.

أكتب تعليقـكـ هنــا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد